الفصل الثامن و العشرون

213 14 3
                                    

‏🌸🌸🌸"من الممكن بأن يخونك كل شئ إلا شعورك، المرء يشعر بكل شيء في أعماقه، يشعر بمن توقف عن حبه، ويشعر أيضًا بمن ينتظر منه مجرد كلمة.. فقط يعرف."🌸🌸🌸
———————————————————————————

( مرة أخرى إلى أوبال وآرثر في الماضي ، تبكي أوبال بشدة عند تذكرها رؤيتها لآرثر برفقة أماريليس القادمة من آيريس منذ عدة أيام و إهماله لها ، فطلبت منه أن يتقابلا تحت شجرة الصفصاف الضخمة في الغابة الغربية  " الملعونة " وقت الغروب ....
أوبال : ' بعتاب حزين ' آرثر ، لقد أهملتني كثيراً اليومين الماضيين ؛ هل أزعجتك في أمر ما ؟
آرثر : ' ببرود ' لم تزعجيني حبيبتي ، لكن كنت مشغولاً بأمر آخر مهم للغاية ...
أوبال : ' بصوت متألم خفيض ' وهل رفقة أماريليس الخادمة أمر مهم ؟
تجاهله آرثر كالعادة و احتضن كفيها بين يديه يبقل باطنهما بحب كما يفعل دائما لمسامحتها و هي كالساذجة تسامحه دوماً ...
آرثر : ' بخبث و شر ' أرجو أن تعجبكِ هديتي عزيزتي أوبال ...
أوبال :' تشعر بالتوتر فجأة لكنها تحاول تجاهل الأمر ' هذه أول مرة تأتي لي ب- ماذا يحدث ؟!
ما إن وضع اساور الذهب المسحورة حول يديها حتى انتفض جسدها عن ضوء أبيض ناصع لتقع أوبال بعد ذلك على الأرض شبه واعية لما يدور حولها تسمع ما يصدمها قبل أن تقع فاقدة الوعي ...
آرثر : ' يظنها ماتت فتكلم بأريحية ' البلهاء الساذجة لديها قوة رائعة مهدرة بالكامل ! من يظن أنها تستطيع قتلك بلمسة واحدة إن أرادت ذلك ' يضحك بكل شر الدنيا المتجمع فيه ' حسنا هذه قوة الإبادة ولا تزال قوة الشفاء لم تظهر بعد ...
وذهب مبتعداً عن المكان غافلاً عن ثلاث أزواج من الأعين مختبئة تشاهدهم ما بين ذهول و غضب و سخرية )
********************************************
كاي : ' ثائرا ' اللعنة اصمتي قليلا ! لا يمكن أن أفقدك ِ مرة أخرى ! ليس بعد أن أحببتك ! إميليا ؟ افتحي عينيكِ ! إميليا !
يبدو أن إميليا لم تسمع الجزء الأخير ، فقد تحول ما حولها إلى صفحة بيضاء و صوت كاي ينادي باسمها يتلاشى شيئاً فشيئاً حتى فقدت وعيها بين ذراعيه، حملها واندفع نحو القرية المحترقة باحثا عن لوكاس آملاً ألا يفقدها كما فقد ماريا و لونا من قبل ...
وبينما هم مشغولون بإميليا الغائبة عن الواقع كان جسد آرثر يزحف نحو رأسه الملقى بعيداً باتجاه إحدى الحفر التي خلفها القتال بينه و بين كاي ، تلتحم أجزاؤه ببعضها كأنما لم تكن قد بترت من قبل ، يذكركم قليلاً بفرانكشتاين الذي جمع أجزاءه العالم المجنون ، تلتئم رويداً رويداً حتى عاد صحيحاً كما كان ...
آرثر : الأحمق لو أنه اقتلع قلبي و أحرقني ما كنت قادرا على أن أعود مرة أخرى ، لعقة اصبع كشفت كل شيء كنت أبحث عنه ...
انطلق آرثر مبتعداً عن المكان خلف كاي و إميليا حريصاً على ألا يلمحانه ، بينما كانت فيوليت و أوبال لا تزالان في المكان تتلفتان بحثاً عن جثة آرثر التي تركها كاي كي يضرما بها النيران لينتهي شره معه للأبد ولكنها اختفت ...
فيوليت : ' متوترة تتلفت بحذر ' أين ذهبت الجثة ؟ لا يمكن أن تكون قد تحركت من مكانها ؟
أوبال : ' تبحث و تنظر حولها بحذر أيضاً ' هذا مستحيل فيولا ، منذ متى وكان الأموات يتحركون ؟
فيوليت : لا أعلم ، لكن أنا متأكدة أنه لا يزال حياً و هو في مكان ما هنا . وأيضا لقد تفوه بشيءٍ ما جعل كاي غائباً عما حوله عندما عاد مرة أخرى إلى إميليا ...
أوبال : ' متعجبة ' شيء ما ؟
فكرت أوبال قليلاً قبل أن تتسع عيناها في فزع ، لو أن ما فكرت به صحيح إذن إميليا لا تزال بخطر إلى أن يتخلصوا من آرثر نهائياً ، يا إلهي لقد كانت تحب مسخاً بالفعل !!!
لاحظت فيوليت تقلبات تعابير وجه أوبال الطفيفة لتنظر لها بتعجب ...
فيوليت : ماذا هناك أوبال؟
أوبال : أرجو ألّا يكون ما أفكر به صحيح بالفعل ، أوه ! حباً بالآلهة أرجو ذلك !!!
*********************************************
سيرافينا : ' مشدوهة ' م ماذا ؟! غبية و حمقاء و مجنونة أيضاً ؟! ' ساخرة ' لم إذا ترافق مجنونة إذا كنت لا تطيق مرافقتي ؟! أليس من الأفضل لك أن -
لوكاس : ' مقاطعا إياها ' و أحبك أيتها البلهاء ...
صمت ... هذا ما تبع قنبلة لوكاس الغير متوقعة تجاه سيرافينا ...
تنظر إليه ببلاهة فاغرة فاهها الذي توقف عن الكلام اللاذع للمرة الأولى في حياتها و تحدق في لوكاس ، الذي ظل ينظر إليها بكل ما حملته قنبلته من معنى نحوها ، و بتحدٍ من أن تفكر ولو للحظة من إلقاء الكلام اللاذع مرةً أخرى ....
كادت سيرافينا أن تتكلم و لكن ما قطع ذلك الصمت الغريب بينهما كان صوت إميرالد الذي كان يطالبهم بالاختباء ...
إميرالد : ما بالكما تحدقان ببعضكما كالمجانين ؟! هيا اختبئا الآن و بسرعة ! أحد ما قادم إلى هنا !
في لحظات حمل لوكاس سيرافينا تحت تذمرها و سخطها  واتجه نحو خزانة الحائط الموجودة بالغرفة بينما قامت إميرالد بالتخلص من الدماء بقذف القماش الملوث بالدماء في المدفأة الموجودة بالحجرة واختبأت خلف إحدى بروزات السقف يساعدها في ذلك حجمها الضئيل ،فتح الباب فجأة ومن خلفه لم يكن آرثر ؛ بل كان كاي وإميليا الغائبة عن الوعي ...
قفزت إميرالد من مكانها لأسفل بسلاسة متجهة نحوهما بقلق ...
إميرالد: إميليا ؟! كاي ما بها إميليا ؟!
كاي : ' متوتراً يضع إميليا أمامه على الأرض ' لا تفيق ، أصابها المعتوه وهي لم تستيقظ للآن ، أين لوكاس بحق السماء ؟
سيرافينا ما إن سمعت صوت كاي حتى اندفعت خارج الخزانة نحوه متناسية جروح ظهرها التي لم تندمل بعد ، ويمكنكم تخيل العاصفة التي أحدثتها قبل هذا الاندفاع بالطبع ؛ لوكاس أصبح مظهره كالمهرجين مع كل تلك الملابس المتناثرة حوله و فوقه بالإضافة إلى مظهره الغير مهندم بالمرة كأنما كان في عراك مع قطة متوحشة .....
( معلش يا أخينا حبيت مجنونة أعملك ايه 😅)
سيرافينا : إميليا ! إميليا افتحي عينيكِ ! أنا سيرا هنا بجانبك ! ' تحدث كاي ' ماذا حدث لها ؟ ماذا فعلت بها ؟!
كاي : ' بقلق و حنق من أسلوب سيرافينا ' آرثر أصابها و لم تفتح عينيها حتى الآن ...
لوكاس : ابتعدي قليلاً يا خرقاء ...
دفع لوكاس سيرافينا بعيدا ليفحص إميليا بينما يراقبهم كاي بتخوف ...
لوكاس : لقد فقدت الوعي فحسب نتيجة الإصابة و الإجهاد ، آرثر لم بصبها إصابة بالغة كما أراد فالسهم كان أعلى قليلا بعيدا عن القلب ..
إميرالد و سيرافينا : حمداً للآلهة !
لوكاس : ' مشيرا نحو سيرافينا ' الآن هل يمكنكم تثبيت تلك المجنونة حتى أعالجها أيضاً ؟
********************************************
داخل غيبوبة إميليا ، كانت أماريليس تريها ومضات من حياتها قبل أن تذهب إلى القصر الخاص بملك مصاصي الدماء ، و قبل ذلك اليوم المشؤوم ...
توقفت إميليا عند بعض من تلك الومضات ، ماذا يفعل آرثر هنا ، و من تلك ؟!
( آرثر : ' مستغرباً ' شارلوت ؟ أين الملك ، وماذا تريدين مني ؟
شارلوت : ' بنبرة باردة ' لا يوجد ملك ، أريدك لشيء هام تأتي به لي ، قوتي الإبادة و الشفاء )
( آرثر : ' أماريليس ، أنا أحبك ، لنترك كل شيء هنا و نذهب إلى مملكة أخرى ...
أماريليس : قلت لك مئات المرات لا أحبك ! أنا لا أريدك ! )
( لحظة مشاهدتها لآرثر يأخذ قوة أوبال السحرية ..
أماريليس : يجب أن أخبر الملك حالاً! آرثر سيقتل الملك ! )
( شارلوت : أماريليس يجب أن تموت ! )
مرة أخرى تختفي تلك الومضات وتحل محلها أخرى بعد موت أماريليس ...
( شارلوت : ' بحدة و عصبية ' ماذا تعني أنك فقدتها !! قوة الشفاء ضاعت من أيدينا !؟
آرثر : ' يحاول بث الأمل في نفسه ' لا ليس بعد ! لم أخن الملك حتى أصبح مهزوماً هكذا ! من المؤكد أنها ستظهر مرة أخرى !
شارلوت : ' تنظر لنقطة ما به نظرة شريرة ' لم يعد الأمر بيدك الآن ...)
تنظر إميليا إلى أماريليس التي توقفت عن المسير وسط ذكرياتها تولّيها ظهرها ، آلاف الأسئلة تجول بخاطرها يسيطرعليهم جميعاً سؤال واحد ...
إميليا : ماذا تقصدين بتلك الومضات أماريليس؟ هل ..؟
بترت سؤالها متوقعة استحالة حدوث ذلك إلا أن أماريليس حطمت توقعاتها ...
أماريليس : إميليا ، أنت تمتلكين قوة الشفاء التي يبحث عنها الجميع ..
—————————————————————————
هووووووب ستوب هناااااا باااااااس
بوووووووووووووووووم !!!!!!!
" سيرافينا : بصي بقى يا إما تقوميني اشوف شغلي مع اللي اسمهم آرثر و كاي دول يا إما أطلع اللي فيا فيكي ! 😡
- طب انا مالي ؟! مانا مطلعاكي زي القرد أهو بكل الجنان اللي فيكي حتى وانتي متشلفطة ، حد يعمل كدا في لوكاس يا بني آدمة ! بدل ما تقوليله شكرا ؟! 😳
سيرافينا : ملكيش فيه واخفي من وشي لاشلفطك ! 😡 "
أحم أحم ، سوري خناقة جديدة ... حتى و هي عيانة مش هتبطل تتخانق مع مخاليق ربنا 😞
شخصية جديدة ظهرت 😉! تتوقعوا مين هي شارلوت ؟ وليه عايزة القوتين دول ؟ ليه آرثر خان الملك عشانها ؟ وآرثر هيلاقي كاي وإميليا و ياخد القوة اللي هو عايزها ؟ آنا مختفية بقالها كتير ، يا ترى هي مخبية إيه ولا مختفية فين ؟ 🤔
ابهروني بتوقعاتكم و تخميناتكم وآرائكم في الكومنتات تحت و متنسوش الفوت و اللايك إذا الرواية عجبتكوا كالعادة 😊 و زي ما قلت في تفاعل هشيل النحس مفيش تفاعل والله اخليهم منحوسين و تبقى النهاية وحشة وانا بصراحة مش عايزة كدا 😏 لكن انا شريرة و اعملها و انتوا عارفيني 😈 وقد أعذر من أنذر 😉
🌸🌸🌸 دمتم في أمان الله و حفظه و سلامته و أمسية جميلة على الجميع ....🌸🌸🌸

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن