🌺🌸🌺🌸 " وحده الله ، يرعى الفؤاد اذا انكسر " 🌺🌸🌺🌸
———————————————————————————عودة الى الوراء مرة اخرى ، الى حيث تركنا آرثر آخر مرة واقفا أمام كاي و عائلته اللذين مازالوا في مياه النهر ويحيط بهم الهمجيون من كل اتجاه ، أما الخيول فقد ركضت خارج النهر مطلقة ساقيها للريح هربا من المكان ، لكن الان الوضع اصبح سيئا ... سيئا للغاية ...
آرثر : مرحبا سيد كاي ، اسعدتني رؤيتك مرة أخرى..
كاي : اما انا فلا ، قل لرجالك ان يبتعدوا عنا ....انت تريدني انا فقط وهم لا علاقة لهم بما حدث ، دعهم وشأنهم !
آرثر : اوه عزيزي كاي ، ان فعلت ذلك فسوف يعتقدون انني بخيل وهذا غير صحيح ... ثم انه خطؤك منذ البداية فلا تلم الا نفسك .
كاي : ولأني اعلم ذلك اقول لك اقتلني انا بدلا منهما ...نظر آرثر الى ماريا و لونا المذعورتين خلف كاي ، كان من السادية ما جعله يستمتع بنظرات الخوف و الذعر التي حفرت على وجهيهما عندما رأيا جثة سائق العربة أمامهما ، وكاي الذي يضمهم اليه بقوة وينظر إلى اتجاهه بتحدٍ و غضب ... ثم أشار الى رجاله الذين سحبوهما بكل قسوة من خلف كاي ..
ماريا : كاي ! لا تتركنا لهم! ... اتركوني ايها الوضيعون ! لا تلمسوا ابنتي! كاي انجدنا!
لونا : أببببببييييييي! أمممممييييييييي! " بكاء شديد وصراخ عالٍ"
عاد آرثر بنظره الى كاي الذي كان يحاول المرور من خلال الرجال المحيطين بهما بهستيرية وعنف واضحين حتى تراخى جسده عندما وجد محاولاته بلا طائل وأجسادهم كأنما تصنمت في مكانها فلم تتزحزح قط ...كاي : ماريا الحبيبة .... لونا عزيزتي .....
آرثر : والان ماذا ستفعل ؟ ان وافقت على ان تكون احد رجالي ساترك زوجتك و ابنتك ... لكن ان لم تفعل فسوف تودعهما للابد ...
رفع كاي نظره الى آرثر للحظات ، ثم عاد بها نحو ماريا التي تحتضن ابنته الصغيرة التي لم تكف عن الصراخ حتى الان .
كم هو صعب هذا الموقف والشعور بالعجز و الخذلان يجتاحه بشدة ؛ ايضحي بمبادئه لاجل ان يصبح تابعا له وينقذ زوجته وابنته ، ام يضحي بزوجته وابنته لاجل مبادئه ؟
—————————————————————————
نعود الى يوم آيريس الكبير واميليا وسيرافينا اللتان كانتا تزاحمان الحضور حتى وجدا مقعدهما أمام المسرح ، وليو الذي كان موجودا قبلهما ليقول ........
ليو : اين كنتما ؟ لقد تأخرتما ، المسرحية سوف تبدأ بعد قليل ...
(ليو هو أخو سيرافينا و مالك صالة التدريب التي تذهب اليها عمره ٢٩ عاما ، يمتلك أعين عسلية و شعر كستنائي كسيرافينا وهو المسؤول عن عرض المسرحية اليوم ... يحب قراءة الكتب والمسرحيات وتأليفها والمكوث في المكتبة ، واميليا تعتبره كأخيها ، لذلك تطلق عليه سيرافينا لقب دودة الكتب)