الفصل السابع عشر

267 19 2
                                    

🌸🌸🌸 " وإن العبد ليغفل عن ربه حتى ينساه ، فيشتاق له ربه ، فيرسل من حبه بلاء يذكره به حتى يعود العبد يحب الله ، فيحبه ربه ، فيرفع عنه البلاء ، ويرزقه رزقا طيبا " 🌸🌸🌸 # من_أقوال_الشافعي
—————————————————————————

اجتمع الكل بالردهة بعد وصول إميرالد من العاصمة ، لتقول هي بدون مقدمات ...
إميرالد : آرثر اختفى فجأة ، وفيوليت أخبرت الملك عما حصل في البلدة بعد هربنا منها والآن ستحاول العودة مجددا إلى آرثر ...
وقع الخبر عليهم كالصدمة وأصابهم بالحيرة أيضا إذ أن فيوليت هذه تعتبر عدوا مجهولا بالنسبة لهم ، ولكن لم تخبر الملك إن كانت تنوي العودة لآرثر مجددا ؟ هل هي جاسوسة الملك ؟
آنا : ألا يمكننا الاستفادة من هذا الوضع ؟
سيرافينا : أي وضع هذا آنا ؟ نحن إلى الآن لا نعلم إن كانت صديقة أم عدوة ، فكيف نستفيد من ذلك ؟
ليو :هناك احتمالان لا ثالث لهما : إما أن تكون جاسوسة الملك وفي هذه الحالة نتحد معها ومع الملك للقضاء على آرثر ، أو أنها مع آرثر لسبب نجهله وهذا السبب إما في صالحنا أو ضدنا فنستميلها إلينا و ننقلب معها ضد آرثر ونطبق مبدأ (عدو عدوي صديقي ) ...
إميليا : لكن ألا يجب أن نعرف ذلك السبب حتى نستطيع تحديد ما إذا كانت صديقة أم عدوة ؟
إميرالد : .... أوبال ....
كاي : من أوبال هذه ؟
إميرالد : سمعتها ذات ليلة و هي نائمة تنادي باسم أوبال ...

وكأنما وقع الأسم على آنا كالصاعقة ، فقد هرعت إلى إميرالد ممسكة كتفيها بقوة وتنظر بتركيز في عينيها الزرقاوين اللتين اتسعتا من الدهشة وتشنج جسدها من تلك الحركة المفاجئة ...
آنا : هل قلت أوبال ؟ أ أنت متأكدة ؟
إميرالد: أ-أجل ، أوبال ، أنا متأكدة ؛ لكن م-
لم يكتمل سؤالها لأن آنا اختفت من أمامهم بلمح البصر تاركة الجميع في دهشة ، لكن قطعت هذه الدهشة من قبل إميليا ...
إميليا : سأعود إلى البلدة مع إميرالد هذه المرة ...
ليو : هذا خارج النقاش إميليا ! لن نعود الآن إلا عند القضاء على آرثر !
سيرافينا : ليو محق إميليا ، لا نعلم بعد ما الذي يخطط له ذاك الآرثر أو حتى لم يطاردنا نحن .. لا يمكنك الخروج من هنا إميليا وهذا نهائي !
إميليا : إذن هكذا لن نعود أبداً إلى هناك !
تركتهم إميليا راكضة نحو الخارج إلى ذاك المنحدر حيث التقت بلوكاس ، جلست هناك تنظر نحو السماء التي امتلأت بالنجوم ولا أثر للقمر في الأفق ... تنحدر دمعتين على وجنتيها عندما سمعت صوت لوكاس من أسفل المنحدر ، نظرت إليه لتجيب نداءه عندما طرأت في رأسها فكرة مجنونة تركت بعدها المكان عائدة إلى غرفتها بالمنزل الصيفي تاركة لوكاس خلفها !!!
****************************************
بعد خروجها من قاعة الملك ، عادت فيوليت مرة أخرى نحو جناحها داخل القصر الملكي تفكر فيما سيفعله آرثر لاحقا بعد أن عزل البلدة جاعلا منها حصنا له ...
فيوليت : عليّ الذهاب لآرثر مرة أخرى ...
بدأت بتجهيز نفسها للذهاب إلى آيريس بينما شرد ذهنها في ذكريات مضت ...

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن