الفصل الثامن

399 27 0
                                    

🌸🌸🌸 " وعسى الله أن يحقق لك في هذه الساعة ما يتمناه قلبك ، فقط قل : يا رب " 🌸🌸🌸🌸
——————————————————————————

مرت بضعة أيام بعد حفل المبيت المفاجئ الذي أقامته سيرافينا في منزل إميليا ومنذ ذلك الوقت أصبح ليو ملازما للمكتبة لا يقارقها إلا لتناول الطعام أو تبديل ملابسه ، وسيرافينا فتحت صالة التدريب الرياضية بجوار صالة الباليه وعملت كمدربة رياضية والعمل يجري على ما يرام ، أما إميليا فبعد أن قدمت استقالتها بعد تعنيف المديرعلى الأجازة التي أخذتها رغما عن إرادتها وعدم تقدير إصابتها قررت الإستمرار في دروس الباليه بجوار سيرافينا .....
خرجت إميليا و سيرافينا من صالة التدريب عائدتين إلى منزلهما بعد يوم طويل من التدريبات ، وكالعادة سيرافينا توبخ إميليا بسبب اكتشافها أنها تحاول العودة للباليه رغم قدمها ....
سيرافينا : أوووووف منك إميليا😤 ! لا تكوني عنيدة كالأطفال ! التزمي بما قاله الطبيب مرة واحدة في حياتك!
إميليا : أعط نفسك تلك النصيحة والتزمي بها و سوف أفعل 😒، وبالحديث عن الطفولية فأنت أكثر طفولية مني ....
سيرافينا : لست كذلك ! 😠
إميليا : حسنا إذا 😏؛ انظري هناك سيرا ! عربة آيس كريم !
سيرافينا : ' تلتفت حيث أشارت بلهفة ' أين هي ؟! أريدها بالشوكولا !!😋😋😋
تنفجر إميليا بالضحك من شكلها عندما اكتشفت أنه لا توجد عربة آيس كريم بالفعل ، لتضربها على رأسها بخفة ...😂😂😂😂
إميليا : كفاك سيرا ! هيا لنذهب الى المتنزه اليوم ...
سيرافينا : لا أظن أني استطيع ، فهناك دودة كتب ستاخذ تقريعا محترما مني اليوم . لكن علي جره خارج المكتبة أولا ... إلى اللقاء .
إميليا : إلى اللقاء ...
————————————————————————

" من الواضح أن هذه البلدة تخفي سرا كبيرا وليست مجرد مصاصي دماء فحسب "🤔
هذا ما قاله الشاب المجهول بعد عدة أيام من وصوله لآيريس ، بعد أن وجد نفس الحوادث تتكرر في هذه البلدة ، و مصاصي دماء متخفين بين البشر في وضح النهار ' دول أنصاف بشريين ، أنصاف مصاصي دماء زيه ' ، والغابة الملعونة التي لم يستكشفها بعد ، والقصر الغريب الذي يوجد في أطراف تلك الغابة ، وما قرأه في الليالي الماضية عن البلدة و تاريخها ....
اوه ، لقد اكتسب سمعة سيئة منذ قفزه من أعلى برج كنيستهم تلك. "شيطان ، مسخ ، وحش ، غريب أطوار  "جميعها ألقاب لكنها قاسية ....
الشاب : ' لنفسه بحزن ' 😞لست أيا من هؤلاء ولم أطلب ذلك طواعية ، 😖 لست  وحشا ! اصمتوا ! اصمتوا ! كفوا عن ذلك ! لست وحشا ! لست -
اتسعت عيناه عندما التقط رائحة فتاة مشبك الشعر حوله... 😳 يتلفت بهستيرية لكن الفتاة رحلت منذ قليل وسكنت حركة الهواء وكأن الوقت توقف لحظات  ، ثم سمع فتاتين تضحكان وإحداهما تقول " هيا لنذهب إلى المتنزه اليوم " .. عاد الهواء مرةً أخرى ليحمل رائحتها نحوه ، ' مممممممممم رائحة لافندر جميلة ورائحة جاردينيا أيضا ، إحداهما هي فتاة مشبك الشعر ! 😌
مهلا لحظة ! فيم يهمني ذلك ؟! أنا هنا لأجد آرثر فقط ! لا يجب علي أن أتشتت بالثانويات غير المهمة ! ' 😤 فرك رأسه بشدة قبل أن يتابع سيره نحو البرج مرة أخرى ....
—————————————————————————
" أنا سأذهب الآن ، أراكِ لاحقا إميليا "
قالتها سيرافينا مودعة متجهة نحو المكتبة ، بينما لوحت إميليا يدها لتذهب في الإتجاه المعاكس نحو المتنزه ....
كانت الشمس على مشارف الغروب ، وتلونت السماء بدرجات الأحمر و الأصفر و البرتقالي و القليل من أزرق الصباح و ظهور خطوط بداية الليل لتكون لوحة سماوية جميلة تجذب النظر.
من الجيد أنها عادت للمنزل أولا قبل الذهاب للمتنزه لتجلب معها أدوات الرسم البسيطة خاصتها وتبدل ملابس التدريب خاصتها الى أخرى مكونة من بلوزة من الليكرا بالوردي وعليها طبقة من الشيفون المطبوع بقوش ملونة ، وبنطالا من الجينز الأزرق الفاتح وحذاءً رياضيا .....
وتتجه إلى هناك وتبدأ بالرسم ، هي ليست جيدة كفاية لكنها تحاول أن تصبح أكثر من جيدة خاصة أنها تتخذ الرسم كهواية لها ولها بعض الرسومات الجيدة ، لا تزال تفكر في ذلك اليوم السيء و الأحلام الغريبة التي أصبحت تظهر لها بكثرة وإن كانت لا تتذكر منها شيئا عند استيقاظها إلا أنها بالتأكيد تشعر بالغرابة و الخوف و التشويش في الوقت ذاته ......
نظرت إلى رسمتها ثم إلى السماء التي شارف غروبها على الإنتهاء
إميليا : حسنا كفاني رسما للآن ....
لملمت أدواتها ووضعتهم داخل الحقيبة ثم ذهبت للتنزه قليلا تتأمل ما حولها وأحيانا أخرى تدندن بأغنية ما تخطر في بالها في لحظات الشرود التي تنتابها كثيرا هذه الأيام ، بعد فترة تتلفت حولها لترى أنها قد ضاعت داخل المتنزه ....
إميليا : أين أصبحت الآن من المتنزه ؟ لا يبدو المكان مألوفا ...
تابعت المسير حتى وجدت الجدار الحجري ذو السياج الشبكي أمامها ...
إميليا : أظن أن هذا نهاية المتنزه ، أو أملاك خاصة بجانب المتنزه لرجل ذو شأن كبير على الأقل .... يا ترى ماذا يوجد وراء ذلك الجدار ؟

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن