Morning nots [ P.jM ] - مُكتمله -

" 99 "

مُذكرتي ..

رغم انه موعد مسائي في يوم مُثلج و يستحق ان ارتدي فستاناً لطيفاً إلا إني ارتديت بنطال و فنيله بلون الأسود و معطف ابيض .
لقد فردت شعري القصير و ارتديت وشاح احمر .!

حاولت كثيراً ان يكون مظهري مُشابهاً لمظهر جيميني اللذي يرتدي بنطال و قميص بلون الاسود و معطفاً بلون الاحمر ~

خرجت من المنزل و انا اشعر بالحماس لرؤية جيميني بهذا المظهر اللذي سيُعيد له الكثير من الذكريات .!

إبتسمت بإتساع لرؤيتي له ينتظرني بالأسفل و هو يحشر كلتا يداه لجيوب معطفه يُحاول تدفئة نفسه من هذا البرد .

دون تردد مني سرت سريعاً له و عانقته و يُحاوطني هو بكلتا يداه كردة فعل لكنه لايزال ينظر لي و لشعري ~

" قصصتيه .! "

قال ذالك بتفاجئ وهو يمسح على شعري القصير ، إبتعدت عنه قليلاً ليلاحظ مُقدمه شعري ايضاً و التي تماماً كما يحب هو .!

رغم عبوسه و حزنه على شعري اللذي بدى قصيراً له إلا انه مد يده يعبث بشعري تماماً كما كان يفعل بالماضي .!

" تبدين جميله جداً لكني احب شعرك الطويل "

قال ذالك وهو لايزال يتلمس خصلات شعري التي باتت قصيره جداً بالنسبه له ~

" لم اُسّرح يوماً شعرك الطويل و الأن انا نادم .! "

قال ذالك وهو لايزال ينظر لشعري و لقد شعرت حقاً بشعوره بالحزن من شعري القصير ~

لكنه لم يُفضح عن هذا الحزن بل إبتسم لي ببطف و كل ما فعله هو حشر يدي بداخل جيب معطفه و اخذنا نسير تحت تساقط حبات الثلج .

لقد كُنت انظر له كثيراً و لوقت طويل لعله ينظر لي و يُخبرني بما اريد سماعه لكنه لم يتفوه بأي كلمه و اكمل سيره ~

كُنت اريد سماعه وهو يُخبرنه بأنه ليس حزيناً لأمر شعري بل سعيداً لذالك ، رغم انه لم يُخبرني بشيء سوى بجمال شعري و رغبته بتسريحه إلا اني لا اشعر بالرضى ~

حتى الأن نحن نسير مع اكواب الشاي خاصتنا كُنا هادئين كل ما نفعله هو السير و شرب الشاي الدافئ .!

" هل حقاً ابدوا جميله ، لقد فعلت ذالك لأجلك .! "

قلت وانا انظر له ليبتسم لي هو قبل ان يفصل يدي عن يده و يمسح على شعري ، هو حقاً يتظاهر بأن لا شيء يُزعجه وهو فالواقع يشعر بالحسره على شعري .!

هذا مُضحك حقاً انه يبتسم لي رغم تنهيداته المُتتاليه .!
اخيراً وقفنا امام النهر و لقد كان ذالك يبعث منظراً جميلاً حقاً .!
النهر ليلاً يبدوا رائعاً و تساقط الثُلج الان يزيد من جمال المنظر .!

وقف جيمين خلفي و ادخلني لداخل معطفه و قبل ان اتحدث سبقني بقُبله لطيفه حُطت على فروة رأسي و التي كانت الأقرب له ~

" تبدين جميله جداً و كأنك عُدتِ طفلتي مُجدداً ، تلك الطفله التي تأتي لعيادتي سريعاً لتوصيل وجبات اطلبها و اخرى لم اطلبها ~ "

قال ذالك و هذا جعلني ابتسم بلطف شديد للذكريات التي هاجمت مُخيلتي  للتو .!

" هل تذكر عندما كذبت عليك بشأن خدمت التوصيل التي اخذتها عذراً لألقاك مُجدداً و مُجدداً .! "

قلت ذالك ليضحك هو ، فالواقع جيمين كان يعلم بأمر كذبتي و استغل هذي النقطه له ايضاً .!

عانقني جيمين بقوه وهو يضع رأسه فوق رأسي و بسن الحين و الأخر اشعر بقُبلاته تُنثر حول وجنتي و رأسي ~

اعلم انه مُعجب بمظهري الأن لكنه ايضاً يحب و يُفضل الشعر الطويل .!

لا بأس ، على اي حال سينموا مُجدداً ~
من الرائع رؤية جيمين يعبث بشعري طوال الوقت وهو يبتسم تارة و يعبس تارة ~

" عزيزي اللذي احبه كثيراً جداً ، اترك شعري و عانقني و إلا عُدت لجيميني اللذي احب شعري القصير سابقاً .! "

مُذكرتي ..

لقد احبت يونها شعري كثيراً و ظلت تتحدث بشأن شعري طوال طريق العوده ، لقد كانت سعيده جداً بأن شعري اصبح قصيراً ~

انها لطيفه جداً .!
تماماً كوالدها .!

Done ✅