🌸🌸🌸 "يعتقد البعض أنني لستُ بخير و يعتقد البعض الآخر أنني بخير للغاية و لا أبالي و لا يعلمون أنني أتأرجح من كوني لستُ بخير إلى اللامُبالاه عشر مرات يوميًا و أكاد أفقد عقلي في كُل مرة و أسقط و أقاوم و أصمد ثم لا أبالي.. الأمر ليس بتلك السهولة أبدًا ، أنني فقط لا أملك رفاهية الانهيار."🌸🌸🌸 ——————————————————————————
بعد الحرب التي دمرت بلدة آيريس مرة أخرى ، خرج سكان البلدة من الغابة حيث اختبئوا إلى الأرض التي تحولت إلى تراب يتلفتون حولهم بحزن و ضياع ...
- منازلنا ، لقد تدمرت تماماً ...
- أمي ، أين ذهب المنزل ؟ هل هرب من الأشرار كما فعلنا ؟
تحتضن الأم صغيرها بألم من سؤاله ، بينما تحولت الهمهمات الخافتة إلى غضب مشتعل عندما رأوا إميليا و كاي و من معهما قادمين من بعيد ...
( الملعونة ! إنها الملعونة ! غضبت علينا الآلهة بسبب تلك الملعونة و الآن منازلنا تدمرت و بلدتنا أصبحت صحراء ولا مكان لنا لنعيش فيه ، اقتلوها ! اقتلوا تلك الملعونة ! )
تفاجأ كاي و إميليا وليو و سيرافينا بما حدث من أهالي وسكان البلدة ، لا بد من أنهم قد فقدوا عقولهم بالفعل !
ليو : ' بصدمة وغضب ' ألم ننتهِ من هذا الأمر بعد ؟
سيرافينا : ' في إحدى نوبات الغضب خاصتها ' أتعلمون ، هؤلاء لا يستحقون الرحمة بالفعل !
تقدمت نحوهم بخطوات غاضبة ونظرات تقدح شرراً تشمر ما بقي من كمها حول ساعدها الأيسر ، لكن كاي كان أسرع منها فلكم أقرب رجل إليه ليقذفه طائراً إلى الجموع خلفه ...
كاي : ' أخذ نفساً عميقاً ثم صرخ فيهم قائلاً ' أكلكم أصابكم الجنون ! أهذا ما تستطيعون فعله فقط ؟ الاختباء و الهرب و إلقاء اللوم على الآخرين ؟!
اختفت جميع الصرخات الغاضبة تحت وطأة غضب كاي الذي عاد يهدر فيهم مرة أخرى ...
كاي : إنكم حمقى مخبولون بالفعل ! تلقون نفسكم لآذانكم تتحكم فيكم ولا تستعملون تلك الأعضاء المحشوة بها جماجمكم فتقعون في نفس الخطأ مرة بعد مرة ، حقاً إميليا ليست ملعونة ، أنتم هم الملعونون !
- ومن أنت لتقرّعنا كما تشاء ؟!
- أجل ، من تكون حتى تفعل ذلك ؟
آنّا : ' بنبرة ثلجية باردة ' كاي يكون ملك مصاصي الدماء الجديد ؛ فيستحسن لكم إغلاق أفواهكم القذرة تلك والصمت في حضرته ...
خيم الخوف عليهم بعد تصريح آنا بتولي كاي ملكاً على مصاصي الدماء ، إميليا تنظر إليهم بحزن وألم وشماتة وبرود ، تتقدم نحوهم بكل هدوء حتى قابلت أحد الأطفال المتشبثين بملابس والدته من الخوف . انحنت نحوه مبتسمة تربت على رأسه قائلة ..
إميليا ( أماريليس ) : لا تخف أيها الصغير ، لم يعد هناك خطر الآن ، وهؤلاء لن يؤذوا أحداً منكم ' تستقيم و تحدث أهالي البلدة ببرود ' وأنتم لا داعي لكل ذلك أيها الجبناء ، إذا أردتم بلدتكم مرة أخرى فابدؤوا العمل على بنائها الآن ...
اخذ الجميع ينظرون لبعضهم البعض بحيرة فلا توجد حجارة أو أخشاب أو حتى حصى صغيرة باقية على الأرض أمامهم ، إلا أنهم ما لبثوا أن سمعوا صوت الفيلة و صهيل الخيول من خلفهم ليجدوا لوكاس و الملوك ومن تبقى من الجنود قادمين نحوهم يجرون اشجاراً ضخمة من خلفهم ...
فيوليت : لا أعذار الآن ، هيا لنبدأ جميعنا ...
شرع الكل بالعمل : من لديه القدرة الجسدية اخذ فؤوس الحرب ليقطع بها الأخشاب ، أما النساء فأخذن يصنعن الحبال من ألياف الأشجار و ألواح الأسطح ، الجنود بأمر من الملك جيمس ذهبوا لإحضار الحجارة من الغابة ، أما عن أبطالنا فكل منهم ساعد بطريقته الخاصة ...
( تسريع الأحداث )
حل الليل ، والجميع نائمون في الخيام التي أعدت لهم من الملك ، بينما أخذ مصاصو الدماء البيض الدور في حراستهم بأمر من كاي الذي جلس فوق إحدى الصخور في الغابة ينظر إلى الفضاء الفسيح الذي خلفه انفجار القوى الخاص بشارلوت تارة و إلى النجوم تارة أخرى ، حتى شعر بيد توضع على كتفه ليرى إميليا خلفه ...
كاي : ماذا هناك عزيزتي ؟ أكل شيء بخير ؟
إميليا : ' بتلعثم ' لا لا تقلق ! ك كل شيء على ما يرام !
كاي : إذاً ؟
إميليا : تهرب من نظراته المصوبة نحوها و قد احمرت وجنتاها من الخجل ' ل ، لقد حكت لي الفتيات ما حدث بعد أن سقطت في الغيبوبة ، و ، وكنت ، أعني أنني ، " لنفسها " يا إلهي إميليا تشجعي قليلاً !
كاي : ' بحيرة ' أنكِ ماذا ؟
إميليا : أنني ، أقصد أننا ، أعني أنه لم أرد عليك بالرد اللائق منذ أن أفقت من تلك الغيبوبة ...
كاي : ' يضحك ' وما الداعي لكل تلك التأتأة و التلعثم ؟
إميليا : ' غاضبة من ردة فعله ' أنا المخطئة لأنني قدمت إليك ! ' تهم بالذهاب '
كاي : ' متفاجئاً من ردة فعلها ' هييييي ! انتظري ! ' يمسك يدها ' حسناً أعتذر عن تصرفي الغير لائق معك ، من المؤكد أنك بذلت مجهوداً حتى تستجمعي أفكارك و تأتي إلى هنا و -
نظرت إميليا إلى الأرض لوهلة ، ثم التفتت فجأة جعلته يضطرب للحظات قبل أن يتفاجأ بها تقبله قبلة سريعة تركته بعدها عائدة نحو الخيام ...
إميليا : ' بخجل تصرخ له قائلة ' لا تفكر بها كثيراً ، فعلتها لأنك كثير الكلام والثرثرة وأردتك أن تصمت فقط !
هنا ضحك كاي بملئ فاه حتى استلقى على العشب ناظراً إلى السماء و القمر ، ينظر إلى كل ما حوله بسعادة غامرة ...
كاي : وأخيراً رأفت بقلبي الآلهة !!!