🌸🌸🌸 " دائما أتساءل عن سبب اشتياق الإنسان لنفسه القديمة، وماذا يفتقد فيها بالضبط، هل يفتقد خفتها من التعقيدات، أم جهلها في كثير من الأمور التي أصبح يدركها مؤخرآ ، أم قدرتها على التعبير بكل سهولة عن مشاعرها دون خجل كأن يبكي وقت البكاء ويقفز وقت الفرح، أم عدم اكتراثها لآراء الناس من حولها ؟ "🌸🌸🌸
—————————————————————————( ذكرى أخرى من ذكريات شارلوت ، هذه المرة في بلدة آيريس متخفية تحت رداء أسود طويل لا يظهر منها سوى عينيها تمرعلى منازل القرية و تنشر كلماتها المسمومة حول عائلة أماريليس وفي نفس الوقت كانت قد أعطت آرثر الأساور التي استخدمها للتخلص من أوبال و قوتها ...
شارلوت : ' لسكان آيريس ' أتعلمون سبب تعاستكم ؟ عائلة آيدن الذين يساعدون عدوكم من مصاصي الدماء يختطفون أطفالكم و فتياتكم و يقدمونهم كطعام لهؤلاء الذين يدافعون عنهم ! مصاصي الدماء يجب أن يموتوا ! عائلة آيدن يجب أن تموت ! اقتلوا آيدن ومن معه من خائنين لكم !
على إثر كلماتها هبت آيريس و أحرقت منزل آيدن ومن فيه من بشر و مصاصي دماء وكما علمتم فقد مات آيدن و لويزا محترقين تحت الأنقاض ...
شارلوت : ' لنفسها ' هذا الحجر الأول في سقوط مملكة جيمس ، هو من طلب تلك الهدنة الغبية، البشر الأغبياء سيثورون مجدداً على مصاصي الدماء و سينشغلون ببعضهم البعض مرة أخرى ، و أنا سأحقق انتقامي على رفاتهم ! )
تحولت صدمتها و دهشتها إلى ذعر شديد تريد التخلص من الألم بجسدها وتحاول خلع الأساور ، في ذلك الحين وصل الجميع لإميليا التي جلست على الأرض تقاوم التعب و الدوار الشديد منذ أن أعطت لشارلوت السوار ، قبل أن تنظر لها بأعين حادة غير تلك البريئة التي تتميز بها ؛ لم تكن إميليا من تراها ، بل كانت أماريليس ...
إميليا ( أماريليس ) : ' ترمقها بنظرة حادة باردة ' تتألمين ؟ أترين هذا الشعور ؟ شعور العجز عن فعل أي شيء ، شعور أن تفقدي جزءاً من نفسك كلما زاد عذابك ؟ هذا كان شعوري عندما علمت بحرق والديّ وقتل زوجي ! هذا كان شعوري عندما علمت أنك الملثمة التي دبرت موتهم ! تنتقمين منّي ؟ لماذا ؟
شارلوت : ' تنقض عليها بصراخ من شدة الألم ' أنتِ السبب ! أنتِ السبب ! بسببك فقدت طفلي ! بسببك قتلت ماثيو ! بسببك أيضاً أصبح الكل يطاردني كالهاربة من العدالة ! وبسببك أيضاً قتل والداي على يد زوجك! لو استعان البشر بسحرة السحر الأسود حينها ما انهزموا و ما لجأ الملك الأحمق إلى تلك الهدنة الغبية ! موتي فقط لم لا تموتي !
كانت إميليا تقاوم شارلوت التي أحكمت يداها حول رقبتها حين تقدمت آنا بسرعة نحو شارلوت و صفعتها صفعة مدوّية قذفتها بعيداً عنها و تردد صداها في المكان ...
آنّا : ' غاضبة ' غبية و خرقاء ، طفلك هذا كان قدره ، أما أماريليس فلم تخبر الملك بأمر تعلمك للسحر الأسود ، أنت من ترك خلفك بعض المخطوطات التي فضحت أمرك أمام الملك ماثيو و ملك مصاصي الدماء ، لذا لا تلوميها على جريمة اقترفتها يداك ، إن فكرت قليلاً - هذا إن كان لديك عقل - لرأيت أن كل ما حصل لكِ من أذى كنت السبب فيه !
لاتزال تتلوى من الألم أمامهم ، حياتها و ذكرياتها تمر أمامها كشريط سنيمائي أسود سريع العرض ، جسدها أصبح يومض باللونين الأبيض و الأسود بشكل أسرع كالقنبلة الموقوتة ...
أوبال و فيوليت : ' تحذران الجميع ' ابتعدوا واختبئوا جميعاً ! قوة الانفجار ستقتل الكل !
لوكاس : سأحذر الملوك خارج القرية !
سيرافينا : سآتي معك ، هيا ليو ، أسرعي إميرالد ..
كاي : ' موجهاً حديثه لإميليا ' إميليا أو أماريليس أياً كنتِ الآن ، يجب أن نبتعد من المكان بسرعة !
هزت رأسها علامة الموافقة فحملها بين ذراعيه وركض يعدو لأبعد مكان يمكن أن يصل إليه يتبعه ليو و آنا و من خلفهم البقية ، بينما شارلوت تحاول جاهدة كبت الإنفجار ...
شارلوت : ' تهذي و تصرخ وتمسك رأسها ' لا ! لا ! لا يجب أن ينتهي أمري هكذا ، يجب أن أقتلها ، سأقتلك أماريليس ! لااااااااااااااااااااااا !
وحدث الأمر، تحطمت الأساور وتحولت إلى غبار بينما حدث انفجار القوى بداخل شارلوت نتج على إثره موجة طاقة سوداء انطلقت من داخلها وأخذت بالاتساع شيئاً فشيئاً ، كانت الأرض تهتز والضغط يزداد كل حجر ظل على سطح الأرض تحوّل إلى فتات ، كل قطعة خشب تلاشت و كل شخص جثةً أو لايزال حياً لمس تلك الموجة حتى تمزق لأشلاء حتى امتلأت الساحة مرة أخرى بالدماء ...
كاي : علينا الاسراع قليلاً ، تلك الموجة تتسع بشدة !
أوبال : ألا يوجد قبو بالقرب من هنا ؟ تلك هي فرصتنا الوحيدة ...
آنا : ' بعد تفكير دام لثوانٍ : مخزن النبيذ ! كيف لم أتذكر هذا ! ' اتبعوني بسرعة !
اتجهوا نحو أحد المباني وأغلقوا الباب ثم أخذوا يبحثون عن مدخل القبو حتى وجدته فيوليت تحت بعض البراميل التي لم تدمر بعد خلال الحرب ...
فيوليت : ساعدوني قليلاً لأحرك تلك البراميل ...
دفع كاي و آنا البراميل بسرعة و فتحا القبو ، لا تزال تلك الموجة تقترب و المبنى بدأ بالتحطم ومع إغلاق القبو كانت تلك الموجة مرت من أعلاهم و قد حوّلت كل شيء إلى فتات و غبار ...
أما خارج البلدة ، فكان الملوك الثلاثة في حالة تأهب عندما لمح كارلوس إميرالد و لوكاس وليو و سيرافينا قادمين نحوهم بسرعة يحذرون جميع من بالطريق ...
سيرافينا : ' تصرخ في الجنود محذرة ' قفوا الآن أيها الحمقى و انجوا بحياتكم !
ليو : ' بصراخ معها ' ابتعدوا عن المكان بسرعة ، إن طالتكم تلك الطاقة السوداء فأنتم هالكون لا محالة !
أخذ الجنود يهرولون بعيدا تاركين خلفهم كل شيء لا يلوون على شيء سوى النجاة بحياتهم ، بينما خرج الملوك من خيمتهم عند سماع الضجة و الضوضاء بالخارج ليروا ما يشبه الستار الأسود متجهاً نحوهم من داخل البلدة ...
سيسيل : ما الذي يحدث هنا ؟! لم كل هذا الصراخ ؟
لوكاس : جلالة الملوك يجب أن تبتعدوا بسرعة ! احملوا الجرحى و المصابين معاً إن استطعتم و امتطوا الخيول و اتركوا كل شيء وارحلوا من المكان ! تلك الموجة السوداء ستبيد الجميع إن لم تتحركوا الآن !
إميرالد : تحركوا لا تقفوا هكذا كالأصنام !
هب الكل نحو الخيول يمتطونها و يبرحونها ضرباً بالسياط حتى ابتعدوا عن المكان تاركين الخيام و العتاد و الأسلحة و كل شيء خلفهم ، التفت الأربعة ينظرون نحو البلدة و ستار الدمار الأسود ذاك من بين الأشجار، أما عن شارلوت فقد رقدت على الأرض بلا حراك بعد أن استهلكتها حرب القوى المتضادة داخل جسدها فألقتها جثة هامدة بلا روح ، وتلاشى مع سقوطها ذاك الستار الأسود أو الموجة السوداء فاختفى كالبخار إلى العدم وعادت القوى المسلوبة إلى أصحابها ، خرج كاي و الجميع من القبو بعد اختفاء شعورهم بالضغط المميت على السطح و بعد ان استحال كل ما فوقه إلى اللاشيء ، واستبدل شعور الضغط لدى أوبال بشعور آخر تألفه جيداً ...
فيوليت : هل أنت بخير أوبال ؟
أوبال : اجل ،أعتقد أن قدرتي السحرية قد عادت ... " تمسك حجراً صغيراً بالقرب منها و تلقي بتعويذة سحرية فيتحول الحجر إلى زجاج هش تكسر بمجرد أن لمسته بيدها الأخرى " لقد عادت مرة أخرى !
نظر الكل نحو إميليا التي استندت على كاي لتقف بعد أن زال عنها الدوار ...
كاي : إميليا ، كيف أصبحتِ حبيبتي ؟
إميليا : أفضل بكثي- ' مشدوهة ' ماذا قلت ؟ حبيبتي ؟ منذ متى هذا الأمر ؟
كاي : ' بابتسامة خبيثة ' يا إلهي ، حبيبتي إميليا لا تكوني خجولة هكذا ...
إميليا : ' بحيرة ' ما الذي يحدث بالضبط ؟ عن ماذا يتحدث ؟
كانت فيوليت و أوبال تحاولان منع نفسيهما من الضحك بصوتٍ عالٍ على ذلك المشهد بينما انشق وجه آنا عن ابتسامة صافية لأول مرة منذ عقود ، في تلك الأثناء عادت سيرافينا و إميرالد و ليوعندما لمحتهم يتضاحكون ...
إميرالد : ' تحدث سيرافينا ' هل أصابتهم لعنة الجنون أم ماذا ؟
سيرافينا : ' مستغربة ' ما الأمر ؟ على ماذا تتضحكون ؟ وأين هي شارلوت ؟ هل انتهى كل شيء ؟
ليو : ما بالكما تقفان هكذا ؟ هل انتهى الأمر ؟
تقدمت نحوهم آنا مبتسمة واضعة ذراعها حول رقبة سيرافينا وتنظر لكاي ومن معه مرة أخرى قبل أن تحول بصرها نحو شروق الشمس الذي أعلن عن انتهاء ليلة طويلة على الجميع ...
آنا : لقد انتهى الأمر أخيراً ...
———————————————————————
هوووووووووووب ستوووووب هنا باااااااااس ...
الحمدلله 🥰 شارلوت أخيراً غارت في داهية 😎 و بأسوأ طريقة ممكن أفكرلكوا فيها ، و الجيوش اللي كانت قاعدة تحارب بقالها كام فصل حنيت عليهم و رجعتهم بيوتهم تاني 😂😂😂 و أماريليس كدا خلاص أخدت بحق أبوها و أمها و ظلمهم اللي اتظلموه زمان تالت و متلت 😎
اللعنة مكنتش لعنة أكتر من ما كانت أخد حق بالنسبة للكل ، أما سيرافينا و ليو و لوكاس فهما اتاخدوا في الرجلين معاهم ....... أوووووووف !
( سيرافينا : حرام عليكي ! أنا أعصابي تعبت خلاص 😞
- ليه بس ؟ دا حتى النهاية حلوة و مريحة و كييووووووت خالص أهو ؟
سيرافينا : و الجري و الفرهدة و الصريخ دا مش تعب أعصاب ؟ 😩
- بقولك ايه انتي هتطلعيلي كل مرة بخناقة جديدة ؟ 😒 امشي شوفي لوكاس اللي بينادي عليكي بقاله ساعات ده 🚶🏼♀️🥾)
احم احم ، سيرافينا بقى ، حفظتوها اكتر مني 😂😂😂 المهم رأيكوا في الرواية لحد دلوقتي ؟ تقريبا كدا فصل أو فصلين و ينتهي الأمر على رأي آنا " أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله " 🥰 متشكرة على دعمكم ليا و على الألف فيورز اللي بيعدوا من غير ما يسلموا بلايك ولا فوت حتى 😒و لو عندكم رأي أو تعليق اكتبوه في الكومنتات يا عسلات 😊 دمتم في أمان الله و حفظه و رعايته و أمسية سعيدة على الجميع 🌸🌸🌸