الفصل الثامن عشر

249 20 0
                                    

🌸🌸" when nobody else celebrates you , learn to celebrate yourself . When nobody else compliments you , then compliment yourself . It's not up to other people to keep you encouraged , it's up to you .
Encouragement should come from the inside "🌸🌸

🌸🌸 " عندما لا تجد أحدا ليحتفل بك ، تعلم أن تحتفل بنفسك . عندما لا تجد أحدا يمدحك ، امدح نفسك . لا يتوقف الأمر على الآخرين حتى تظل متحفزا ، بل يتوقف الأمر عليك ؛ فالتحفيز ينبع من داخلك " 🌸🌸
———————————————————————————

مر أسبوع وإميليا لم تتحدث عن الذهاب للبلدة مرة أخرى ، ظن الجميع أنها قد نسيت الأمر ولكن الصمت ليس دائما علامة القبول بالأمر الواقع ...
ارتدت إميليا jumpsuit أسود بأكمام طويلة مليء بالجيوب وحملت حقيبة سوداء على ظهرها وضعت فيها بعض الحاجات الضرورية وجمعت شعرها لأعلى وأخفته بقبعة رياضية وتسللت خارج المنزل بعد منتصف الليل غافلة عمن يراقبها خلف الأشجار ...
ما إن ابتعدت قليلا عن المنزل حتى استوقفها صوت متضجر ....
كاي : كنت أعلم ذلك ...
إميليا : هلا تركتني و شأني كاي ؟ أنا أريد العودة وأنت لا ، أنا حرة في قراراتي !
كاي : وقراراتك تلك ستهلكك يوما ما ...
إميليا : رحماك أيتها الآلهة ! أصبحت تتكلم كليو و سيرا ، دعني و شأني !
وبدأت بالركض فأمسك يدها بقوة وجذبها إليه ، طارت القبعة في الهواء من قوة اصطدامها بجسده ...
إميليا : ' تحاول تخليص نفسها من ذراعيه ' قلت اتركني كاي ! أريد العودة للبلدة !
لم يهتم كاي لهتافها الغاضب وإنما أخذ يجرها خلفه للمنزل عندما سمع صوتا قريبا منهما ، وفجأة قفز لوكاس بجسده الضخم من بين الأشجار فوق كاي الذي تفاجأ بالموقف فترك يدها وقفز بعيدا عن المكان ...
وقف لوكاس أمام إميليا ينظر إليها بعينيه الذهبيتين بينما احتضنته إميليا بشدة ، ثم عاد مرة أخرى نحو كاي التي أصبحت عيناه الخضراوين قاتمتان وبرزت عروق رقبته و طالت أظافره كالعادة عند غضبه الشديد ...
كاي : ابتعد عنها أيها الوحش !
لوكاس : أنت أيضا وحش فلم لا تخبر نفسك أولا يا هذا ! وهي صديقتي ، فمن تكون أنت ؟
كاي : أنا أيضا صديقها ...
نظر لوكاس إلى إميليا كأنما يتحقق منه فأومئت إليه بالإيجاب ، هدأ كلاهما وعاد لوكاس إلى هيئته البشرية ...
لوكاس : ماذا يحدث هنا ؟
هم كاي بالحديث إلا أن إميليا كانت أسرع منه ...
إميليا : أريد العودة إلى منزلي في آيريس وكاي يمنعني من الذهاب ...
لوكاس : ' باستغراب ' وما المشكلة في ذهابك إلى المنزل هناك ؟
كاي : هنا أفضل لها ...
إميليا : وأنا لست طفلة صغيرة حتى تقرر ما هو الأفضل لي !
لوكاس : ' بهدوء ' حسنا ، لم لا نضع حلا وسطا ؟
نظر كلاهما إليه بانتباه ، وإميليا تقنع نفسها بأن أيا ما سيقوله لوكاس فهو أفضل من الرجوع و الجلوس بين أربع جدران وتأمل السقف الذي حفظت كل نقشة فيه عن ظهر قلب ....
لوكاس : كاي أنت تريد حماية إميليا فلم لا أذهب معها ونعود بسرعة ؟ هكذا أحميها وتكون أنت مطمئنا من عودتها سالمة ...
تهلل وجه إميليا من ذلك الاقتراح بينما صمت كاي قليلا ليهدئ صراعا عنيفا بداخله قبل أن يستدير عائدا إلى المنزل تاركا إميليا ولوكاس خلفه ...
**********************************************
استخدمت فيوليت سحرها للوصول إلى آرثر بعد أن علمت عدم وجوده في قصره الأسود بالغابة الملعونة ، وها هو أسبوع قد مر وهي ترى البلدة حالها لا يزال ينحدر من سيء لأسوأ ... لم تكن تعلم أن ما فعله آرثر منذ ٣٠٠ سنة سيحدث كل تلك القسوة لفتاة لم تلمحها سوى مرة واحدة فقط ؛ عكس أماريليس التي لم يمهلها القدر سوى أسبوع واحد فقط حتى ينهي حياتها ظلما ...
تدخل على آرثر كالعادة وبرفقتها إميرالد لتجده يتطلع إلى النافذة بشرود على غير العادة ...
فيوليت : فيم شرودك آرثر ؟
آرثر : ' أجابها مقتضبا ' أماريليس عادت مجدداً ...
فيوليت : ' تتسائل ' أماريليس ماتت منذ قرون ؟
آرثر : ' بحدة خفيفة ' لم تمت بعد ...
فيوليت : ' علمت أنه لا فائدة من السؤال عنها ' والمملكة ؟
آرثر : بعد أن أمتلك أماريليس ...
فيوليت : متى ذلك ؟
آرثر : لا أعلم بعد ، ولكنه قريب ، قريب جدا ...
كانت تلك المحادثة تدور أمام إميرالد التي كانت تجاهد لتكبح فضولها ودهشتها حول من تلك ال " أماريليس " التي يتحدثون عنها ، وهذا التعلق الغريب من آرثر لفتاة لم يرها بعد .....
من الأفضل لها تحذير كاي و الآخرين بما سمعته الآن ! فمعنى أن أماريليس تلك ليست في البلدة أي أنها من خارجها أو أنها رحلت عنها منذ مدة ، أو أنها ..... !
اتسعت عينا إميرالد الزرقاوين عند تلك النقطة ولم تنتبه لتلك التي تنادي عليها منذ لحظات قليلة إلى أن فوجئت بصفعة قوية أدارت رأسها بعنف لليسار وبصوت غاضب يهدر بجانب أذنها قائلاً ...
فيوليت : أيتها الحمقاء الصماء ! انتبهي إلي المرة القادمة عندما أناديكِ وإلا لن أوسخ يدي بصفع وجهك القبيح مرة أخرى ، وأنت تعلمين ماذا أعني بذلك !
غادرت إميرالد الغرفة خلف فيوليت الغاضبة والتي ما إن ابتعدت عن آرثر بمسافة كبيرة حتى التفتت إليها تربت على خدها المصفوع بلطف لا يتماشى مع الصفعة العنيفة التي ألقتها منذ دقائق على وجهها ...
فيوليت : اعذريني يا صغيرة ، أعلم أنه لا دخل لك بمشاكلي وغضبي الذي أصبه عليكي لكن أرجو أن تسامحيني ....
إميرالد : لست غاضبة منك سيدة فيوليت ، لكني أعرض عليكِ عرضا يمكنك قبوله أو رفضه ...
فيوليت : أي عرض هذا من فتاة صغيرة مثلك ؟
إميرالد : عرض يمكنكِ من خلاله القضاء على آرثر نهائيا ...
هنا جاء دور فيوليت لتتسع عيناها من الدهشة وتلمع زيتونتيها بفضول شديد ...
***********************************************
بدأت خيوط الفجر بالظهور في الأفق ولوكاس يشق طريقه عبر الغابة على مهلٍ حاملاً إميليا النائمة على ظهره لئلا يوقظها لكنها لم تنم بسبب " سريرها المتحرك " الذي تجلس فوقه ....
إميليا : ' بتثاؤب ناعس تفرك عينيها ' هل وصلنا لوكاس ؟
يصدر لوكاس صوتا لطيفا بينما انعطف قليلا نحو بحيرة قريبة من البلدة يعلم طريقها جيدا ...
إميليا : شكرا لوكاس فقد بدأت أشعر بالعطش بالفعل ...
ترجلت إميليا من فوق ظهر لوكاس واتجهت نحو البحيرة لتغسل وجهها و تشرب بينما تحول لوكاس إلى هيئته البشرية وأخذ يأكل بعض التوت البري تحت شجرة بجانب تلك البحيرة ...
لوكاس : لقد شارفنا على الوصول للبلدة ، تستطيعين رؤية محطة القطار عند ظهور قرص الشمس كاملا في السماء ...
إميليا : مممممم . " تنظر حولها " هذا المكان جميل ، سيرافينا بالتأكيد ستحب المجيء هنا في العطلات ...
لوكاس : سيرافينا ؟ من هي ؟
إميليا : إنها صديقتي و هي كأختي الكبرى ، لكنها شقية بعض الشيء 😅😅😅
لوكاس : تلك ذات رائحة الجاردينيا ؟
إميليا : " سيرافينا تحب أزهار الجاردينيا لذا " أجل هي ...
انتهى كلاهما من فترة راحتهما و تابعا المسير حتى وصلا إلى محطة القطار المهجورة ، أجل إنها كذلك فالقطارات لا تزال في حظائرها والمحطة قد تراكم عليها غبار الشهرين و نصف الماضيين وأصص الأزهار التي كانت تزين المكان أصبحت ذابلة جافة كأنما مسّها ملك الموت نفسه فسلب منها الحياة !!!
إميليا : أين اختفى الجميع ؟
لوكاس : إميليا لا تتحركي وابقي بجانبي دائما ، أفهمت ؟
إميليا : حسنا ...
تتبعته بخوف خارج مبنى محطة القطار ، البلدة عبارة عن قرية أشباح بالفعل ! قشعريرة باردة تتسرب داخل عظامها وكفها يقبض على قميص لوكاس الأبيض بقوة غير طبيعية من شدة الخوف ، بينما لوكاس يشعر بثعلبه يتلفت في كل الاتجاهات بحذر شديد على غير العادة ...
وفجأة ، فتحت نافذة إحدى المنازل القريبة منهما وأطلت منها أمرأة لتقذف ببعض المياه المتسخة عندما لمحت بطرف عينها إميليا الخائفة المتشبثة بلوكاس وصرخت بجنون قائلة ..
- الملعونة ! لقد عادت الملعونة ! أيها الرجال ، لقد عادت تلك المشؤمة إلى البلدة مرة أخرى ! إنها هي ! إنها أماريليس الملعونة!
—————————————————————————
هوب ستوووووب هناااا باااااس
فصل خفيف وحبة تنشن لذاذ وظراف زيكوا يا عسلات 😊 آنا و ليو و سيرافينا نايمين في العسل ... يلا يرتاحوا شوية قبل الأكشن اللي هيجي 😁😁😁
*  ايه العرض اللي إميرالد هتعرضه على فيوليت ؟
* ايه اللي هيحصل لإميليا و لوكاس ؟
* في ماذا يفكر آرثر ؟ وكاي ؟
ابهروني بتخميناتكم و آرائكم في التعليقات ومتنسوش اللايك و الفوت للقصة 🥰 أمسية سعيدة عالجميع 🥰

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن