The End

6.6K 486 106
                                    

- اااااااااااااااااااااه
إنتفض إسلام من مكانه وهو يصرخ بخوف بينما عادت هند للوراء بفزع وقالت :
- يا إسلام إنت بتستعبط !! خضيتي إيـــه ده !!
أخذ ينظر حوله بذهول وقال :
- هو في إيه ؟ وإيه اللي جابك هنا ؟!!
نظرت له بغضب وقالت :
- بطل إستهبال مش ناقصاك دلوقتي ، وخذ موبايلك أهو علشان أنا جبت أخري خلاص
ألقت الهاتف أمامه وكادت أن تغادر بينما قال هو بعدم فهم :
- هند إستني !! هو في إيه ؟ وموبايل إيه ده ؟ أنا مش فاهم حاجه ؟!!
زفرت بملل وقالت :
- صاحبك عمال يتصل بقاله كتير اوووي لحد ما كرهت نفسي وعماله أصحي فيك بقالي سنة وإنت ميت إيه ده بقالك سنین منمتش ، خد بقى رد عليه علشان أنا زهقت
فتح فمه ورفع حاجبه وإتسعت عيناه وهو يقول :
- صاحبي مين ؟ هو في إيه ؟!!
‎ : نظرت له بضيق وقالت بتأفف

‏‎- صاحبك محمد يا إسلام هيكون مين يعني ؟!! خد كلمه بقى علشان إتصل كتير بعد ما إنت نمت وماما ردت عليه وقالتله إنك نايم ومن ساعة كده قعد يتصل تاني كتير اوووي وانا زهقت بس إتكسفت أقفل الموبايل وكل شوية أدخل أصحيك علشان ترد وإنت مفيش فايدة
‏‎قالت جملتها الأخيرة وذهبت على الفور وضربت الباب خلفها بشدة ..
‏‎نظر اسلام لهاتفه بذهول وقال :
‏‎- محمد إزاي يعني ؟ هو إيه اللي بيحصل ؟ !!
‏‎ثم أمسك هاتفه وضغط على زر الإتصال فوجد المتصل الأخير يدعي " أبو شعر مسبسب " فإنتفض
‏‎من مكانه على الفور وألقى الهاتف بخوف وقال :
‏‎- إيـــه ده في إيه ؟ محمد الله يرحمه أنا غيرت إسمه من زمان
‏‎ثم نظر لغرفته وقال متعجبا :
‏‎- هو أنا إيه اللي جابني هنا ؟
‏‎نظر بجواره وقال :
‏‎- وفين سلمى ؟
‏‎تحسس وجهه بتعب ثم إتسعت عيناه فجأة وشهق بخوف وقال :
‏‎- وفين اللحية ؟
‏‎أزاح الغطاء عن نفسه ونهض من مكانه ونظر للمرآة وقال :
‏‎- مين ده ؟ وإيه اللي بيحصل هنا ؟ وفين إيدي المتعورة ؟!!
‏‎تذكر كلمات هند فعاد لفراشه مره أخرى وأمسك هاتفه بخوف وإتصل على " أبو شعر مسبسب "
‏‎ووضع الهاتف على أذنه بتوتر وسمع شخصاً يقول :
‏‎- على فكرة يا إسلام إنت بتستعبط وأنا غلطان أصلا إني فكرت أقولك على حاجة ، عموماً البرنامج هينعاد الساعة ۲ بليل لو عاوز تتفرج إتفرج ولو مش عاوز براحتك وبرضو شكراً على الإهتمام ، يلا سلام
‏‎إتسعت عيناه بشدة وأخذ يحرك رأسه يميناً ويساراً حتى يستطيع إستيعاب ما يحدث وقال بصوت مختنق :
‏‎- محمد إنت عايش ؟!!
‏‎زفر بضيق وقال :
‏‎- إسلام بطل إستعباط علشان والله العظيم مضايق ومش ناقصك ، وبجد أنا الغلطان إني فكرت أقولك نتغير سوا ، يلا روح كمل نوم وإبقى إعتذر لمامتك لو كنت ضايقتها ومش عاوز منك حاجة بعد كده
‏‎تنفس بصعوبة وقال بمنتهي التأثر :
‏‎- محمد إنت عايش بجد ؟
‏‎تنهد بملل وقال
‏‎- عايز إيه يا إسلام ؟
‏‎شهق بعدم تصديق وقال :
‏‎- محمد قولي إن إنت عايش الله يخليك ، بجد أنا تعبت اووي من غيرك ومكنتش أعرف إني بحبك اوووي كده
‏‎إرتمى على كرسيه وقال بضيق :
‏‎- أيوه عایش هروح فين يعني ؟!! عايز إيه إخلص وبلاش إستعباطك ده علشان أكلت منه كتيــــر
‏‎ظل ينظر للفراغ بذهول وعينيه متسعتين وقال بشوق :
‏‎- محمد أنا عاوز أسمع صوتك ، قولي أي حاجة ، زعقلي او إشتمني او هزر او صوت او إعمل أي حاجة ، بجد واحشني صوتك اووي ، محمد انا بحبك اووووي فوق ما تتخيل ، محمد انا تعبت اووووي من غيرك والله ، محمد بالله عليك قولي إنك لسه عايش وإني ممكن أشوفك تاني ، قولي إن ده بجد وان انا مش بحلم ، قولي إنك هتفضل جنبي يا محمد بالله عليك ، قول أي حاجة تعجبك بس إفضل كلمني كده هاه ، بجد وحشتني اوووي يا محمد ، يلا كلمني الله يخليك
‏‎شعر محمد بالخوف وقال :
‏‎- إسلام إنت كويس ؟
‏‎أومأ برأسه إيجابا وقال :
‏‎- كويس والله كويس ، بس عاوز أشوفك يا محمد ، عاوز أحضنك زي زمان ، عاوز أتكلم معاك تاني
‏‎علشان وحشتني اووي ، بقالي كتير اوووي ما شوفتكش يا محمد
‏‎ضحك رغما عنه وقال :
‏‎- هنبدأ في الإستعباط تاني بقى ، يابني ما إحنا كنا مع بعض النهاردة في الجامعة ، وحشتك إمتى بقى؟ ولا ده نوع من أنواع الإعتذار زي ما بتعمل دايما بعد كل مصيبة ؟
‏‎نظر للمرآة بعدم فهم وقال :
‏‎- جامعة ؟ جامعة إيه ؟ مش أنا إتخرجت خلاص ؟ ولا أنا في سنة كام ولا إيه ؟
‏‎ضحك بسخريه وقال :
‏‎- إيـــــــه ه يا عم إنت فقدت الذاكرة ولا إيه ؟ إحنا في سنة تالتة يابني وفي كلية هندسة كمان وربنا !
‏‎ردد هامساً :
‏‎- سنة تالتة ؟ أيوه صح أنا كنت في سنة تالتة !!
‏‎ثم قال بتساؤل :
‏‎. طب إنت طلعت عايش صح ؟ أومال موت إمتى ؟
‏‎- وده أجاوب عليه إزاي بقى إن شاء الله ؟!!
‏‎أخذ يحاول التركيز وقال :
‏‎- محمد مش إنت موت وبعدين انا تعبت وبعدها خطبت وإتجوزت وكنت هخلف وحاجات كده ؟
‏‎أطلق ضحكات عالية متواصلة وقال :
‏‎- وده في الأحلام بقى ولا إيه ؟ ولا تكونش خارق ياعم إسلام وإحنا منعرفش ؟!!
‏‎ردد بتلقائية :
‏‎- أحلام ؟!!
‏‎ثم نهض من مكانه وذهب ليرى التاريخ فوجده بالفعل نفس تاريخ وفاة محمد فقال لمحمد على الفور :
‏‎- محمد هو انا كنت نايم صح ؟
‏‎- ياعم ده إنت كنت ميت مش نايم وبجد أنا إتضايقت جداااا من الحركة دي
‏‎ضحك بذهول وقال :
‏‎- معقـــــول ده كله كان حلـــم ؟ يـــــــاه ياربي معقولة دي تكون رسالة منك علشان أفوق بقى وأعيشها صح وأعرف يعني إيه إلتزام بجد ؟
‏‎سمع صوتاً يضحك من وراء السماعة ويقول :
‏‎- حلم إيه ياض إنطق ، وبعدين رسالة من ربنا إزاي يعني ؟ عرفت المصطلع ده منين يا إسلام ؟ طلعت عارف في الدين من ورايا ولا إيه ؟ دہ فاروق قايلي على الحكاية دي من شهر بس تقريباً
‏‎إبتسم للمرآة وقال :
‏‎- فاروق ؟ أنا طلعت بحب فاروق ده اوووي
‏‎ضحك باستنكار وقال :
‏‎- هنبدأ في الكدب بقى !!
‏‎أومأ برأسه نفياً وقال :
‏‎- لالالا والله بحبه اووووي
‏‎ثم قال على الفور :
‏‎- انا عاوز أشوفك دلوقتي حــــالاً يا محمد وهحكيلك كـــل حاجة
‏‎- تشوفي مين يا عم ما تبص في الساعة الأول !!
‏‎نظر في الساعة بتلقائية فوجدها الواحدة صباحاً فقال بابتسامة مشرقة :
‏‎- خلاص بكره هقابلك في الجامعة ماشي وهحكيلك على كل حاجة
‏‎ثم تنهد بحماس وقال :
‏‎- ده أنا يا محمد عرفت حاجات كتير اوووي في الدين وهقولك عليها كلها قبل ما أنسى بقى ، وكمان خلاص أنا هبقى زي ما إنت عايز وهنتغير سوا ماشي ؟

إبتسم محمد بإبتهاج وقال :
- بتتكلم بجد يا إسلام ؟ ولا زي كل مرة ؟
أومأ برأسه إيجاباً وقال :
- والله والله بتكلم بجد المرادي وبكره هقولك هنبدأ منين ، أنا خلاص يا محمد مستحيل أعيش بالطريقة دي أكتر من کده ، انا عرفت إني موجود في الدنيا دي علشان أعبد ربنا وأحجز لنفسي مكان في الجنة ، عرفت مفيش أي حاجة في الدنيا تستاهل إني أغضب ربنا علشانها ، عرفت إن الإلتزام ده مش حاجة صعبة بل بالعكس ده حاجة إحساسها حلو أووووي ، عرفت إني لازم أكون مسلم بجد وأكون قدوة وأساعد غيري إنه يقرب من ربنا ، عرفت إن ربنا كريم اووي علشان بعتلي الرسالة دي قبل ما أموت وانا بالشكل ده ، بجد انا خلاص فهمت الرسالة كويس وهبدأ من دلوقتي ، هستناك بكره يا محمد على أحر من الجمر
- كلامك بيفكرني بكلام فاروق والله ، هستناك الصبح الساعة ۸ ماشي ؟ ، يــــلا سلام يا عم إسلام ، وإبقى إتفرج على البرنامج هييجي بعد ساعة على قناة الندى ماشي
إبتسم قائلاً :
- حاضر هتفرج عليه بإذن الله ، ما تتأخرش بكره يا محمد الله يخليك علشان وحشتني اووووي ماشي
ضحك بسخرية وقال :
- ياعم إنت غرقت في أحلامك ونسيت الواقع ولا إيه ؟ محمد عمره ما بيتأخر على محاضرة الحمد لله
- ماشي هستناك ، سلام عليكم
شهق بسعادة وقال :
- وكمـــان بتقول سلام عليكم ؟ لا باين عليها كده بداية مبشرة بالخيــر
___________________________
إنتهي إسلام من محادثة صديقه وجلس على طرف فراشه وظل يفكر طويـــلاً في كل ماحدث ويحاول إستيعاب كل شيء، بعد قليل نادى على هند وحضرت إليه وقالت :
- عاوز إيه ياعم إسلام ؟
أمسكها من يدها وأجلسها بجواره ومسح على شعرها بحنان وقال :
- أنا بحبك اوووي ياهند وبكره لينـــا قعدة طويلة مع بعض وهنتكلم كتير اوووي ماشي ؟
رفعت حاجبها قائله بتعجب :
- إيه ياعم الحنيه اللي نزلت عليك دي ، نقعد ياخويا وماله
أزاحها من على فراشه بمرح وقال :
- يلا امشي بقى خلاص
إعتدلت في وقفتها بغرور ومشت بخطوات ثابتة نحو الباب وكادت أن تخرج فنادى عليها إسلام مرة أخرى وقال :
- بقولك إيه يا هند ؟ هي سلمى صاحبتك مخطوبة ؟
أجابت ببراءة :
. لأ ، ليه ؟
تنهد بحماس وقال :
- طب إحجزيهالي بقى هاه
قطبت حاجبيها ونظرت له بتعجب وقالت :
- نعم ياخويا !!
إبتسم ببراءه وقال :
- بتكلم بجد والله
رمقته بنظرة ساخرة متعجبة وتركته وذهبت على الفور بينما ضحك إسلام بسعادة وقال :
- وربنا يا هند لجوزك للواد محمد ، وهتجوز أنا كمان سلمى ، وبالمره أفضح فاروق وأقول لمحمد إنه بيحب إخته نهى ، إن شاء الله يعني وربنا يقدرنا على فعل الخير بقى هيهييهيهييهييهي
ثم نهض من مكانه ونظر للسماء عبر النافذة وقال بكل صدق :
- خــلاص يـــارب ... أنــــــا قـررت أتــغيــر
قـــررت أعيش حياتي كلها ... فــــي الحلال .

🎉 لقد انتهيت من قراءة في الحلال 🎉
في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن