الفصل الثلاثون

214 15 0
                                    

🌸🌸🌸 " أصعب ابتلاء للإنسان لِّين الطباع أن يُبتلى في سبيله بقُساة القلوب؛ يُفسرون كل أفعاله الطيبة على عكسها تمامًا، يتمادون في أذاه لمجرد أن إرضائه سهل، كأنهم يعاقبونه على كونه إنسانًا جيدًا، حتى يكاد يكره نَفٔسه، ويجد السوء كله في روحه. " 🌸🌸🌸
——————————————————————————

وبدون سابق إنذار ، بدأت حرب من نوع آخر داخل محيط الكنيسة و المنزل الأحمر ...
هجم آرثر على فيوليت وآنا بأظافره التي تشبه مخالب المستذئبين إلا أن كاي تصدى له بلكمة مباغتة أسفل ذقنه أطاحته أمتاراً للخلف ...
آرثر : ' مغتاظاً يمسح الغبار عن وجهه ' كم مرّةً عليّ أن أقتلك حتى أنتهي منك !؟
كاي : ' بنبرة ساخرة ' من حبي فيك لا أريد أن أموت قبل أن تذهب روحك قبلي أيها المسخ ...
آرثر : ' صراخ ' أصمت ! أصمت ومت فقط و اللعنة !
عاود الهجوم مرة أخرى لكن حركاته أجمع كانت تدل على الجنون المطلق ، تحولت عينيه الصفراوان إلى حمراوتين داميتين وجسده أصبح أضخم بثلاث مرات ، ضرباته أصبحت كمطرقة ثور في قوتها يطيح بها يمنة و يسرة مدمراً كل ما يقف في طريقه ؛ المنزل يتهدم والغبار ملأ المكان ، تسمعون فقط صرخات القتال من بين أصوات الحجارة و الركام الذي يتساقط بسرعة ثم ...
فقز لوكاس حاملاً أوبال و إميرالد و سيرافينا و ليو وإميليا خارج الحطام تبعه كاي و آنا اللذان يصدان ضربات آرثر المجنونة ، ومن خلفهم كانت فيوليت تحاول خلع أساور شارلوت الذهبية وتحطيمها لاستعادة قوة أوبال المسروقة ، بينما شارلوت تحاول الإفلات منها و قتل إميليا قبل أن تستيقظ من غيبوبتها تلك و تفسد خطتها الانتقامية بتدمير الممالك الثلاث...
شارلوت : ' تدفع فيوليت بإحدى تعاويذ الرياح ' فيوليت ابتعدي عن طريقي الآن !
فيوليت : ' غاضبة ' تلك ليست قوتك لتستخدميها كما تشائين شارلوت ! أعطيني تلك الأساور !
شارلوت : تحلمين !
وعلى أصوات الصراع تجمع من تبقى من مصاصي الدماء الحمر الناجين من الحرب يركضون نحو الساحة بين المنزل الأحمر و الكنيسة المهدمة ليتلقاهم لوكاس و ليو و إميرالد ويبدأ قتال جديد بين هؤلاء و أولئك ...
ومع الضغط الشديد من فيوليت وكاي ومن معهما على شارلوت و آرثر سقط آرثر على الأرض بضربة قدم شديدة من آنا يتبعها كاي يغرس يده في قلبه لينزعها بقوة ، كان ممسكاً برأسه يجره نحو إحدى المنازل القريبة التي لاتزال تحترق حينما مر بجانب شارلوت التي أصبحت تقاتل آنا و فيوليت الآن عندها تحدث آرثر ببطء كاللعبة الصدئة  ...
آرثر : ' بصوت مهزوز متقطع ضعيف ' شار - لوت ، سا - عدي- ني ...
شارلوت : ' بنظرة باردة ' ولم أساعد مسخاً مثلك ؟
آرثر : أر- جوك - ساعد- يني ، لا - أريد - أن - أمو- ت ...
شارلوت : ' ببرود ' هه، غبي مثير للشفقة ...
مالبثت أن أزالت التعويذة من على جسد آرثر لينفجر في يد كاي و يتمزق و يصبح جسده أحمر قانياً مليئاً بالجروح مقطعاً إلى أجزاء ، و لفظت رأسه بعض الدم و جحظت عيناه قبل أن يفقد الحياة فيهما للأبد ...
أصبح كاي مغطى بدماء آرثر مشدوهاً مما حدث منذ لحظات ينظر إليه بعد أن أصبح ككومة من اللحم المفروم ، حينما أفاق على صوت شارلوت من خلفه ...
شارلوت : ههه ، غبي و خائن وأنا لا أحب الخائنين ...
حاول كاي إصابة شارلوت التي اختفت في لمح البصر ، صوت ضحكاتها الشريرة تملأ المكان ، أتباع آرثر الذين يحاربون ليو و إميرالد و البقية تساقطوا من بعد موت آرثر واحداً تلو الآخر كالذباب ...
سيرافينا : هل انتهى هذا الكابوس أخيراً ؟
آنّا : ليس بعد ، ليس بعد ...
إميرالد : أين اختفت تلك الشمطاء يا ترى ؟!
ليو : بالتأكيد ستحاول استغلال هذا الاضطراب لقتل إميليا ، لوكاس معها بمفرده ولن يستطيع التصدي لشارلوت إن هاجمتهما غفلة !
فجأة انتشر دخان أسود من حولهم زادهم اضطراباً فوق اضطرابهم ، ساد الصمت المقلق في المكان و أصبح الجميع يتلفت حوله متوقعاً هجوم شارلوت في أية لحظة ...
فجأة نزلت صواعق البرق تشق الدخان كأنما تعرف طريقها جيداً نحو هدفها ...
أوبال : ' شعرت بالبرق و تقفز بعيداً عن الضربة ' تحركوا من أماكنكم !
لوكاس : ' يحمل مجنونته بين فكيه ' ابتعدوا عن الماء ! ابحثوا عن الاخشاب أو الحجارة !
سيرافينا : ' خائفة لكن تحاول إخفاء الأمر ' أنا استطيع الركض فهلا تركتني ؟ انت تحملني كقطعة لحم أيها المخبول !
الجميع يتقافز هنا وهناك ، يحاولون ألا يصابوا بهجمات شارلوت و في نفس الوقت يحاولون إيجادها ولكن الصواعق كل مرة تأتي من مكان مختلف ...
شارلوت : ' تلمع عيناها بالشر ' هذا جيد ! هذا أكثر من رائع ! أماريليس وحدها الآن !
تقدمت نحوها بسرعة ممسكة حربة ذهبية بيدها إلا أن كاي كان أسرع منها قذف إميليا بعيداً و تلقى الضربة مكانها ، مع صرخة الألم التي أطلقها عند اختراق الحربة لمعدته التفت الجميع نحو مصدر الصوت ...
اختفى ذلك الضوء الأبيض ببطء شديد دليل على أنها تصحو من غيبوبتها أخيراً ، تشعر ببعض الألم في أماكن متفرقة من جسدها و رائحة الدخان و الغبار والدماء تكاد تزكم أنفها ، لا تزال تسمع أصوات البرق و الصواعق من حولها ، وما إن فتحت عينيها حتى رأت أمامها كاي يتلقى ضربة شارلوت و تنتشر دماؤه على وجهها و ملابسها قبل أن تشعر بنفسها تلقى بعيداً ، أما الباقون فضربتهم الصواعق جميعاً في نفس الوقت ينتفضون قبل أن يقعوا على الأرض فاقدي الوعي بلا حراك ، اتسعت عيناها من الذعر وهي تحول نظرها لتلك التي تقف أعلاها ناظرة إياها بحقد ...
شارلوت : لا تعلمين كم انتظرت هذه اللحظة طويلاً أماريليس ! أنتِ كنتِ ولا تزالين العقبة الوحيدة في سبيل نجاح انتقامي !
إميليا : ' بتأتأة ' ل ، لست ، أما ، أماريليس ...
شارلوت : كنتِ أم لم تكوني ، سأتخلص منك للأبد كما فعلت في الماضي ، لكن هذه المرة بيدي هاتين !
إميليا : ' تحول ذعرها إلى غضب ' قلت لكِ لست أماريليس !
دفعتها بعيداً و هبت واقفة متجاهلة آلام جسدها المبرحة ، اتجهت نحوها بخطوات غاضبة تهز الأرض هزاً وتضربها بقبضتها بكل قوتها على وجهها ...
إميليا : ' بصوت هادر ' لم كل هذا الحقد والغلّ !؟ ماذا فعلت لكِ أماريليس كي تبغضيها كل هذا البغض ؟!
شارلوت : ' تهجم عليها ' لولا قوتها تلك لكنت قد نفذت انتقامي منذ زمن !
تعود بذاكرتها إلى يوم لقائها بأماريليس ...
( كان الملك كارلوس بصحبة شارلوت في القصر حينما جاءت أماريليس نحوهم ...
أماريليس : مولاي الملك ماثيو ، ملك مصاصي الدماء بانتظارك ...
ماثيو : حسناً أماريليس سنتأتي خلال دقائق ..
بعد عدة دقائق ، غرفة اجتماعات الملوك ، جلس كلاهما يتناقشان حول بنود الاتفاقية عندما دخلت شارلوت عليهم فجأة مقاطعة جلستهم الهامة ...
شارلوت : ' بنبرة مرحة ' عزيزي ماثيو أحمل لك نبأ ساراً ، سيأتي الأمير الصغير بعد سبعة أشهر عزيزي ! أوليس هذا خبراً مفرحاً ؟
ماثيو :' ببرودأجل عزيزتي أنا فرح لذلك ...
ملك مصاصي الدماء : مبارك لكما سيدة شارلوت ..
شارلوت : ' متفاجئة من ردة فعل ماثيو ' أجل ، آه ، شكراً لك ...
خرجت مطأطأة الرأس حزينة متجهة نحو سلالم القصر ومنها نحو الحديقة ولكن أماريليس - بدون قصد - كانت تحمل بعض الملاءات و الشراشف النظيفة من مغسلة القصر لتقوم بتوزيعها على غرف الضيوف مرت دون أن تراها بسبب كثرة ما تحمله فدفع الحِمْل مع التسارع شارلوت من على سلالم القصر الحجرية وتدحرجت حتى استقرت على الأرض وسط بركة دمائها ، وما إن استيقظت حتى أبلغتها طبيبة القصر بفقدانها للجنين ... )
لاتزالان تتضاربان فيما بينهما ...
إميليا : ' غاضبة ' هذا لا يبرر كل ما فعلته !
شارلوت : ولا أحتاجك لكي تبرري لي ما أفعله أيتها الخادمة الوضيعة !
( ذكرى أخرى من ذكريات شارلوت ، أصبحت حادة الطباع تجاه الكل داخل القصر ، ثم عند مرورها بغرفة الملوك سمعت ...
ماثيو : لكن هذا ليس اتفاقنا ! قلت خمس فتيات كل شهر واتفقنا على ذلك ، ماذا جدّ الآن ؟
ملك مصاصي الدماء : ما جدّ أن هناك سحرة في مملكتك يتعلمون السحر الأسود ، يبدو أنهم يشكلون جيشاً للحرب على الكل وليس على بني جنسي فحسب !
ماثيو : ' بعد تفكير ' حسناً ، أظن أنك على حق ، هؤلاء لا يجب بقاؤهم أحياء...
تركض إلى غرفتها و تزيل كل أثر للسحر الأسود من كتب و تعاويذ و طلاسم كانت تتعلمها في السر ، لكن تدخل إحدى الخادمات وما كانت سوى أماريليس ...
أماريليس : مولاتي شارلوت الملك ماثيو يطلب منكِ الحضور لل -
ترى الكتب الخاصة بالسحر الأسود بين يدي شارلوت وشعرت بالفزع ، حاولت أن تتماسك وألا يظهر عليها أي تعابير حتى لا تتورط بالمشاكل ...
شارلوت : ماذا تريدين أيتها الغبية !؟
أماريليس : عذراً مولاتي لكن الكل ينتظرك في قاعة الطعام ...
لاحقاً في ذلك اليوم هربت شارلوت ليلاً من القصر ، تاركة الملك ماثيو جثة هامدة )
إميليا : ' لنفسها : و أخيراً أمسكت بك !  ' أعطني تلكَ الأساور !
شارلوت : ' بابتسامة خبيثة ' هي لكِ أماريليس ، خذيها !
ماكادت أن تأخذ الأساور من شارلوت لتحطمها حتى اتسعت ابتسامة شارلوت ، عندها تذكرت إميليا تحذير أماريليس لها " إياك و أن تأخذها منكِ إميليا ! " ...
حسنا لطالما كان الحذر ليس أحد صفاتها حقاً فهي فتاة المشاكل ، اتسعت ابتسامة إميليا بدلاً عنها مما أثار دهشة شارلوت بشدة ...
إميليا : أوَتعلمين شيئاً ؟ لا أريد هذه القوة فأنا لم أطلبها بالأساس ...
لبست ذاك السوار الذي قدمته لها شارلوت ، وانتفضت كلاهما بضوءٍ وردي اللون يشتد شيئاً فشيئاً ليغمر المكان بأكمله ، كاي و ليو و سيرافينا و كل من كان ملقى على الأرض فاقداً للوعي أو على حافة الموت برئت إصاباتهم كأن شيئاً لم يكن وكان أول من خرج من الصدمة هم كاي و آنا و أوبال ...
أوبال : تلك الحمقاء المجنونة ماذا فعلت !
آنّا : بدلاً من ذمّها اشكريها ، وإلا كنت جثة هامدة هذه المرة حقاً ...
يحاولون الوصول لإميليا بعد أن خفت الضوء قليلاً ، بينما عند إميليا ...
شارلوت : مابالكِ تضحكين كالبلهاء أيتها الحقيرة ؟! هل فقدان قوتكِ أثرّ على خلايا عقلك ؟
إميليا : لا ، فقط أتسائل ماذا سيحدث إن اجتمعت القوتين في جسد واحد وقد حذرتني منه أماريليس نفسها ؛ يبدو أنكِ نسيتي هذا الجزء شارلوت ..
خلعت السوار بسرعة من يدها و أحكمت به يد شارلوت من جديد ، هذه المرة اختفى الضوء ولكن جسد شارلوت أصبح يتلون بالأسود و الأبيض عدة مرات ، سقطت على الأرض تلهث و تأخذ أنفاسها بصعوبة تحاول السيطرة على كم القوة الهائل بداخلها لكن لم تنجح ...
تحولت صدمتها و دهشتها إلى ذعر شديد تريد التخلص من الألم بجسدها وتحاول خلع الأساور ، في ذلك الحين وصل الجميع لإميليا التي جلست على الأرض تقاوم التعب و الدوار الشديد منذ أن أعطت لشارلوت السوار ...
———————————————————————————
هووووووووووووب ستوب هنااااااااا باااااااس ...
كل سنة وانتوا طيبين يا حبايبي الحلوين و عيد أضحى سعيد عليكم جميعاً ، يارب السنة الجاية تحجوا كلكوا إن شاء الله 🐏💐😊 ...
الحمدلله مفيش خناقات النهاردة ، اديتهم العيدية وخرجوا يتفسحوا بعيد عني عشان كدا عرفت أكمل فصل النهاردة 😂 يلا يفرحوا شوية بدل النكد اللي كنت معيشاهم فيه ...😅
فصل طوييييييييييل أوي 😵 آرثر اتنفخ ، و شارلوت قربت تحصله إن شاء الله 😈و الحكاية بدأت تفك خلاص . ياترى إيه اللي هيحصل الفصل اللي جاي ؟
متنسوش تكتبوا تخميناتكم و آرائكم في الكومنتس تحت 😊 و اللايك و الفوت يا عسلات اللهي يتفك نحسهم كدا يارب 😁 أيوة النجمة الصغننة اللي تحت دي 😊 دمتم دايما بالصحة و العافية و أمسية سعيدة على الجميع 🌸🌸🌸

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن