وفي المساء فتحت هند حسابها على موقع الفيس بوك ولكن هذه المرة بنية مختلفة ، فقد كانت تنتظر منه رسالة آخرى وكأنها إعتادت على ذلك ، بالإضافة إلى كونها فخورة به بعدما إتصل على إسلام كما قال ، وبالفعل وجدت منه رسالة وكان محتواها :
- طيب قوليلي أعمل إيه تاني علشان أثبتلك إني فعلاً عاوز أتقدملك ، يعني كلمت أخوكي وطلبتك منه وإنتي برضو مش راضية تردي عليــــا ، قوليلي أي حاجة وأنا هعملها صدقيني ، وعلى فكرة انا هفضل وراكي لحد ما تردي وبرضو مش هسيبك .
من الآخر يا هند أنا حطيتك في دماغي ومش هستسلم !
كانت هند تنظر للرسالة بمشاعر مختلطة ، فهي مابين السعادة لتمسكه بها والخوف والقلق من المجهول ، همت أن ترد على الرسالة وبالفعل كتبت أول حرف ولكنها تراجعت ومسحته .
ظلت تفكر قليلاً ثم قالت :
- طيب وإيه يعني لما أرد عليه وأشوف عاوز إيه ماهو طلع جد أهو ومش بيلعب بيا ولا حاجة ، بعدين هو هيعملي إيه يعني ؟!!
نظرت للشاشة بقوة وكتبت :
- حضرتك عاوز إيه مني؟
إتسعت عيناه عندما رأى الرد منها أخيـــراً ، فالخطوة الأولى دائما ما تكون الأصعب ومن ثم تأتي التنازلات ، وقد تنازلت هند بالفعل وبدأت في أول الطريق ، تنهد بسعادة وكتب :
- أخيــــراً بقى رديتي عليا يا ست هند ، تعبتيني معاكي والله ، بس برضو كنت عارف إنك أكيد هتحسي بيا ومش هتفضلي كده كتيـــر
قالت بإصرار :
- حضرتك عاوز إيه برضو؟!!
- معقولة ده كله مش عارفة يا هند ؟ عاوز أتعرف على البنت اللي شوفتها كام مرة وشقلبت كياني كده
إزدادت ضربات قلبها وإضطربت وإنتابها الفضول فكتبت :
- شوفتني فين ؟
- كنت بروح الجامعة علشان أخلص ورق لأختي وشوفتك كام مرة ومن ساعتها وأنا بدور وراكي لحد ما عرفت أوصل للأكونت بتاعك ، وأخيـــراً بقى إتكلمت معاكي
- برضو حضرتك عاوز إيه ؟!!
- ههههههههههه إيه يا هند إنتي علقتي ولا إيه ؟ ، بصي خلاص أنا مش عاوز منك حاجة كفاية بس إنك رديتي عليـــا ، وأنا يا ستي هكلمك عن نفسي ومش عاوزك تقولي حاجة ماشي؟
إبتسمت رغما عنها ولكنها لم تجبه فبدأ يحدثها عن نفسه طويلاً وهي تقرأ وتبتسم وفقــط
______________________
- تفتكر هيقبلوني يا إسلام ؟
قالتها سلمى عندما عادت من مكتب التقديمات بوزارة التربية والتعليم ، أجابها على الفور :
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...