الفصل الثالث و الثلاثون

229 12 6
                                    

🌸🌸🌸 ‏"عاهدت نفسي أن أُغير بعضًا من أطباعي، أن أصمت أكثر مثلاً، أن لا أبادر بالسؤال دائمًا ولا أبرر لغيابي .. أن أوسع للعزلة مكانًا أكبر، أن أقلل من العلاقات والتكلف، أن أظهر بشكل سعيد دائمًا مهما اشتعلت الحرائق في صدري." 🌸🌸🌸
———————————————————————————

عندما هربت آنا من مصيرها المحتم على يد أوبال أبصرت ليو متجهاً نحو البقعة التي كان عليها ذلك المنزل الأحمر قبل أن يمحى من الوجود ، وبيده صورة ما ...
آنا : ' مستغربة ' ليو ؟ ماذا تفعل هنا ؟ ولمن تلك الصورة ؟ .... لحظة أليست تلك الصورة التي سألتني عنها قبلاً عندما كنا بالمنزل الأحمر ؟
ليو : أجل هي ، كنت أتسائل لم كانت تحتفظ بها شارلوت رغم أنها قتلتها في الماضي ؟ أوليس ذلك غريباً ؟
آنا : ليس الأمر غريبا على من يمارسون السحر الأسود ، يبدو أنه من شدة نقمها على أماريليس ألقت بلعنتها عليها و جعلت من حياتها مأساة كما نعرفها من الكتب ...
أمسكت آنا الصورة ووجدت عليها من الخلف ما يشبه تعاويذ كما توقعت تماماً فأخذت تمزقها و أحرقتها في إحدى نيران المخيم القريبة ، أما ليو فكأنما طرقت شيئاً حساساً لديه في عقله عند ذكرها للكتب فبدأت عيناه تمتلئان بالدموع ، التفتت آنا نحوه لتراه بدأ يتصرف كالأطفال ...
ليو : أريد كتبي ! أريد أن أقرأ كتاباً آنا ! لم أعد أحتمل الجلوس هكذا دون كتاب أقرؤه ! ساعديني ! ' يجثو على ركبتيه و يمسك يديها بين خاصته '
آنا :' بتلعثم ' و- والكتب التي ف - في حقيبتك تلك ؟
ليو : قد قرأتها آلاف المرات و مللت منها ، ألا يوجد هناك كتاب لم أقرأه بعد؟
آنا : ولم لا تكتب أنت ذلك الكتاب ؟
نظر لها للحظة مفكراً ثم اندفع يحتضنها ويدور بها عدة دورات قبل أن يقف و قد أشرق وجهه عن ابتسامة رائعة ...
ليو : كيف لم أفكر بهذا من قبل ! حقاً أنتِ فتاة رائعة آنا !
طبع قبلة على وجنتيها قبل أن يتركها و يذهب ليبحث عن الأوراق والأقلام التي سيبدأ بها كتابة كتابه ، بينما المسكينة آنا قلبها يركض مئات الأميال من شدة الخفقان و الخجل والفرحة ، يدها تتجه بتلقائية نحو موضع قبلته قبل أن تنفرج شفتاها عن ابتسامة تكاد تضاهي ابتسامة ليو في سعادتها و روعتها ، تنهدت بقلة حيلة على مرأى ليو الذي بدأ يتلاشى بين تلك الخيام المنصوبة في المكان قائلة لنفسها ...
آنا : ' متنهدة ' صدق من قال ، بداخل كل رجل راشد طفل صغير ...
*****************************************
مرت عدة شهور عادت فيهم آيريس مرة أخرى إلى ما كانت عليه سابقاً مع اختلاف أفكار الناس ، و هذه المرة لن تكون هناك أماريليس أخرى مجدداً !
أما روح أماريليس فقد فارقت جسد إميليا و عادت إلى العالم الآخر بسلام بعد أن انتقمت أخيراً من قاتلة والديها وبعد أن أعطت إميليا درساً في البرود و فرط الثقة ، أما عن كاي ...
كاي : قلت لكِ آلاف المرات آنا لا أريد أن أصبح ملكاً لمصاصي الدماء !
آنا : لمَ لا ؟ أنت لم تعطني سبباً واحداً حتى لا تكون كذلك ، لمَ لا تريد أن تكون الملك ؟
كاي : فقط أنا لا أريد ! لا أرغب بذلك ! تماشيت مع كذبتك ذاك اليوم حتى لا تندلع مشكلة أخرى من اللاشيء والآن وقد زال السبب لا داعِ لأن أستمر في تلك الكذبة لوقت أطول ...
آنا : حسناً ، لكن ماذا ستفسر أفعالك أمام كل هؤلاء الذين ينظرون إليك الآن على أنك ملكهم بالفعل ؟
صمت كاي فهو حقاً لا يعلم ماذا يفعل في تلك المشكلة ، هو يكره أن يصبح في موضع مسؤولية كبرى حتى لا يخسر كل شيء كما حدث في الماضي ، أقصى مسؤولياته كان منصبه في بلاط الملك و عندما اكتشف حقيقة آرثر وأخبر الملك وقتها - حين كان بشرياً - لم يخسر عائلته فقط بل خسر بعدهم كل شيء ...
كاي : سأخيّرُهم و هم من يحكموا في هذا الشأن ، إن أرادوا رحيلي سأرحل ...
بعد أن جمعت آنا جميع مصاصي الدماء البيض و أخبرتهم بقرار كاي أجمع الكل على أن يكون كاي ملكاً عليهم وقد فاجأ كاي موافقتهم فهو غريب عنهم  ...
- لقد أنقذت حياتنا من شر شارلوت وآرثر ...
- ساعدتنا بالرغم من أنك غريب ولا يفرض عليك مساعدتنا ...
- والآنسة إميليا لم تكن يوماً ما سيئة التعامل و المعشر ، وأنت أيضا لم تكن كذلك في تلك الأيام التي مكثت فيها معنا قبل الحوادث الماضية ...
كاي : لكن -
آنا : ' بحزم ' بدون لكن ، لقد قرروا و انتهى الأمر ...
كاي : ' لنفسه متنهداً ' يا رباه ! رأسها أصلب من حجر الصوّان !
تقفز إميرالد لتتعلق برقبة كاي كالأطفال وتنظر له بنصف عين ...
إميرالد : ' بالتخاطر ساخرة من حاله ' لا تتجادل مع إمرأة لأنك ستكون الخاسر دائماً ...
ما إن انتهت حتى تناهى إلى سمعهم أصوات صراخ غاضب وأشخاص يركضون نحوهم بسرعة ...
إميرالد : ' مستغربة ' ما الذي حدث هنا ؟
أوبال : ' تحاول التقاط أنفاسها ' لا أعلم ، تلك المجنونة رأيتها تركض نحوي فركضت هرباً منها ...
فيوليت و إميليا : ' من خلفها وهيئتهم مرعبة كأنما تتقافز أمام وجوههم الشياطين ' لقد طفح الكيل من مقالبك ، سيرافينا تايلر ستارز و أوبال وايت عودا إلى هنا !
أوبال فزعت مرة أخرى ترفع طرف فستانها و تعود للهرب من أمامهما ، بعد أن ذهبوا من المكان خرجت سيرافينا من بين الجموع تصفر بأغنية كما لو أنه لم يمر إعصار بسببها من هنا قبلاً ، ثم وجدت من يرفعها عن الأرض لتمشي على الهواء ، نظرت لترى لوكاس بهيئته الثعلب يحدق بها بنظرات غاضبة متعبة ...
سيرافينا : ' تضحك متوترة و تقول في نفسها : أه أوه ، هو غاضب جداً هذه المرة '
أما لوكاس فقد أخذها و رحل بها من المكان بلا كلمة واحدة ، فقط أومأ برأسه تحيةً لكاي وذهب ، آنا و كاي و إميرالد كما هم من قبل لا يستطيعون فهم ما حدث أمامهم حتى جاء ليو يحمل بعض الكتب ورءآهم هكذا ...
ليو : لا تندهشوا ، هكذا هي سيرافينا تحب المقالب ...
عادت فيوليت و إميليا بعد أن قبضتا على أوبال المسكينة وعلى وجههما ابتسامة نصر ...
إميليا : وأخيراً لقد انتهيت من مقالبكم السخيفة ...
ليو : ماذا فعلت هذه المرة ؟
إميليا : ' متهجمة ' قامت سيرا بعقد شعري مع شعر فيوليت على غفلة منا ، وأوبال عقدت أربطة أحذيتنا ببعضها ، أصبح مظهرنا سخيفاً أمام الجميع ...
فيوليت : ألم تروا سيرافينا بعد ؟
إميرالد : ' شامتة ' لقد رحل بها لوكاس من هنا منذ لحظات ، ولا أظن أنها ستكون على مايرام فقد قامت بعمل أحد مقالبها فيه أيضاً ...
آنا : هما كالقط و الفأر منذ التقيا ذلك اليوم في منزل كاي الصيفي ' متنهدة تضع يدها على خدها ' تلك الليلة كانت مميزة وكنت على وشك رؤيتها تعترف بحبها للوكاس ولكن إميرالد و أوبال أفسدتا الأمر ...
إميرالد و أوبال : ' من الدهشة إلى الغضب ' حق- مااااااااذاااااااا!؟ نحن من أفسدنا الأمر !؟
أفلتت أوبال من قبضة فيوليت و أخذت تركض وراء آنا وهي تشتعل غضباً وتتوعد لها بالعقاب ومن خلفها إميرالد وآنا تحاول الهرب منهما ، أما الباقون فقد انفجروا من الضحك على هذا الموقف، اتجهت إميليا إلى فيوليت عاقدة يديها أمام صدرها وهي تنظر لهم قائلة ...
إميليا : ' تضحك ' يبدو أن الآلهة في صفنا فيوليت ، آنا و أوبال و سيرافينا في ضربة واحدة و بدون تخطيط ...
فيوليت : ' تضحك أيضاً ' لم أرَ في حياتي موقفاً مضحكاً مثل هذا من قبل ، ' تحاول كبت ضحكها و تذهب لفض الشجار ' حسناً كفى تصرفاً كالأطفال الآن !
بينما هناك اثنان ينظران نحو آنا و إميليا بحب ، إذ فجأة تطرأ في رأسهما فكرة مجنونة لمفاجئتهما ...
———————————————————————
هووووووووووووب ستوووووب هناااااا بااااااااس .....
هيهيهيهيهيهيهي ، رخمة أنا عارفة 😁 زمانكوا هتموتوا وتعرفوا إيه المفاجأة اللي هما هيحضروها 😉 بس مش هقولكوا 😁...
اممممم ، سيرافينا ؟ سيبوها في حالها دي احسن مننا بكتييييييير دلوقتي 😊 واللي مفكر ان لوكاس أخدها عشان هيعاقبها ، 😁 ، فكروا مرة تانية 😏 ...
خلاص كدا بالتأكيد القاطع الذي لا يقبل الشك الفصل اللي جاي هو الخاتمة بإذن الله😅 عارفة كل مرة بقول كدا وبيظهر فصل تاني من العدم 😂 😂😂 بس أعمل ايه انتوا اللي بتشجعوني عشان اكتبلكوا كمان و كمان و أنا مبسوطة منكوا 🥰 ...
رأيكوا في الرواية ؟ ايه اكتر مشهد عجبكوا في الرواية😊 ؟ وأكتر شخصية ؟ في أي حاجة لسه مش مفهومة بالنسبالكوا🤔 ؟ ابهروني برأيكم و تعليقاتكم في الكومنتس تحت و متنسوش اللايك و الفوت يا قمامير 😊 🌸🌸🌸دمتم دائماً في أمان الله و حفظه و رعايته و أمسية سعيدة على الجميع 🌸🌸🌸

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن