أرسلت سلمي رسالة لـ حفصه وكان محتواها :
- حفصصصصصه بــــاركيلي أخدت أول قرار
- أوام ؟! ما شاء الله برافو عليكي ، قررتي إيه بقي ؟
سلمي بحماس :
- أنا قررت اني مش هحط صورة بروفايل تاني عليها بنت بشعرها ، حاسه إنها حاجه صغيره اووي وعبيطه وإنك ممكن تضحكي عليا بس حبيت أقولك علي كل خطواتي زي ما إتفقنا
إبتسمت حفصه بقبول وكتبت :
- لأ بالعكس والله ، انا مبسوووطه جدااا إنك بدأتي ، وبعدين مفيش حاجه إسمها حاجه صغيره وعبيطه ، أي حاجه غلط بنعملها حتي لو كانت صغيره فهي بتشيلنا ذنب وإحنا في غني عن الذنب ده صح ؟ وكل ما ذنوبك تقل كل ما هتقربي من ربنا أكتر علشان كده وووعي تستصغري أي حاجه ، وعلي فكره لازم تبدأي الأول بالحاجات البسيطه خالص دي و واحده واحده إبدأي كبريها شويه
بس قوليلي بقي إشمعني صوره البروفايل يعني ؟
- يا ستي لقيت إن صورة البنت الممثله دي ممكن ولد يبص عليها وانا اخد ذنبها ، طب وعلي إيه هو انا ناقصه ؟!! ما الصور الحلوه كتير وبعدين الموضوع بسيط ومش صعب يعني وفي نفس الوقت بيخفف من ذنوبي شويه
قراااااار رقم 1 تم بنجاح يا فنـــــــــــــدم
حفصه :
- هههههههههه حبيبتي يا سلمي ، ربنا يجعلك من أقرب الناس إليه ، يلا يا باشا مستنيه قرار رقم 2 بقي ، ولو انا مش موجوده إبعتيلي الرسالة ولما أفتح هكلمك اوكشن ؟
- اوكشنين تلاته خمسه كده بإذن الله
_______________________________وفي اليوم التالي في كافيتريا كلية الهندسه ، كان محمد جالسا علي أحد المقاعد ويرتشف العصير الخاص به في هدوء بينما ظل إسلام ينظر إليه في صمت لفترة طويله ولكنه أخيرا إستجمع شجاعته وقرر أن يخبر صديقه بما يدور في عقله فهمس قائلا بإحراج :
- محمد ... انا كلمت ساره إمبارح
إتنبه محمد لصوت صديقه فنظر إليه وهو رافعا لحاجبه وقال :
- محمد عاوز يشد في شعره ، عملت اااااايه تاني ؟!!
طأطأ رأسه وقال بخجل :
- بص هو انا كنت بكلمها عادي ومفيش حاجه ، وكنا بنضحك ونهزر ونتخيل مستقبلنا وعيالنا وكده يعني ، بس لما قفلت معاها وبدأت أقرأ المحادثه تاني ضميري أنبني اوووي لأني برضو في نص الكلام قلت حاجات مكنش ينفع تتقال
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...