" 84 "

1.7K 218 32
                                    





مُذكرتي ..

وصلت لمنزلي سريعاً رغم شعوري بالتعب من المشي إلا انه تلاشى سريعاً فور رؤيتي لجيمين يقف امام باب المبنى .

لقد كان غاضباً و هذا واضح جداً من ملامح وجهه .!
إلهي ، لم ارى جيمين بهذي الملامح ابداً .!

لم استطيع حتى ان ابتسم له ولو تصنعاً ، بل كل ما فعلته هو اني تقدمت له بكل هدوء وانا احاول جاهدةً ان انظم انفاسي المُتسارعه .!
لم ينظر لي جيمين بل ظل ينظر للجهه الأخرى .!

" جيميني  "

ناديته بصوت مُنخفض وانا امد يدي لأمسك بيده ، هو لم يُبعد يدي بل تجاهلني وكأني لستُ هُنا .!

ولازلت اقف امامه احاول جعله ينظر لي و لقد فعل اخيراً بعد ثوانٍ ، لقد نظر لي وهو يزفر انفاسي الغاضبه نحوي ~

" ادخلي اولاً .! "

قال ذالك و لم يهتم لنبرته التي بدأت اكرهها حقاً .!
اكره عندما يتحدث معي بهذي الطريقه الغاضبه .!

عكفت حاجباي بكل ضيق و إنزعاج واضح من نبرته و قبل ان يُشيح جيمين بنظره عني ليُقاطع حديثي و يؤكد لي عدم رغبته بالحديث ، لكني تجاهلته و تحدثت بكل إنزعاج  .

" مالذي يُعكر مزاجك منذ الصباح .! "

قلت ذالك و انا حقاً ادعي القوه رغم اني اشعر بالخوف من نظراته الحاده و التي تلومني كثيراً لأسباب اجهلها حقاً .!

" سيده بارك ، انا غاضب الأن من خروجك دون ان تخبريني ، اعني ليس ذالك فقط بل تركتي ابنتنا بمفردها في المنزل دون حتى ان تُخبريني بأمرها .! "

انا لم اترك يونها لأذهب و استمتع ، بل ذهبت لأجله لأجعل هذا اليوم مُميزاً له و لي ، انه يوم ميلاده و اردت ان احتفل معه و شراء الكثير لأجله ~

و قبل كل شيء هل هو للتو دعاني بالسيده بارك فقط .!
هل هو غاضب للحد اللذي يمنعه من ان يدعوني كما يفعل دائماً .!

للحد اللذي يجعله يتجاهل مشاعري الأن .!
جيمين لم يتجاهل مشاعري يوماً حتى لو كُنا وسط شجار لكن مالذي يحدث الأن ليكون بهذا الغضب .!

انا حقاً لم اتأخر كثيراً عن المنزل و اراهن بأن يونها لا تزال نائمه .!

اعني كيف سأخبره برغبتي بالخروج وانا انوي مُفاجأته .!
كيف ستكون مُفاجئه اذ اخبرته عنها .!

لم استطيع ان اخبره بأي من هذا بسبب شعوري بالغصه تتكون حول حلقي ، إنها مؤلمه ولا تسمح لي بتبرير اي شيء له .!
إنها مؤلمه جداً لأنها بسببه .!

" رائع سيده بارك ، حتى إنك اتيتي اليوم لأحظار الزلابيه لي ، لم تكن هديه كما يفعل الجميع بل كانت زلابيه و قمتي بدعوتي بأسمي و كأني صديقك "

لم يتوقف جيمين عن انتقادي بهذي النبره المؤلمه لي ، و لم ينظر لي حتى بل استمر بجعلي اشعر بالذنب رغم اني لم اقوم بأي شيء خاطئ .!

لقد كان ذالك قاسياً حقاً .!
لم اعتقد ان جيمين قد يُفكر بهذي الطريقه يوماً ، اعني هل يُمكنه على الاقل مُراعاة ما افعله له .!

رغم اني استيقظت صباحاً لصنع طعماً له و مُحاولة إبهاجه الا انه الأن يقوم بدفع كل جهودي بعيداً و كأن شيءً لم يكن .!

انا ايضاً اشعر بالتعب حقاً منه ، احاول جاهده ان اكون مُتماسكه الأن لكن لا استطيع .!

اشعر بالألم يتوسط صدري و بشده الأن بالتفكير بإنه لا يُفكر سوى بنفسه و لم يعطي لمجهودي له اي اهتمام .!

تجمعت دموعي  سريعاً و انا اقضم شفتي بقوه بسبب رغبتي بالبكاء الأن و ألم ضميري لم يرحمني ابداً .!

" أليس هذا كثير جيمين ، انت تُفسر كل شيء بطريقه خاطئه .! "

قلتها و لم اشعر بنبرتي التي بدت مهززه بسبب رغبتي بالبكاء الأن و كم اكره البكاء السريع .!

نظر لي مُجدداً و لكن لم يعد غاضباً بل نظر لي بهدوء لشعوره برغبتي بالبكاء .!

استدار ليمشي بخطوات بطيئه مُبتعداً عني و لقد تجاهل بكائي بشكل كامل ، و حقاً شعرت برجفه بصدري الأن بسببه .!

لم استطيع مجادلته اكثر من ذالك فرغبتي بالبكاء قويه جداً حتى انها انفجرت وانا لازلت في صعودي للمنزل ~






لم استطيع مجادلته اكثر من ذالك فرغبتي بالبكاء قويه جداً حتى انها انفجرت وانا لازلت في صعودي للمنزل ~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








مُذكرتي ..

انها المره الاولى التي يأخذ شجاري انا و جيمين مُنحدراً كهذا ~
ارجوكِ كيف اصلح هذا الامر .!

لا اريد ان اعرف من المخطئ ، اريد اصلح هذا فقط ~











Done ✅

Morning nots [ P.jM ] - مُكتمله - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن