- خـــالد كفاية بقى كفايــــة ، أنا تعبت وكرهت نفسي وكرهتك وكرهت الدنيــــا كلها، عمالة اقلك هموت وانت مش حاسس بحاجة ، عمالة اقولك مش عارفة أطلع من أوضتي ولا احط وشي في وش اهلي وإنت برضو ولا حاسس ، إيـــــه بقى حرام عليك حــــــرام
إرتمت على فراشها وقالت بتعب :
- نفسي أرجع هند بتاع زمان بقى ، نفسي ارجع بعرف أضحك وأهزر تاني ، حــــرام عليك بجد ارحمني وساعدني ، ده أنا كانت اكبر مشاكلي إني بسمع اغاني وإسلام بييجي يزعقلي ، دلوقتي بقيت مقرفة أوووي اكتر من اللازم ، كرهت نفسي أوووي ومبقيتش عارفة أبص في المراية أصلاً ، كرهت مكالماتك يا خالد ومبقيتش طايقاك ، بجد تعبت أوووي ارحمني بقى ، قولتلك مليـــون مرة نتكلم عدل وإنت مفيش فايدة ، قولتلك تعبانة ومش مرتاحة وإنت برضو تقول عادي ، قولتلك كرهت نفســي وإنت برضو مش حاسس بحاجة ، حــــرام عليك يا اخي انت ازاي مابتحسش أوووي كده ، أنا تعبت ومبقيتش قادرة استحمل كلمة كمان منــــك ، يـــــاريتني مكنت عرفتك ولا إتنيلت حبيتك ولا اتنازلت علشان اي حاجة ، يـــــاريتني كنت اسمعت كلام إسلام وريحت نفسي وريحتك ، بجــــد يا خالد وده آخر كلام عندي ، يأما نتكلم عدل زي البني ادمين يأما كل واحد مننا يروح لحاله ، أنا خلاص شوية كده وكنت هموت نفسي أصلاً بما إني كده كده داخلة النار بس برضو خوفت ، يــــــــارب بقى تعبت
صمت خالد قليلاً ثم قال :
- خلصتي كلامك ؟
إتسعت عيناها وصرخت قائلة :
- يعنــي إيه خلصتي كلامك ؟!! بقولك هموت وانت اللي عملت فيا كده ولازم تشوفلي حل تقولي خلصتي كلامك؟!! عاوز ايه يا خالد هاه؟ هتضحك عليا زي كل مرة برضو ؟ هتاخذني على قد عقلي تاني وتحاول تثبتلي ان اللي بنعمله ده عادي ؟ طب لو هو عادي انا موجوعة كده ليه هاه؟ لو هو عادي انا ببقى مكسوفة حتى أقف قدام ربنا بالصلاة ليه هاه؟ لو هو عادي يبقى خايفة أمسك المصحف ليه هاه ؟ لو هو عادي انا حاسة اني هدخل النار ليــــه فهمني؟!! إنت السبب في كل ده ولازم تشوفلي حل يأما والله أقول لإسلام واللي يحصل يحصل بقى حتى لو هيقتلني مش مهم المهم أرتاح
زفر بضيق وقال :
- السيدة الفاضلة خضرا الشريفة ممكن تقفلي دلوقتي علشان مش عاوز اقولك حاجة تزعلك ؟ لما تهدي إبقى كلميني علشان قرفت من نكدك وزنك الأيام دي ، إستحملتك كتير ياهند بس بجد قرفت منك ، وهحاسبك بعدين على كلامك وصوتك العالي ده معايا ، يـــــلا إمشي دلوقتي !
ضغطت على اسنانها بغضب حتى كادت ان تحطمها وقالت :
- خضرا الشريفة ؟!! بتعايرني يا خالد ؟ اه يا أستاذ خالد الشريف انا كمان كنت محترمة وشريفة قبل ما أعرفك وكل اللي حصل ده كان بسببك ولو فضلت بإسلوبك ده كتير أنا هروح لإسلام وأقوله على كل حاجة وأخليه يتصرف بقى ويريحني منـــــك
صحك بسخرية وقال :
- تروحي لإسلام ؟!! تصدقي انا خوفت وكشيت في نفسي ؟ ايه يابنتي حتة العيل اللي هخاف منه ده؟ انا مش بعمل حاجة غلط ومعنديش حاجة اخاف منها وحتى لو هخاف فمش هخاف من عيل أصغر مني !! روحي ياهند من قدامي ومتعصبينيش زيادة عن كده علشان بجد مش عاوز أزعلك ، انتِ الأيام دي زنك كتر ونكدك بقى أكتر وانا إتخنقت منك ..
زفرت بضيق وقالت :
- اه طبعاً لازم تتخنق مني ، ماهو أنا مبقيتش هند الطيبة اللي بتسمع كل كلمة وتمشي وراك ، دلوقتي بقيت وحشة علشان فكرت أتعدل شوية وأمشي صح ، عموماً يا خالد انا خلاص أخدت قراري وهقول لإسلام إني مش عايزاك وأخليه يفسخ الخطوبة دي ويريحني منك علشان بجد قرفت !
إبتسم ساخراً وقال :
- وماله يا ست هند ، وانا كمان برضو هقوله على كل حاجة علشان يعرف كويس أخته البريئة المتربية على الأخلاق والقيم !!
شهقت بخوف ممزوج بالذهول وقالت :
- هتقوله على إيه ؟!!
إبتسم بمكر وقال :
- هقوله على كلامك الجميل ده اللي كنتي بتقوليهولي ومفيش مانع برضو لو شاف كم محادثة من بتوعك على الفيس او سمع كام مكالمة حصلت بينـــا ، أنتِ حبيبتي يا هنودة وانا بحب اسيبلك ذكرى معايا دايما !
إتسعت عيناها ووضعت يدها على فمها وقالت برعب :
- خالد انت بتقول ايه ؟!! مستحيل إسلام يشوف حاجة زي دي كده !! وبعدين انت إزاي تعمل حاجة زي كده أصلاً ؟!! معقول إنـــت منهم يا خالد ؟!!
نظر للمرآة بوجه خالي من أي تعبير وقال :
- منهم ولا مش منهم بقى متعيشيش الدور كتير ، أنا قولتلك قبل كده إنك داخلة دماغي وهتجوزك ، ولو زهقت منك برضو انا اللي هسيبك ، ولو حاولتي تتجنني وتعملي حاجة غير كده يبقى عليا وعلى أعدائي بقى وإبقي خلي أخوكي الشيخ يقيم عليكي الحد !
ثم ضحك ساخراً وقال :
- فهمتي يا هنود ؟ والا أقول تاني ؟
أغمضت عينيها بخوف وتنفست بعمق وقالت :
- يعني أيه ؟ يعني يأما أوافق على كل اللي انت عاوزه يأما تقول لإسلام على اللي حصل بينا ؟ معقولة بتكرهني اوي كده ؟
- أكرهك إيه ياهنود ده انتِ حبيبتي ، أنا بس مش عاوز أزعل منك علشان زعلي وحش ، خلينا كده حلوين مع بعض وبلاش تزعليني منك هاه ، وأنا اوعدك ياستي إني هحاول اتمم الجاوزة بسرعة جــداً بس خليكي حلوة كده أومال !
زفرت بغضب وقالت :
- بطــل قرف بقى وبطل تكلمني بالإسلوب ده ، إنت إزاي مقـرف ومابتحسش أووي كده ؟!! وإزاي انا مشفتش الوش التاني ده الفترة دي كلها ؟!! إنت عــاوز مني إيه يا خالد ماتسيبني في حالي بقى !!
تنهد بملل وقال :
- يـــوه بقى ياهنود إنت مبتزهقيش من السؤال ده ؟!! قولنا عجباني وداخلة دماغي وهتجوزك ، بس ياستي الموضوع بسيط ، يـــلا بقى روحي إرتاحي وروقي دمك ونتكلم بكره تاني ، مع السلامة
صرخت قائلة :
- مفيــــش بكره يا خالد مفيـــش بكره ، أنا خلاص قرفت منك وإعمل اللي تعمله بقى علشان أنا خلاص كرهت نفسي أصلاً وبرضو لو إسلام موتني هيكون أهون عندي من الإحساس اللي انا حاسه بيه ده ، ومفيش مع السلامة ، ربنا ينتقم منك !
ثم ضغطت على زر الإغلاق بعصبية وإرتمت على فراشها وهي تتنفس بصعوبة وتتألم حتى تعبت و نــــامت ..
____________________________
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...