🌸🌸🌸 " اللهم كافئني بعد الصبر، وأسعدني بعد الحزن، وأرحني بعد التعب، اللهم أخرجني من حولي إلى حولك، ومن عزمي إلى عزمك، ومن ضعفي إلى قوّتك، ومن انكساري إلى عزّتك، ومن ضيق اختياري إلى براح إرادتك، اللهم إني أعيذ قلبي من وحشة الدنيا وكدرها، اللهم أزح من قلبي كل خوف يسكنّي، وكل ضعف يكسرني، وكل أمر يبكيني، وقوّيني ولا تفجعني في مستقبلي، وافتح لي أبوابي المغلقة فإنك قادر على كل شيء يارب المعجزات." 🌸🌸🌸
———————————————————————————إميرالد : أتعلم ، لو كنت مكان آنا لما أردت أن موعداً في المكتبة ، بل إلى الشلالات ، أو الثلوج ... هذا مكان شاعري بالنسبة لي ...
ليو : حسناً يا صاحبة الدماء الباردة انهي عملك بسرعة فسوف تأتي في أية لحظة ...
بعد فترة انتهيا من الاعداد للمفاجأة و اختبأت إميرالد في طرف خفيّ حتى ترى ما سيحدث لاحقاً ، دلفت آنّا إلى المكتبة لتجدها مظلمة ولا أحد هناك ...
آنا : ' ترفع البطاقة لتقرأها مجدداً ' أنا لم أخطئ القراءة ، لقد قال المكتبة بالتأكيد ؟
ما إن رفعت نظرها عن البطاقة حتى أضاء المكان تباعاً مصباحاً بعد مصباح حتى امتلأ المكان بنقاط الضوء الصغيرة ، و تحتها انطلق دخان أبيض بارد كالسحب يغطي الأرض لكأنما اقتطع ليو من سجادة الليل الأسود و افترشها لها على أرضية و سقف المكتبة ، خطت بضع خطوات للداخل حتى رأت بطاقات متناثرة هنا و هناك و كتباً " طائرة " كان قد أتقن ترتيبها و كيفية ظهورها بذلك الشكل ونزولها من بين المصابيح الصغيرة ، التقطت إحدى البطاقات فكان فيها ...
" I don't know what being in love is supposed to feel like , but if being in love means thinking about you every day , if being in love means my entire mood shifts when you're around , if being in love means I would do anything and every thing for you ... then I'm endlessly in love with you. "
لم اكن أعلم كيف يكون الاحساس بالحب قبلاً، ولكن إذا كان الحب هو انني لا استطيع التوقف عن التفكير فيك كل يوم ، اذا كان الحب هو أن مزاجي يتغير كليا إلى الأفضل حين تكونين موجودة ، إذا كان الوقوع في الحب يعني أنني قد أفعل أي شيء و كل شيء من أجلك ... إذن أنا واقع و بشدة في حبك "
تقدمت بضع خطوات أخرى وتناولت بطاقة أخرى من البطاقات المتناثرة حولها لتقرأها ...
" عليّ أن أعترف حقًا، بأنّ الوقت معكِ يشبه شعور المشي على أرضٍ ناعمة بعد الركض على أرض وعرة، أشعر معكِ بالألفة، بالحُب، بالإنتماء، أشعر معكِ وكأنني أملك كل شيء، وما يجعلني حزينًا هو أنني لم أعرفكِ منذ زمن."
توالت بعد ذلك البطاقات والكلمات الرومانسية حتى وصلت إلى نهاية المكتبة ، هناك رأت ليو يقف بجانب إحدى الطاولات الفردية وبيده باقة من زهور الجوري التي وجدها مع لوكاس في الغابة حينما كانا يبحثان عن بعض البذور التي يمكن زراعتها للزينة في البلدة ، أما الطاولة فقد ازدانت بكؤوس الشموع العطرية و التفت على الكراسي شرائط الحرير الأبيض تتسلق على الأعمدة الخشبية منتهية أعلاها في شكل قوس بشريطة تتدلى أطرافها نحو الأرض وتتناثر عليها ورود الجوري التي ملأ عبقها المكان ...
***
(❤️❤️❤️ "كم هي جميلة ودافئة تلك اللحظة التي تكتشف فيها أنك أنت المقصود بنص كُتِب بطريقةٍ مبهرة، وأنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إدراك ذلك."... ❤️❤️❤️)
***
كل ذلك كانت تشاهده إميرالد من مخبئها الذي اختارته في طرف المكتبة ...
إميرالد : " لنفسها " يبدو أن ليو يعلم جيداً ما يفعله ، آنّا تبتسم ووجهها أصبح أحمر كالدم من شدة الخجل ...
اطمأنت إلى أن الأمور تسير على ما يرام قبل أن تقفز من نافذة المكتبة وتختفي ، بينما تقدم ليو من آنّا التي أطرقت برأسها للأرض وهي تأخذ منه باقة الورود ، أمسك يديها ولولا ذلك الشعور المنعش الذي يخلفه الدخان البارد عند قدميها لما كانت لتتأكد أن ما تحسّ به من حرارة الآن نتيجة وجود ليو أمامها و معها في نفس المكان ...
ليو : ' يرفع رأسها و ينظر لعينيها ' ما الأمر ؟ ألم تعجبك المفاجأة ؟
آنّا : ' عادت لتطرق للأرض متلعثمة ' ل - لا ، إ - إنها غير إعت - تيا د - دية ، أقصد غير متوقعة ، أقصد أنها ستكون أفضل ، أوووف .... ' بخفوت ' هي مفاجأة رائعة ..
ضحك ليو عدة ضحكات خافتة مكتومة على خجلها الزائد الذي يراه لأول مرة ؛ فمن يراها لأول وهلة بمظهرها الجاد واللامبالي أحيانا أو حين تلقي أوامرها هنا وهناك لا يعتقد أن لديها هذا الجانب اللطيف الخجول بداخلها ...
ليو : تبدين في غاية الروعة ...
آنّا : ' تحاول التخلص من هذا الموقف ' ل ، لمَ هـ ، هذه ال ، المفا ج جأة ؟ أنا أعلم أنّي رائعة ...
ليو : ' بابتسامة مشرقة ' أعلم ذلك جوريتي البرية ..
اصطحبها نحو الطاولة مثل أي رجل نبيل وبعد أن جلست على الكرسي ، انحنى ليو على الأرض راكعاً على قدم واحدة يمد يده بين الدخان ليخرج علبة مخملية بيضاء اللون ...
ليو : أتعلمين ، في القصص المصورة كان الأمير يركع أمام سندريلا ليلبسها خفها الزجاجي الذي سقط منها بالحفل لتصبح في النهاية أميرة ؛ لكنّي أركع الآن لأقدم لكِ قلبي ، فهلّا قَبِلْتِيه ؟
فتح علبته البيضاء أمامها لتنكشف عن خاتم مزين بحجر التافييت الوردي اللون على هيئة قلب في منتصفه ، ألجم لسانها فما علمت ما تقول من جمال المفاجأة ونظرت إلى ليو ، ظلت على حالها تلك لدقائق حتى حمحم ليو ..
ليو : ' بشيء من حرج ' إمممممم ، آنّا ؟ هل أنت بخير ؟
آنا : ' تنتبه و تمد يدها نحوه ' أنا ، أوه ، يا إلهي ، أنا بخير أجل ، آه أرجوك قف ! يالقلة ذوقي !
ليو : ' يعتدل واقفاً ' إذن ؟
آنّا : ' ببلاهة ' إذن ماذا ؟
ليو : ' متعجباً ' هييييي ! أين آنّا التي أعرفها ؟ ماذا فعلتِ بها يا فتاة ؟! ' يطرقع أصابعه أمام وجهها '
آنّا : ' تنتبه ' أه نعم ! العلبة ! أجل أجل أقبله ، أقبله وبشدة !
ليو : ' بخبث ' ماذا ، هكذا فقط ؟
آنّا : ' بغرابة ' والآن ماذا هناك ؟ ألم تنتهي المفاجآت بعد ؟
ليو : لم تنته بعد ، أريد قبلة هنا ' أشار على خده الأيمن ' وأعطيكِ الخاتم ...
قامت آنا لإعطائه القبلة على خده كما أراد ولكنه التقطها بين شفتيه عوضاً عن خده ، ضمها إليه بشدة كأنما هو رحالة عطش قد وجد الماء بعد أيام من الجفاف ، بينما دفع الخاتم في إصبعها وهي مغيبة عن الواقع ، بعد لحظات انتهت القبلة وتحرك ليو ليجلس قبالتها على الطاولة ، لا تزال آنّا على حالها جسدها مصدوم و مندهش مما حدث ، رفعت إلى وجهها يدها تلك التي أصبحت تحمل الخاتم و ضمتها إلى صدرها لتهدئ من خفقان قلبها قليلاً حتى أعادها صوت حمحمة ليو مرة أخرى للواقع للمرة الثانية ، عادت لتجلس مرة أخرى أمام ليو الذي أخذ يلقي بعض النكات عليها حتى يخفف عنها حدة الخجل و التوتر الذي كانت فيه منذ قليل ، و انقضى الليل على موعدهما الشاعريّ وهما يتحدثان في شتى المواضيع عن نفسيهما بين أصوات الضحكات الخافتة ونظرات الحبّ من الطرفين ...
************************************************
بعد ثلاثة أيام من موعد آنّا و إميليا ...
قررت فيوليت و أوبال و إميرالد العودة إلى العاصمة مع الملوك بعد أن انتهت جميع الإصلاحات في بلدة آيريس الجديدة ،وها هم الجميع الآن يقفون على الطريق البرّي للبلدة بعد رحيل آخر جندي منها ...
كاي : لم لا تبقون ؟ لقد اعتدنا وجودكم معنا ...
إميليا : أرجوووووكِ أرجوكِ فيوليت ، أوبال ، إميرالد ابقوا هنا معنا ....
فيوليت : ' بانحناءة بسيطة ' أشكر ضيافتك أيها الملك ولكن حان الوقت للعودة إلى مملكتنا ...
أوبال : ' بمرح ' لا تقلقي ، قد أفاجئكم بقدومي في أية لحظة ...
سيرافينا : سأفكر في المقالب التي سنفعلها معاً عندما - أخخخخخ !
تتلقى ضربة خفيفة على الرأس من ليو و لوكاس ، و ينفجر الكل ضاحكاً ...
لوكاس / ليو : ألا تتعلمين أبداً ؟
سيرافينا : هذا مؤلم ... ' تهرب منهما و تحتضن إميرالد و أوبال ' سأفتقدكما كثيييييييراً ....
انضمت إميليا إلى ذلك العناق الجماعي قبل أن تنفصل إميرالد و تقول ...
إميرالد : علينا الرحيل الآن فيوليت ...
حركت فيوليت يدها في دوائر و أشكال مختلفة وهي تتمتم بتعويذة ما حتى تكونت أمامهم بوابة سحرية إلى أنثوريا تشع بضوء أبيض ...
فيوليت : ' تنحني مجدداً ثم تبتسم ' أتمنى من الآلهة أن نلتقي مجدداً مولاي الملك ، آنسة إميليا ، روح الغابة لوكاس ، آنا ، ليو، ' تقهقه بلطف ' ولا أنسى طبعاً سيرافينا الطائشة ...
سيرافينا : ' تدمع عيناها ' لولا أني حزينة لفراقكِ لكنت دبرت لكِ مقلباً قاسياً على هذه الكلمة ...
ثلاثتهن ( أوبال و فيوليت و إميرالد ) : إلى لقاء آخر !
ودعنهم و عبروا البوابة نحو أنثوريا ، ما إن انقشع الضوء الأبيض و اختفت البوابة من خلفهن حتى انتشرت أصوات الصرخات من حولهن و الرعب و الفزع يملأ المكان ...
إميرالد : ' متفاجئة ' ماذا يحدث هنا ؟!
فيوليت : ' متفاجئة هي الأخرى ' لا أعلم ! هذا ...، لا أعلم حقاً !
———————————————————————
هوووووووووووب ستووووووب هنا بااااااااس .....
تم بحمد الله تعالى 🌸 وانتهت لعنة أماريليس أخيراً وانتهى معاها الجزء الأول 😊 كانت رحلة طويييييييلة وأحداث كتيييييرة معاكوا و معاهم 😄، ومننساش طبعا الخناقات اللي بتحصل بعد كل فصل دي و كنا بنضحك فيها مع بعض 😂😊 طبعاً الكل مستغرب اني قفلت الرواية بالشكل دا لكن أبشركم بجزء تاني قريب ان شاء الله 😉👏🏻😊
عايزة الكل يتوقع أحداث الجزء التاني ؛ ايه سبب الفزع و الرعب اللي تفاجئوا بيه فأنثوريا أول ما رجعوا من آيريس ؟ 🤔 تتوقعوا ايه اللي حصل قبل ما يرجعوا من هناك ؟ 🤔
حبايبي الحلوين بزيادة 🥰 أتمنى تكونوا استمتعتوا بقراءة الرواية زي ما انا استمتعت بكتابتها عشانكم 😊 اكتبوا تخميناتكم و توقعاتكم في الكومنتات يا عسلات 💃، و متنسوش تضغطوا عاللايك و النجمة الحلوة زيكوا اللي تحت دي ⭐️ ومني ومن كل شخصياتكوا اللي بتحبوها في الرواية ...
" 🎉 عام هجري سعيد عليكم جميعا 🎉"
🌸🎉🌸🎉 دمتم دائما في أمان الله و حفظه ورعايته و أمسية سعيدة على الجميع ، عام هجري سعيد على الجميع إن شاء الله 🎉🌸🎉🌸