🌙🌙🌙"يأتي على النَّاسِ زمانٌ تكون العافية فيه على عشرةِ أجزاء، تسعةٌ منها في اعتزال الناس، والعاشرة في الصمت."🌙🌙🌙
# علي بن أبي طالب
———————————————————————————
هناك شيء غريب يحدث ! أصوات أقدام ، دقات قلب متسارعة ، همس خفيض يكاد يسمع يقترب من أمام باب الغرفة ...
نظرت فيوليت من شق صنعته بباب الغرفة ورأت كاي يحمل إميليا النائمة ويبحث عن مكان ليختبىء فيه خاصة عندما سمعت صوت آرثر قادما نحوهم ، خرجت بسرعة لتسحبه إلى داخل الغرفة وتغلق الباب قبل أن يأتي ...
كاي : ' متفاجئا مما حدث ' مهلاً ! ما الذي يحدث ؟!
فيوليت : أنت هو كاي ؟ أين كنتما ؟ الجميع يبحث عنكما ...
كاي : لا وقت لهذا ، نريد الاختباء بمكان آمن فقد يشعر بنا في أي لحظة ...
فيوليت : لا تقلق ، الباب محمي بتعويذة ' قفل و حجب ' الآن لكن لن تدوم طويلاً ... تعال معي ...
أخذته وذهبوا نحو غرفة أوبال المخفية التي ما إن رأها كاي حتى انبهر بتلك الحديقة السرية ، وضع إميليا على كرسي الحديقة بجانب التابوت و التفت إلى فيوليت التي كانت تسقي النباتات وكأنما هي في عالم آخر ...
كاي : أنت ، أنت تلك المرأة التي جاءت البلدة منذ أشهر مضت ... الليدي فيوليت ؛ أليس كذلك ؟
فيوليت : إذاً ؟
كاي : لم ساعدتنا ؟
فيوليت : لنقل فقط أن الجميع متفق على شيء واحد وهو الخلاص من شر آرثر ...
كاي : الجميع ؟ من تعنين ؟
فيوليت : البلدة محاصرة منذ أربعة أيام ، جيوش الملك إيستون و حلفاؤه خارج الأسوار . نريد إخراج أهالي البلدة من هنا قبل نشوب الحرب ، والتي أظن أنها ستبدأ قريباً ...
عمّ الهدوء المكان يحاول كاي أن يستشف مدى صدقها فيما تفوهت به ، لم ير أي دلالة على كذبها فنظر إلى التابوت بجانب إميليا لوهلة ...
كاي : لمن التابوت ؟
فيوليت : ' بشرود ' هذه أوبال ، أختي الغائبة عن هذا العالم منذ أكثر من ٣٠٠ سنة ، والسبب في ذلك هو آرثر ؛ أوقعها في حبه و فطر قلبها ومنذ ذلك الحين و هي بتلك الصورة ...
كاي : يبدو أن لكل منا سببه للخلاص من آرثر ...
التفت لإميليا مرة أخرى ، يبدو عليها التعب و الإرهاق ، الدماء لا تزال متخثرة أعلى رأسها منذ تلك الضربة القوية عند دخولها لتلك الزنزانة ، كور كاي يده بغضب شديد يحاول منع نفسه من الإندفاع خارج الغرفة ، بدلا من ذلك قام بقطع جزء من قميصه ليطر جرحها واستخدمه كضمادة رأس ...
ما إن انتهى حتى سمعوا أصواتاً غاضبة مجنونة تكاد تهز الأرض من قوتها ...
- ' صوت مسخ بغيض ' الجميع يأتي إلى القصر ! سنبيد البشر أجمعهم بعد يومين من الآن ! وأماريليس ستعود إلي مجدداً !
**********************************************
لم ينتظر الملك حتى الصباح فبعد أن ذهبت فيوليت أمر الجميع بالإستيقاظ و التأهب استعداداً لأي طارىء ، خاصة وأن رسالة فاليرو لم تظهر مطلقاً ...
إيستون : ' للحارس ' أخبر ضيوفنا أننا نطلبهم على الفور ..
بعد مدة كان ليو و آنا و لوكاس و إميرالد و سيرافينا ماثلين أمام الملك منتظرين ما سوف يحدث ...
ماركوس : ' بخفوت ' هل أنت متأكد إيستون ؟
إيستون : أجل ولم لا ؟ ثم إن الليدي فيوليت تساعدنا من داخل القصر ...
سيسيل : أرجو أن ننجح ..
التفت الملوك إليهم ، ثم أعطوا كلا من ليو و سيرافينا أوراقاً غريبة مكتوب فيها تعاويذ و كلمات أغرب منها ...
إيستون : هذه الأوراق هي طلاسم صنعتها الليدي فيوليت لتحجب حركتكم عن مصاصي الدماء التابعين لآرثر ، استخدموها لإخراج أهل البلدة وحاولوا ألا يبتعدوا عنكم حتى لا تكشفوا ، فآرثر قد أمر بقتل كل من يخرج من منزله ...
ليو و سيرافينا : حسنا جلالة الملك ...
ماركوس : آنا و إميرالد سيساعدانكم في تأمين الطريق و المبجل لوكاس سيقوم بمساعدة طبيب الجيش للمرضى و المصابين من أهل البلدة ، إذا تفضلت سنكون شاكرين جدا أيتها الروح ...
لوكاس : يشرفني ذلك جلالة الملك ..
وانطلق الجميع إلى مهامهم الموكلة إليهم نحو سور البلدة المهدم لإخراج أهل البلدة ، انقسموا لمجموعتين : سيرافينا مع إميرالد و سوف تهتمان بالمنطقة الشمالية و الشرقية ، و ليو و آنا و مهمتهما المنطقتين الجنوبية و الغربية من البلدة ...
عند سيرافينا و إميرالد ...
سيرافينا : أرجو أن ننتهي من الأمر سريعاً ...
إميرالد : لا تكوني قلقة ، سينتهي الأمر أسرع مما تتصورين ...
بدأتا بطرق الباب ، مرة ، اثنتان ، والثالثة فتح الباب فيها فجأة و ظهر من خلفه رجل وقور ...
- من أنتما و كيف خرجتما من المنزل ؟! سيقتلونكما بلا شك ! ادخلا بسرعة !
سيرافينا : اعذرنا عماه ، ولكن عليك أن تأتي معنا الآن قبل أن يلحظنا أحدهم ، سنخرجك من هنا نعدك بذلك ...
- ' بيأس ' لا فائدة ، لقد حاولنا و لا فائدة . إدخلا هيا قبل أن يقتلوكما !
إميرالد : سيدي ، الملك إيستون و جيشه بالخارج ليخلصكم من تلك المسوخ ولكن لا يستطيع الاقتحام وأنتم بالبلدة ، لدينا الوسيلة و الطريق لإخفاءكم و إخراجكم فهل ستأتي معنا أم لا ؟
ما إن سمع بذلك حتى وافق دون تردد وأخرج العديد من الأطفال من مخبأ صنعه داخل المنزل ، ذلك المكان كان ملجأ للأطفال اليتامى و المشردين ، أوصلوهم للجيش ثم عادا مرة أخرى للبلدة ، آملين أن تسير الأمور على ما يرام حتى النهاية ، و كلاهما تفكران في شيء واحد : ما الذي يحدث الآن مع الليدي فيوليت ، و هل وجدت كاي و إميليا بعد أم لا ؟
**********************************************
بعد أن عاد آرثر إلى غرفته يفكر في هذا الحصار و أماريليس خاصته ، وتلك الجثث التي أخبره بها المراقبون منذ اسبوع مضى و لم يعثر على الفاعل بعد ، للحقيقة إنه لا يهتم لها مطلقاً ....
بينما هو غارق في أفكاره إذ اندفع أحد الخدم للداخل بلا استئذان ..
- مولاي الملك ! أماريليس ! لقد اختفت !
آرثر : ' هادرا في وجهه بغضب عارم ' ماذا قلت؟!
- لقد اختفت أماريليس مولاي ! وجد الحراس جثة أحدهم أمام باب الزنازين و الزنزانة كانت مفتوحة ولا أثر لها بالداخل !
آرثر : ' بجنون ' اللعنة ، اللعنة الملعونة عليكم أيها الحمقى ! مجموعة من الأغبياء !
خرج من غرفته بعد أن أعدم الخادم المسكين ، كان الكل يبتعد مرتعبا منه فور رؤيته ، لقد تحول إلى شخص آخر ، مسخ إن جاز التعبير ..
فقد أصبحت أذناه طويلتان مدببتان ، و خرجت أنيابه لتظهر كأنما يستعد للإنقضاض على فريسته ، و تحولت بشرته الباهتة البيضاء إلى أخرى كالحة السواد وعيناه الحمراوين أحاطهما اللون الأصفر ، و طالت أظافره كثيرا حتى أصبحت أشبه بأظافر المستذئبين ...
آرثر : ' بشرّ ' حسنا إذاً أماريليس ...
وخرج من القلعة بعدما أمر أتباعه بمهاجمة الجيوش بالخارج بعد يومين ، و لحسن حظ فيوليت و كاي أنهما سمعا هذا الأمر عند مروره من امام الغرفة...
فيوليت : علينا إخبار الملك بالأمر وإخراج أهل القرية من هنا وبسرعة !
كاي : ابقي مع إميليا حتى تستيقظ ، سأخرج و أؤمن طريقاً ثم أعود ...
فيوليت : حسناً...
عاد كاي بعد أن أمن طريقا لهم إلى خارج القصر ، وما إن دلف حتى وجد ضوءا أبيض غمر الغرفة بأكملها ، مندهشا مما حدث حاول الوصول لإميليا عندما بدأ الضوء بالزوال ، ليجد ما جعل كلا منه و فيوليت فاغري فاههما من الصدمة ...
***********************************************
هووووب ستووووووب هنا باااااس ...
سيرافينا : أشعر و كأني جزء من المهمة المستحيلة ....☺️
" بس يا شيخة مهمة مستحيلة مرة واحدة ؟! 😂 انتي آخرك عبود عالحدود 😂 وبعدين يعني إميرالد واكلة الجو منك النهاردة 😏..."
سيرافينا : 😡 الفضل في ذلك لكي 😡لم لا تجعلين دوري أكثر إثارة !😡
" خلاص كل شوية هتتقمصي ! "
احممم احمممم معلش يا جماعة كده ، نرجع لموضوعنا ؛ رأيكوا إيه في الأحداث ؟ حلوة ؟
* إيه سبب الصدمة على وش فيوليت و كاي يا ترى ؟
* الملك إيستون هيعمل إيه لما يعرف باللي آرثر ناوي عليه ؟
* هينجحوا ليو وسيرافينا و أصحابهم انهم يطلعوا أهل البلدة كلهم قبل ما الوقت يخلص ؟
ابهروني بتعليقاتكم و رأيكم و تخميناتكم في الكومنتات و متنسوش اللايك و الفوت لو عجبتكم القصة يا حلوين 🌸🌸🌸🌸دمتم في أمان الله و كل سنة وانتوا طيبين 🌸🌸🌸🌸
