مغامرة الشتاء الفصل الأول - سيرافينا و لوكاس -

180 12 6
                                    


Merry christmas and happy new year ❄️❄️❄️...
حبايبي الحلوين عاملين ايه في السقعة دي ؟ 🥶
احب اهنيكوا بالسنة الجديدة 😊ويا رب تكون سنة جديدة سعيدة و خفيفة عليكوا و على حبايبكوا  انشاء الله ، ويبعد عنكوا الرشح و الحكة و الانفلونزا و الكورونا يا رب ...🤲🏻
و بمناسبة الشتا الشديد اللي احنا فيه دا قررت ادفيلكوا القعدة في البيت شوية بحبة اكشن و كوميديا من المجانين بتوعنا - سيرافينا و لوكاس -
لذلك ؛ الهوت شوكليت في ايديكوا ☕️، البطانية معاكوا ، الرواية قدامكوا والفشار جنبكوا 🍿.... اسيبكوا مع المغامرة يا قمامير ...🏃🏼‍♀️
وبقولها من تاني : كل سنة و انتوا طيبين و سنة جديدة سعيدة عليكم دايماً بالعربي و الانجليزي و بكل لغات العالم .... ❤️Love u all so much my dear readers❤️——————————————————————————

فصل الشتاء ...
ارتدت الأراضي و السهول و الجبال اللون الأبيض منذ أسبوع كامل ، بالكاد تسمع صوتاً عذباً للعصافير داخل غابة لوكاس التي غلفها الصمت بسبب البيات الشتوي بعد أن كانت تضج بالحياة ...
في المنزل الصيفي الخاص بكاي و الذي احتلته سيرافينا - بعد عدة مقالب ضد كاي بالطبع ليتخلى عنه لها في النهاية - كانت تجلس قرب المدفأة ممسكة بإحدى الكتب التي وجدتها هناك تطالعها بشيء من عدم الاهتمام ، وبيدها كوب من الشوكولا الساخنة بالفانيليا و أمامها على قدميها طبق من البسكويت منزلي الصنع ، وعلى بعد طاولة منها كان لوكاس نائماً ممدداً على الأرض بهيئته الثعلبية يستجدي الدفء من المدفأة مثلها ليدفع البرد القارص لشتاء هذه السنة ...
لكم أن تتخيلوا هذه الصورة لدقيقتين بالضبط قبل أن تنتفض سيرافينا وتوقع طبق البسكويت على الأرض مصدراً صوتاً عالياً بارتطامه جعل لوكاس يهب واقفاً يتلفت حوله بفزع ...
لوكاس : ' مفزوعاً ' ماذا يحدث ؟ أين ؟ من هناك ؟

( ❄️ ملحوظة يا قمامير لوكاس كائن سحري يعني عادي أما يتكلم وهو في هيئة الثعلب بتاعته ❄️ نرجع تاني 😊)

لا إجابة ؛ سيرافينا مندمجة مع ما تقرؤه داخل ذلك الكتاب الذي كادت أن تلقي به على الرف بإهمال بجوار إخوته منذ عدة دقائق ، قبل أن تتحدث للوكاس قائلة بحماس غريب عليه ...
سيرافينا : ' بحماس ' أتعرف أين توجد زهرة القمر ؟
لوكاس : ' مدركاً ما حدث وبصوت شبه ناعس يقول مستغرباً ' زهرة القمر ؟ لماذا ؟
سيرافينا : ' بإصرار ' فقط أخبرني !
لوكاس : ' ناعساً يعود للاستمتاع بدفء نار المدفأة ' أجل أعلم ، لكن من الصعب الوصول إليها ، ' يتثائب ' كما أن الطريق مملوء بالمخاطر فأيّاً كان ما تفكرين به سيرافينا فهو لن ينجح ...
نظرت له بخيبة أمل قبل أن يعود للنوم مجدداً ، ثم خطرت ببالها فكرة ...
سيرافينا : ' بخبث تتحدث بجانب أذنه ' ألن تخبر زهرة الجاردينيا خاصتك أين مكان زهرة القمر أيها الوسيم ؟
لوكاس : ' بعد عدة همهمات لم تسمعها قال ' أعلى هضاب اللؤلؤ ... ليلة اكتمال القمر ... لن تذهبي ...' ويغط في النوم مرة أخرى '
تبتعد بهدوء وعلى شفتيها ابتسامة نصر فهي قد حصلت على ما تريده ، عليها الآن توضيب حقيبتها و حمل بعض الأشياء الضرورية فهضاب اللؤلؤ تلك تبعد مسيرة نهار كامل عن المنزل في هذه الظروف السيئة للشتاء ؛ ولا تدرك الخطورة التي ستتعرض لها للوصول إلى هناك و رؤية تلك الزهرة ...
مرّ أسبوع آخر و ها هي تعدّ حقيبتها في الخفاء بعد أن فشلت في إقناع لوكاس عدة مرات باصطحابها إلى هناك ....
" حسناً : طعام ؛ موجود ... ملابس إضافية : موجود ، كيس النوم : موجود ، ماء وفير : موجود ، كبريت : موجود ، معدات شتاء : موجودة ... أنا الآن مستعدة ! " قالتها بحماس وهي تغلق الحقيبة وتنطلق بها نحو الغابة بعد أن تأكدت من أن لوكاس لا يزال نائماً ...
سطعت الشمس أخيراً من خلف الجبال لتضيء المكان بعد أن كان موحشاً يدب الرعب في النفوس ، تنظر حولها لترى أغصان الأشجار مثقلة بكتل الثلج اللامعة ، و بعض حبات التوت البري التي صمدت منذ الخريف تبدو وكأنها بقع دم صغيرة في سطح ناصع البياض ، وبين الحين و الآخر تسمع بعض أصوات الحيوانات التي خرجت من مخابئها لفترة تبحث عن ما يسد جوعها بين الثلوج في يومها الطويل ...
وصلت بعد فترة إلى وادٍ فسيح بين جرفين عاليين تسمع خرير الماء من الأسفل ...
سيرافينا : ' باندهاش تنظر من حافة الجرف لأسفل ' لا بد أن الجو ليس بارداً بالأسفل حتى يستمر الماء بالتدفق دون أن يتجمد ، ' مبتسمة ' لا ضير من الاستراحة قليلاً هناك ...
همّت بإخراج الحبل للنزول حين سمعت صوت ضحكات صغيرة اختفت حين نظرت نحو الغابة ، عادت لما تفعله مرة أخرى لكن صوت الضحكات تحول إلى زمجرة مخيفة و جسد ضخم لدب بني يتطلع نحوها بشر و يكشر عن أنيابه بغضب ....
سيرافينا : ' متعجبة و متوترة ' ماذا حدث ؟ لا يبدو أنني قد قمت بشيء خاطىء نحو مخلوقات الغابة ...
يتجه ببطء نحوها وهي تتراجع بحذر ، لينكسر أحد الأغصان الجافة من خلفها ويندفع على إثره الدب بوحشية عندما شعر بالتهديد منها ، لتترك هي حقيبتها و تطلق ساقيها للريح محاولة الهرب منه ...
في تلك الأثناء كان لوكاس يبحث عنها في أرجاء المنزل بلا جدوى ، خرج قليلاً إلى الشرفة ليحاول التفكير بصفاء أين يمكن أن تكون ؛ فقد تعود على مقالبها التي لا تنتهي و صوت ضجيجها الذي يملأ المكان و لكن اليوم هادئ على غير العادة ....
لوكاس : ' بتفكير وحيرة ' أين ذهبت تلك الحمقاء يا ترى ؟ أم أنها مختبئة لتدبر إحدى مقالبها التي لا تنتهي ؟
ما كاد يدلف إلى الداخل ليحتمي بدفء المكان من البرد القارص حتى تناهى إلى سمعه الحاد صوت صراخ خافت مذعور قادم من بعيد ، أرهف سمعه أكثر ليتبين ماهية الصوت ليخترق أذنيه صراخها العالي  ...
" لووووووكااااااس "
لوكاس : ' قلقاً ' بحق الآلهة سيرافينا ! ما المشكلة التي وقعت بها الآن !
هبط على الأرض بعد أن تحول لهيئته الثعلبية وأخذ يطوي الغابة ركضاً و فقزاً يتتبع رائحتها و صوتها الذي يظهر بين الفنية و الأخرى حتى وجدها تجلس على فرع شجرة نمت على جانب الجرف هرباً من الدب الغاضب ، والآخر يزمجر بين الفنية و الأخرى يخدش جذع تلك الشجرة حنقاً لعدم قدرته على الوصول إليها ...
لوكاس : ' في نفسه حانقاً ' تلك ال- !
اندفع نحو الدب يزيحه بقوة جسده عن الشجرة ليرتطم الأخير بالأرض بقوة و يبتعد بعدها ويعود أدراجه للغابة بعدما رمق لوكاس بنظراته الغاضبة بينما عاد لوكاس إلى تلك البلهاء الجالسة بين السماء و الأرض متشبثة بالجذع كالغراء ...
لوكاس : ' متنهداً يهتف بها ' حسنا أيتها المجنونة ، لقد ذهب الدب الآن ... اتركي ذلك الجذع وانزلي ...
سيرافينا : ' بخوف ' لا أستطيع ...
لوكاس : ' بعصبية ' كفاكِ سخفاً الآن سيرافينا ...
سيرافينا : ' لا تزال مغمضة العينين تصرخ به ' حقاً لا أستطيع ؛ أنا أعاني من رهاب المرتفعات ....
تنهد بقوة من أفعال سيرا التي شارفت بها على جنونه ، تحول إلى هيئته البشرية ثم تسلق الشجرة بحذر شديد حتى وصل إليها ...
لوكاس : ' يتحدث إليها حتى يشتت انتباهها عن الارتفاع ' إذا كنت تهابين المرتفعات فلم اخترت تسلق هذه الشجرة بالذات ؟
سيرافينا : ' تصرخ به مغمضة عيناها من الخوف ' وما أدراني ! كنت أفكر فقط في الهروب من ذلك الدب الغاضب مني بلا سبب ، فلا تزد الأمر سوءاً بتعليقك السخيف هذا ! أجبر نفسي على عدم النظر إلى الأسفل حتى لا أفقد أعصابي !
عاد صوت الضحكات من جديد ليلتفت لوكاس خلفه و يجد عدة جنيات ثلج صغيرات قرب جذع الشجرة التي هم عليها ، ومن حركتهم وطيرانهم المستمر حول الجذع  يبدو أنهم يخططون لشيء ما ... وهو ليس بجيد بالمرة ...
لوكاس : ' هاتفاً بسيرافينا بصرامة ' سيرافينا تحركي نحوي حالاً و بسرعة !
أطاعته سيرافينا خوفاً حتى وصلت إليه ، وما كاد يستدير حاملاً إياها على ظهره حتى انكسر الجذع وسقط كلاهما بالشجرة نحو النهر السريع الجريان أسفل ذلك الجرف الشاهق ...
سيرافينا : ' مذعورة تتشبث بلوكاس بقوة ' لاااااااااااا! سنموت ! سنموت حتماً !
لوكاس : عندما أطلب منك خذي نفساً عميقاً ولا تتركيني مهما يحدث ، اتفقنا !
هزت رأسها وعيناها مليئة بالدمع ، لا يزال عقلها يصور أسوأ السيناريوهات المحتملة عند ارتطامها بالماء و ما بعده ، و لوكاس يحاول أن يجد مخرجاً من تلك الورطة خاصة و أن هذا النهر ينتهي بشلال شديد السرعة و القوة ...

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن