🌸🌸🌸"أميل للبقاء حول الإنسان المُتفهِّم. الإنسان الذي يقدر ظروفك، تعب قلبك، تكدر مزاجك وإرهاق روحك. الإنسان الذي يُسهِّل الحياة عليك بحبه، ولا يصعبها بعتابه."🌸🌸🌸 #bibliophile
——————————————————————————-ما إن دلف كاي حتى وجد ضوءا أبيض غمر الغرفة بأكملها ، مندهشا و خائفاً مما يحدث حاول الوصول لإميليا عندما بدأ الضوء بالزوال ، ليجد ما جعل كلاهما فاغري فاههما من الصدمة ...
أوبال تقف خارج التابوت بعد ما يقرب من ٣٠٠ عام من السبات الطويل و إميليا التي فاقت من نومها تنظر إليها بدهشة لا تقل عنهما ،تلفتت أوبال حولها قليلاً تنظر إلى المكان بغرابة قبل أن ترى فيوليت واقفة في مكانها وعلى وجهها العديد من المشاعر المختلطة التي لا تعلم لها سببا ...
أوبال : فيوليت ؟ ماذا بكِ ؟ وأين نحن ؟
وكأنها انتظرت أن تتحدث لتركض إليها تحتضنها وتنخرط في بكاء متواصل شديد وتتعالى شهقاتها في المكان ، بينما اتجه كاي نحو إميليا التي تبسمت فور رؤيتها لهذا المشهد أمامها لتفاجأ به يحتضنها أيضا...
كاي : حمدا للرب ! لا تفعلي بي هذا مجدداً!
إميليا : ' باندهاش ' كاي ؟
كاي : لقد عاد إليّ نبضي وأنفاسي أخيراً !
يشدد من احتضانها وهي قد ذهبت بعالم آخر من كلماته المقتضبة التي شعرت فيها بكم هائل من القلق و الخوف بين أحرفها ، أكان فعلاً قلقاً عليها ؟ لم يهرول قلبها بتلك الطريقة إذا ؟
كاي : ماذا حدث إميليا ؟ ما كان هذا الضوء ؟
إميليا : لا أعلم ، فقط أنا كنت على وشك الاستيقاظ عندما لمست التابوت و فجأة هذا ما حدث ...
حسناً ، هذا غريب ... و لكن لا يهم البتة ! إميليا بأحضانه وقلبه قد اطمئن الآن ...
أخرجهم من هذا الوضع صوت فيوليت التي عادت إلى رباطة جأشها مرة أخرى ونهضت من أحضان أوبال متجهة نحو الغرفة خارج الحديقة السرية ...
فيوليت : ' تمسح دموعها ' علينا العودة الآن وبسرعة !
أوبال : نعود أين ؟ إلى أين سنذهب ؟ و أين ذهبت آنا ؟
فيوليت : ستعرفين كل شيء عندما نرحل من هنا ، إن تأخرنا فسنفقد حياتنا قبل أن نخطو خطوة خارج هذه الجدران !
كاي : حسنا اتبعنني !
تحرك كاي من الغرفة متخذا الطريق الآمن الذي صنعه قبل قليل متجهين نحو الغابة الملعونة قبل أن يسمعوا صوت زمجرة غاضبة تعمّ القصر ...
*********************************************
شعر آرثر بوجود فيوليت في القصر بعد أن عاد من الغابة الملعونة ولكن مهلاً ، هناك روائح أخرى غير فيوليت هنا ، رائحة أماريليس و كاي و أخرى ثالثة غريبة عنه ' كالورد الجوري ' ....
تتبع تلك الرائحة الغريبة حتى وصل إلى الحديقة السرية التي كانوا بها منذ قليل ليقع بصره على تابوت خشب الورد الأسمر في المنتصف ، ما إن رآه حتى حاول تدميره لكن كما لو كان محمياً بتعويذة قوية منعت حدوث ذلك ...
هرع مسرعاً نحو إحدى النوافذ المطلة على الغابة الملعونة ليجد أماريليس " خاصته " تهرب برفقة كاي و فيوليت وأخرى لم يعرفها ؛ وخلال لحظات برزت عروقه السوداء و جحظت عيناه من الغضب وهو يقف على إفريز النافذة مستعداً للقفز مزمجراً ....
آرثر : ' بزمجرة غاضبة مخيفة ' أ ما ا ا ا ا ر ي ي ي يلي ي ي يس س !
التفت الكل نحو تلك الصرخة ، وسرعان ما حمل كاي إميليا و حملت فيوليت أختها وانطلقا بسرعة الريح متجهين نحو مدخل القرية للإحتماء بجيش الملك إيستون ، بينما قفز آرثر خلفهم مناديا أتباعه ...
آرثر : لا أحد يخرج من الغابة ! أفهمتم أيها الملاعين !
وثوانٍ وكانت الغابة قد امتلأت عن آخرها بمصاصي الدماء الحمر الذين يركضون خلفهم، ولكن قبل أن يخرجوا من البلدة كان آرثر قد أغلق الطريق أمامهم تماما ....
*********************************************
في نفس الوقت عند ليو وآنا بينما كانا يساعدان إحدى الأسر على الخروج من القرية قطع صوت الصمت و الهدوء تلك الزمجرة الغاضبة القادمة من الغابة الملعونة ....
ليو : ' يضع يديه على أذنيه من شدة الصوت ' ما الذي يحدث ؟!
آنا : أظنّ أنه قد علم بما نفعله ، هذه فرصتنا مع عدم وجود أحد منهم حولنا الآن ، يجب إخراج الباقين بسرعة !
من الجيد أن ذلك المنزل كان المنزل الأخير ، هم كلاهما بالعودة ولكن لمح ليو منزلا أحمر نبيذي في طريقهم للخروج ...
ليو : انتظري قليلا آنا لقد بقي منزل أخير ...
آنا : ماذا تفعل ليو ؟ ليس ذلك وقت الفضول الآن !
ليو : ومن قال شيئا عن الفضول ؟ لقد نسينا منزلا فقط ، ربما يكون أصحابه ما زالوا بالداخل ؛ أوصلي هؤلاء إلى الجيش و سأذهب لأتفقد المنزل ...
وقبل أن تنطق آنا كان ليو يتركها و يذهب نحو المنزل ...
آنا : ' تنظر بأثره ' ليس فضولا ، هاه ؟ الآن عرفت أين تعلمت إميليا كيف تقع في المشاكل ...
وذهبت مسرعة لإيصالهم إلى الجيش قبل أن تعود مرة أخرى ...
آنا : تلك الزمجرات الغاضبة لا تزال تعم المكان ، أتمنى أن يكون كل شيء بخير لدى فيوليت ...
أما بداخل المنزل الأحمر ، فقد دلف ليو للداخل بعد أن طرق عدة مرات ولم يجبه أحد ، كان المكان هادئاً و مريباً في ذات الوقت ، استوقفته صورة في البهو موضوعة على منضدة في إحدى الغرف قرب موقد النار ما إن اطلع عليها حتى اتسعت عيناه صدمة و دهشة ، إنها إميليا ، و لكن كيف كل هذا الشبه ؟
قطع تفكيره ذاك صوت آنا التي عادت منذ قليل ....
آنا : إذن هل وجدت أحدا بالمنزل ؟
ليو : لم أجد أحدا ، ولكن من تلك في الصورة ؟
آنا : ' تنظر إلى الصورة ' هذه أماريليس وليست إميليا ، لكن منزل أماريليس قد أصبح رماداً، فلمن هذا المنزل ؟
ليو : لا يهم ذلك الآن ، لنبحث عن قاطني هذا المنزل و لنرحل من هنا ...
ظلا يبحثان في الغرف لكن لا يوجد أحد ، زفر ليو براحة ؛ من الجيد أنه لا أحد يسكن هذا المنزل منذ فترة طويلة ، حمل تلك الصورة ووضعها في حقيبته ليعلم سرها فيما بعد ، لكن ما إن خرجا حتى وجدا .....
*********************************************
انتهت سيرافينا و إميرالد أيضا من إخراج آخر أسرة من البلدة قبل أن تعودا مجددا لتبحثا عن آنا و ليو ، أصبح المكان صامتا مخيفا نوعا ما...
إميرالد : كأنها أصبحت بلدة للأشباح ...
سيرافينا : بعد ما رأيت من أهل هذه البلدة ، هي كانت بلدة أشباح بالفعل من قبل مجيئنا إلى هنا ، لم تكن كذلك في السابق أبدا ...
توقفت سيرافينا فجأة عن المسير واصطدمت بها إميرالد ، وقبل أن تسأل ؛ انتشر أمامهما جمع كبير من مصاصي الدماء الحمر مصاحبا لزمجرة آرثر المدوية في المكان ، تجمدتا من شدة الصوت تضعان أيديهما على أذنيهما لحمايتها من الصمم ، ما إن هدأ الصوت قليلا حتى نهضت سيرافينا مجدداً...
سيرافينا :' بذعر ' لنختبىء بسرعة !!!
سحبت إميرالد نحو إحدى الزوايا ركضا حتى تتواريا عن مصاصي الدماء هؤلاء ، لكن لم يلتفت نحوهما أحد ، شعرت إميرالد بشيء غريب ...
إميرالد : ' بهمس ' يوجد شيء غير طبيعي يحدث هنا سيرا، لا يبدو أنه قد شعر بنا أحد منذ البداية ...
سيرافينا : ' تهمس لها ' كيف ذلك ؟( ياختي اتهدي انتي عايزاهم ياكلوكي و يمصمصوكي كمان ، دا ايه الجنان دا !!!😒😒😒)
إميرالد : ' قلقة ' أرجو أن لا يكون لإميليا علاقة بالأمر !!!
********************************************
خارج أسوار البلدة تأهب الجيش للهجوم عند خروج مجموعة فيوليت و ليو ولكن لم يخرج منهم أحد بعد ، دخل أحد الجنود ليقدم تقريرا بما حدث ...
أحد الجنود : هؤلاء آخر الأسر الموجودة بالبلدة جلالتكم ...
ماركوس : ماذا عن الباقين ؟ هل عادت الليدي فيوليت بعد ؟
الجندي : ليس بعد سموك ...
انصرف الجندي بعد أن أخذ الإذن بذلك إلى موقعه ، بينما تشاور الثلاثة في مخطط الحرب عندما سمعوا صوت زمجرة آرثر المخيفة ....
سيسيل : ' متوترا ' ماذا يحدث بحق الجحيم ؟!
ماركوس : ' بقلق ' لا بد أن هذا الصوت يخص آرثر ، يبدو أنهم كشفوا ...
سيسيل : هذا مبكر جداً !!
إيستون : ونحن لن ننتظر أكثر ، فلتبدأ الحرب !
أما خارج الخيمة ، وتحديداً في الخيام الطبية خلف الجيش ...
وصل الصوت إلى اذني لوكاس مرهفتي السمع قبل أن يأتي فعلياً إليه ، ترك ما بيده و اتجه للخارج مهرولاً نحو جدران البلدة المتهدمة محاولاً ابعاد تخيلاته السلبية وفي رأسه شيء واحد : سيرافينا و إميليا ...
لوكاس : ارجو ألّاً أصل متأخرا !!!!
—————————————————————————
هووووب ستوووووب هنا باااااس
الحرب هتبدأ و الأحداث قربت لنهايتها ، عارفة اني بمط جامد في التفاصيل لكن استحملوني معلش 😅😅😅 مبحبش الكروتة ...
تتوقعوا ايه اللي يحصل الفصل الجاي ؟
وايه سر البيت الاحمر دا ؟ معقول يكون بيت أماريليس متهدمش أصلا ؟ ولا دا بيت أشباح ؟
وليه ارثر مصر على إميليا كل ده ؟
ابهروني كالعادة بتخميناتكم و تعليقاتكم في الكومنتات و متنسوش اللايك و الفوت يا حبايبي الحلوين 🥰🥰🥰 دمتم في أمان الله و امسية سعيدة على الجميع ...