الفصل السادس و العشرون

218 13 0
                                    

‏🌺🌺🌺" الحُب ليس بالضرورة ان يكون رجُل مُتيّم بأُنثى أو العكس، الحُب قد يكون دعاء أُم في جوف الليل، الحُب قد يكون أخ يحتضنك لو أنكرك الجميع، الحُب قد يكون كتف صديق تستند عليه متى ما دكّت الحياة حواجزك."🌺🌺🌺#bibliophile
——————————————————————————
فلاش باك .....
( أوبال تقف أمام باب منزل آرثر ممسكة بباقة من الأماريليس الأحمر القاني ، لطالما كانت تحب لغة الأزهار في المواقف التي لا تستطيع التعبير فيها عمّا بداخلها من مشاعر ، ومنذ موكب ملك مصاصي الدماء الذي حضرته مع فيوليت و هي قد أحبت آرثر منذ النظرة الأولى .... أو هكذا بدا لها الأمر ....
فيوليت : ' بهمس ' أوبال ، لا أظن أنه شخص جيد حتى يستحق قلبك هكذا . لقد رأيتِه مرة واحدة فقط و أصبحت تفكرين بالحب ؟ تعقلي قليلا أختي ...
أوبال : ' تبتعد عن باب المنزل وقد وضعت الباقة أمامه ' ولقد حفظت هذه المحاضرة الطويلة التي تلقينها علّي منذ شهر و خمسة أيام ، لا داعي لكل هذا القلق ....
فيوليت : ' لنفسها ' ليتني أستطيع إنكار هذا القلق، إلا أنه يزيد مع مرور كل يوم لهذا الشخص هنا ....)
***************************************
وبدأ كل شيء في لحظة واحدة ...
دخل الجنود والسحرة إلى البلدة يحاربون مصاصي الدماء الحمر ، في نفس الوقت كان آرثر قد أغلق الطريق أمام كاي و إميليا و فيوليت و أوبال التي ما إن رأته حتى تحولت ملامحها من الخوف إلى الغضب الشديد لتترك ذراعي فيوليت و تقف أمامها لتحميها ، أما ليو و آنا و إميرالد و سيرافينا فما إن سمعوا صوت قعقعة السيوف وصراخ الجنود حتى تيقنوا بأن الحرب بدأت وما هي إلا لحظات حتى كانت كرات من النار تتقاذف  في الجو لتحرق كل ما تقع عليه من أشجار و طرق و منازل ...
آرثر : اذهبوا انتم واقتلوا كل من يقف في طريقكم من البشر و السحرة ، سأتكفل أنا بهؤلاء الحثالة ...
ذهب كل من بالمكان عداه ، ينظر إلى أوبال و كاي بشر و خبث شديدين ...
آرثر : كاي ! مضى وقت طويل مذ تقابلنا آخر مرة ، أرى أنك بصحة متدهورة ...
كاي : ' يجاهد حتى لا يترنح أمامه قائلا بغضب ' وأنا أرى أنك أصبحت أقبح من ذي قبل ، آرثر . لقد أبقت عليّ الآلهة من الموت لسبب ، وقتلك هو هذا السبب !!
لم يتوقف أكثر من ذلك وتحرك نحوه يمد أظافره الحاد أمامه لانتزاع قلب آرثر ... هذا إن ثبت مكانه من الأساس !!!
آرثر : ما هذا ؟! أوبال الغبية معك أيضاً ؟ هذه معجزة أن خرجت من سباتها الأزلي -
فيوليت : ' مقاطعة ' والذي كنت أنت السبب فيه أيضاً أيها الأحمق الأناني !
أوبال : دع أختي و شأنها آرثر وإلا !
آرثر : و إلا ماذا ؟ ماذا ستفعلين ؟ أنت الآن مجرد بشرية لا حول لها و لا قوة كما التي ترتجف خلفكم ...
كاي : إذا اتركهم و شأنهم وواجهني أنا أيها الجبان !
آرثر : ' بشراسة و شر ' لقد قتلتك مرة في الماضي ، ولن يصعب عليّ قتلك مرة أخرى الآن !
قالها و هو ينقض على كاي بهجمات سريعة حاول كاي أن يتفاداها ، سلسلة من الركلات و محاولات الطعن العديدة ولا أحد منهما نجح في إصابة الآخر ...
فيوليت : أوبال ، ابقي بجانب إميليا هنا ولا تتحركي مهما يحدث !
أوبال : ' بعناد ' لا تحلمي بهذا أختي ، سآتي مع-
فيوليت : ' صارخة بها ' قلت ابقي هنا ! ستساعديني إن ظللت هنا معها ، أفهمتِ ؟
أوبال : ' بحزن ' لكني من أضعت قوتي السحرية بغبائي ، لا يجب عليكي تحمل خطأي فيولا ...
فيوليت : ' تربت على رأسها ' لا تحزني جوهرتي ، سأعيدها لكِ وأعود إليكِ ، اتفقنا ؟
أوبال : وعد ؟ فيوليت : 'بابتسامة ' وعد عزيزتي ...
شبكا خنصرهما ببعض ثم ..
أوبال وفيوليت : ' بغناء طفولي ' هذا الوعد بيننا من يخلفه منا ستأكل ألف إبرة مرة واحدة ، حفظ الوعد ..
تركتها فيوليت بعد أن أحاطتهما بدرع حماية لئلا يصل إليهما آرثر ، في مكان آخر من البلدة كانت سيرافينا و إميرالد تحاولان اختراق ساحة المعركة للوصول للغابة الملعونة ، أصوات صرخات الحرب من الجنود و غيرهم تدوّي في المكان من حولهم أينما اتجهوا ، هذا بخلاف من يظهرون أمامهم بدون سابق إنذار ...
إميرالد : ' تنزع رقبة أحد مصاصي الدماء الحمر وتقول بصوت عالٍ ' ألا زال المكان بعيدا عن هنا ؟!
سيرافينا : ' تضرب آخر بعصا غليظة بكل قوتها ' تلك هي الكنيسة ! لقد اقتربنا كثيراً ! ..... ' متذمرة ' ما بال هؤلاء لا يكفون عن الظهور فجأة كالعفاريت !؟
إميرالد : ' بحنق من تذمراتها التي لا تنتهي ' دعكِ منهم سيرا و لنتحرك !
لكن يبدو أنهم قد وقعوا في منطقة قتال " مزدحمة " لا يستطيعون التحرك منها ، أدارت كلاهما ظهرها للأخرى وبدأتا تضربان و تقتلان كل ما يقترب منهما إلى أن غلبهما التعب ...
سيرافينا : ' بصوت متعب ' إميرالد ؟ أ أنت بخير ؟
إميرالد : أنا بخير ماذا - إحذري سيرافينا !
في تلك اللحظة كان هناك اثنان من مصاصي الدماء يهجمان عليهما ، دفعت إميرالد سيرافينا إلى الأرض بينما جعلت من نفسها درعا وأغمضت عينيها لكن ..... لم يحدث شيء ، لا يوجد ألم ، ماذا حدث ؟
فتحت سيرافينا عينيها بوهن  نحو إميرالد التي كانت أسفلها ، فقد أبدلت الأماكن عندما أغمضت هي عينيها ، و بالرغم من أنها قد جرحت جرحا كبيرا في ظهرها إلا أنها لم تمت ... الألم جاء و اختفى ...
نظرت بعينيها للخلف لتجد كلا من ليو و آنا و لوكاس الثعلب ذو الفرو الناري يقف قبالتهما ويقتلع رقبة ذاك الذي هاجمها بينما كان ليو و آنا يحاربون من تجمع من مصاصي الدماء حولهم مرة أخرى ، ثم لم تعد يداها تستطيع حملها لتسقط فوق إميرالد ...
لوكاس : ' في نفسه ' أيتها الجاردينيا الحمقاء ، افتحي عينيكِ أرجوكِ !
ليو : ' بذعر ' سيرافينا ! يا إلهي ،ساعديني آنا !
حمل ليو سيرافينا و أركبها ظهر لوكاس ومعها إميرالد التي أخذت إحدى قطع القماش الملقاة في ساحة الحرب و ضغطت بها على جرح سيرافينا لكي توقف النزيف ...
ليو : إذا سمحت الروح أرجو أن تبعدي أختي قدر الإمكان عن هنا ، و أنت إميرالد لم يعد هناك داعٍ لبقائك أيضا فكوني بجانب سيرافينا عندما تستيقظ ... هلا فعلت ذلك ؟
إميرالد : لا تقلق ليو ، سأكون بجوارها ...
و انطلق الثلاثة إلى خارج البلدة ، وفي الوقت الذي تخطى فيه لوكاس سور البلدة القديم كان سحرة الجيش قد أتموا صنع حاجز ليحبسوا الكل بالداخل ؛ مصاصو الدماء و زملاءهم من الجنود و السحرة و أيضا آرثر الذي لا يزال يقاتل كاي و فيوليت حتى هذه اللحظة ، ويالسخرية القدر !!!
كان كاي مضجرا بدمائه بالكاد يقف على قدميه وجروحه تلتئم ببطء شديد ، وفيوليت قاربت على استنفاد المانا خاصتها خاصة وأنها تحاول الحفاظ على الدرع حول شقيقتها و إميليا التي تحاول التوقف عن الارتجاف للحظات فقط ، آرثر لم يكن مصاص دماء أحمر عادياً ؛ كان هجيناً من مصاصي الدماء و السحرة !!
( المانا هي كمية القوة السحرية في الساحر نفسه يعني السحرة ليهم كم معين من القوة السحرية اللي بيتحكموا فيها .... بالتبسيط كده تخيلوا شخصية لعبة RPG في لعبة ببجي أو أي لعبة شبهها ، أيوة بالضبط المانا دا زي power meter بتاع السحرة 😅😅😅)
آرثر : ' بصوت شبه مهزوز من التعب ، مستفزاً إياه ' ههه ، أهذا ما تسميه قتالاً ؟ لقد حاربت أفضل من هذا عندما كنت بشرياً على الأقل ...أوه، زوجتك كانت أفضل منك حتى !
ولقد أدت كلماته الغرض منها فقد أصبح كاي كالآلة المبرمجة على النيل من آرثر مهما كان الثمن، آلة يحكمها الغضب و الثوران و آلام الماضي ، وأضاف ذلك جراحاً جديدة إلى جسده الذي لم يلتئم بعد ...
كل ذلك و إميليا قد تناست ارتجافها تماما أمام مشهد كاي الحزين الغاضب أمامها ، كلاهما يتقاتلان و آرثر ينتهز الفرص للغدر به من الخلف بينما الغضب أعمى كاي عن خصمه ، لم تعد تحتمل أذية كاي بعد الآن !
تركت إميليا أوبال و ركضت نحو كاي لتمنع آرثر الذي ينقض من خلفه كالجبناء من قطع رأسه و اقتلاع قلبه كما حدث مع فاليرو ، لن تفقد عزيزاً آخر اليوم ! وأي عزيز هذا ....
إميليا : ' راكضة نحوه محذرة ' كاااااااااي احذر !!!!
آرثر : لقد مللت من اللعب ، حان وقت كسر اللعبة ...
كاي :' عاد إلى رشده مع صرختها ' إميليا ؟!
والتفت نحو صوتها القادم من خلفه ليرى ما جعله متصنما في مكانه !!!
———————————————————————————
فصل طويل حبة صغننين ، سيرافينا مش هتعمل فيها بطلة بعد كدة عشان تبطل جنان شوية 😂😂😂 في بعض الأحداث اللي مبهمة عليكوا لسه أنا عارفة ، لكن كل حاجة هتتوضح في الفصول اللي جاية 😉😉
* يا ترى إيه حصل مع إميليا ؟
* ليو و آنا هيوصلوا في الوقت المناسب ؟
كان مفاجأة إن آرثر هجين شرير صح ؟ 😉 ابهروني بتوقعاتكم و رأيكم و تخميناتكم في الكومنتات تحت و متنسوش تعملوا لايك و فوت للرواية إذا عجبتكوا 😊😊😊 دمتم في صحة و عافية و آمان من الله 💐 وأمسية جميلة على الجميع 🌸🌸🌸🌸

لعنة  أماريليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن