" 88 "

2K 239 118
                                    




مُذكرتي ..

" تفضلي "

قالها جيمين وهو يسحب الكرسي بكل هدوء .
إبتسمت بلطف و شكرته بصوت مُنخفض قبل ان اجلس وانا اراقبه يتجه لمقعده .

لقد كان يجلس امامي و لم تكن الطاوله كبيره لتُبعدنا بل كانت صغيره و تتوسطها ورده حمراء لطيفه ~

لم يكن الأمر صاخباً كما اعتدنا بل كان لطيفاً بوجود موسيقى هادئه تتراقص حول المطعم الخالي و اللذي لك يكن به سوانا و القليل ~

لقد جعلني ذالك اتذكر تلك الايام التي اعتدت بها ان اذهب مع جيمين للمطعم اللذي بالقرب من جامعتي .!

كان جيمين حينها يتناول طعامي دائماً ليغيضني و عندما يؤنبه ضميره يُناولني طعامه اللذي لم يتناول منه شيء ~

انها ذكريات جميله جداً لكني احب وقتي هذا و لن اطلب العوده للوراء فجيمين يُغرقني بكل يوم بحب اكبر .!

" عزيزي "

قلتها لينظر لي جيمين سريعاً بعد ان كان يُقطع اللحم بهدوء و لم يستطيع ان يتجاهل إبتسامته فور سماعه لأسمه اللذي يعجبه ~

مددت يدي لأتناول قطع اللحم التي قطعها لكنه ضحك بخفه و يبدوا انه لايزال يتذكر تلك الايام فنحن حقاً كلما زرنا مطعم يقوم بسرقة طعامي .!

سحب جيمين اعواد الطعام خاصته ليقوم بأخذ قطعه لحم ليضعها بصحني ثم اخذ قطعه و قربها نحوي و بإبتسامه لطيفه ~

" انت حقاً جيد بجعلني اشعر بالذنب .! "

تذمرت قبل ان اتناول ما قدمه جيمين لي ليُقبلني بلطف قبل ان يعود للجلوس و لايزال يُقدم لي الكثير رغم انه موعد لأجله إلا إنه هو من يُغرقني بالحب .!

انتهينا من الطعام ليُخرج جيمين محفظته لكنها تبدوا تماماً كخاصتي التي اشتريتها له .!

هل احداً ما اهداه هذي المحفظه ام انه اشتراها صدفه لتتماثل مع خاصتي .!

اشعر بالخيبه حقاً ~
على اي حال ، لم اشعر بعبوسي و نحن قد بدأنا بالسير بكل هدوء حول المدينه في هذا الجو البارد ولم ننسى اكواب الشاي .!

" هل تشعرين بالبرد "

سألني قبل ان يمسك بيدي و يحشرها داخل معطفه و لم استطيع الا ابتسم وانا اقترب لأكون قريبه منه و جداً لنشعر بدفئ بعضنا البعض ~

كان يوجد نهر بالقرب منا لذى ذهبنا له لنجلس بهدوء بإحدى الكراسي الطويله هُناك و لقد كان ذالك الوقت المُناسب لأعطي جيمين هديته .!

Morning nots [ P.jM ] - مُكتمله - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن