الفصل الرابع

549 32 0
                                    

💐 اللهم هب لنا من الأقدار أجملها💐
———————————————————————-

((أرسلت الفتيات التي اجتمع عليهن أهل القرية إلى قلعة مصاصي الدماء مع الخادمات اللاتي أتين من هناك برفقة الاحصنة التي ستحملهم الى هناك ... مر الوقت عليهم وهم يقطعون المسافات و الفتيات يبدو عليهن الخوف والهلع عدا أماريليس التي كانت تتطلع إلى ما حولها بانبهار حتى وقعت عيناها على مظهر القلعة الشامخ وسط الجبال ، إلا انها كانت غافلة عن ما يحدث لعائلتها في القرية ...
أما عن القرية، فقد تجمع اهل القرية حول منزل عائلة آيدن يهتفون و يصرخون بغضب ، يحملون العصي الغليظة و الحجارة ويحطمون كل ما يرونه أمامهم ....
- أخرجوا من قريتنا الآن ! لا نريد مسوخا هنا!
- اللعنة على آل أيدن ! أخرجوا الآن!
أما داخل المنزل ، كان أيدن و لويزا يخرجان ضيوفهما من مصاصي الدماء الطيبين والمضطهدين من باب خفي في غرفة أماريليس ، وأهل القرية خارجه يسكبون الزيت فوق المنزل ويشعلون المشاعل الخشبية وقد وصل هتافهم الغاضب و صراخهم إلى السماء مع رؤيتهم لألسنة اللهب المتصاعدة من حول المنزل ...

لويزا : أيدن ، لقد جن أهل القرية ! سيحرقوننا أحياء!
أيدن : لقد حاولنا عزيزتي ، لكن الشياطين وضعت الكره في قلوبهم ، أقلها أماريليس الصغيرة بخير ...
- سيد آيدن ، سيدة لويزا ، لم يبق غيركما هنا ، هيا أسرعا !
كان الحريق قد أكل المنزل ولم يتبق سوى دقائق قبل أن يصبح حطاما ، ركضوا الى غرفة أماريليس لكن قطع عليهم قرقعة أخشاب السقف وسقوطها مغلقة باب النجاة أمامهم ، ضم آيدن زوجته للمرة الأخيرة وماهي الا ثوان و سقط المنزل .... ولم يرحل أهل القرية من مكانهم إلا عندما أصبح المنزل رمادا في رماد ...
مرت ثلاث ليال على أماريليس منذ وصلت إلى القلعة في هدوء ، حتى جاء يوم سمعت خادمات القصر يتحدثن عن منزلها...
- مسكين ذلك السيد الطيب ، لقد قتلوه وزوجته داخل منزلهم حرقا ...
- المسكينة كانت تحمل طفلا في الشهر الثالث ، لقد ساعدتني من قبل في الحصول على وظيفة بعيدا عن تلك القرية المشؤومة ...
أماريليس : 'تحاول ان تكذب سمعها لكن لا تستطيع ' هل ذلك السيد اسمه آيدن ؟
- أ أجل آنستي ، ولكن ما - انتظري يا آنسة!
تركتهم أماريليس مهرولة عبر الأروقة لا تفكر سوى بعائلتها ، أيعقل أن ما سمعته صحيح ؟ هل أصبحت يتيمة ؟ لا لا بالطبع ، الجميع يكذب ! ستذهب الآن و تراهم وسيقولون أن كل ذلك مجرد مزحة ...
ركضت وهي تدفع بكل من يعترض طريقها جانبا محاولة الوصول لخارج القلعة عندما استوقفها صوت صارم ..
ملك مصاصي الدماء : إلى أين تظنين نفسك ذاهبة ؟
أماريليس : أبي ، أبي وأمي في خطر ! اتركني أذهب إليهما ! وسأعود مرة أخرى أعدك ، لن أهرب منك !
- حسنا سأطلب من الحرس ايصالك ، لكن بالمقابل عندما تعودين ستكونين زوجتي ...
أماريليس : حسنا أوافق ... أرجوك دعني أذهب الآن !
ذهبت أماريليس لترى عائلتها متلهفة وخائفة من أن يكون ما سمعته حقيقة ، لكن كل ما رأته عندما عادت هو بقايا حريق وحطام منزل ورماد متناثر و كسرة قلب ، تتلفت حولها ، كل شيء أصبح رمادا أسود كقلبها الآن ... نعم ، لقد قتلوا عائلتها، قتلوهم ليس لانهم مجرمين ، أو أنهم خارجين عن القانون ، ليس لشيء سوى أنهم اشخاص طيبون يساعدون مصاصي الدماء على العيش بتناغم مع البشر ....

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن