Part 33

4.9K 319 7
                                    


وفي المساء فتحت هند حسابها على موقع الفيس بوك ولكن هذه المرة بنية مختلفة ، فقد كانت تنتظر منه رسالة آخرى وكأنها إعتادت على ذلك ، بالإضافة إلى كونها فخورة به بعدما إتصل على إسلام كما قال ، وبالفعل وجدت منه رسالة وكان محتواها :

- طيب قوليلي أعمل إيه تاني علشان أثبتلك إني فعلاً عاوز أتقدملك ، يعني كلمت أخوكي وطلبتك منه وإنتي برضو مش راضية تردي عليــــا ، قوليلي أي حاجة وأنا هعملها صدقيني ، وعلى فكرة انا هفضل وراكي لحد ما تردي وبرضو مش هسيبك .

من الآخر يا هند أنا حطيتك في دماغي ومش هستسلم !

كانت هند تنظر للرسالة بمشاعر مختلطة ، فهي مابين السعادة لتمسكه بها والخوف والقلق من المجهول ، همت أن ترد على الرسالة وبالفعل كتبت أول حرف ولكنها تراجعت ومسحته .

ظلت تفكر قليلاً ثم قالت :

- طيب وإيه يعني لما أرد عليه وأشوف عاوز إيه ماهو طلع جد أهو ومش بيلعب بيا ولا حاجة ، بعدين هو هيعملي إيه يعني ؟!!

نظرت للشاشة بقوة وكتبت :

- حضرتك عاوز إيه مني؟

إتسعت عيناه عندما رأى الرد منها أخيـــراً ، فالخطوة الأولى دائما ما تكون الأصعب ومن ثم تأتي التنازلات ، وقد تنازلت هند بالفعل وبدأت في أول الطريق ، تنهد بسعادة وكتب :

- أخيــــراً بقى رديتي عليا يا ست هند ، تعبتيني معاكي والله ، بس برضو كنت عارف إنك أكيد هتحسي بيا ومش هتفضلي كده كتيـــر 

قالت بإصرار :

- حضرتك عاوز إيه برضو؟!!

- معقولة ده كله مش عارفة يا هند ؟ عاوز أتعرف على البنت اللي شوفتها كام مرة وشقلبت كياني كده

إزدادت ضربات قلبها وإضطربت وإنتابها الفضول فكتبت :

- شوفتني فين ؟

- كنت بروح الجامعة علشان أخلص ورق لأختي وشوفتك كام مرة ومن ساعتها وأنا بدور وراكي لحد ما عرفت أوصل للأكونت بتاعك ، وأخيـــراً بقى إتكلمت معاكي 

- برضو حضرتك عاوز إيه ؟!! 

- ههههههههههه إيه يا هند إنتي علقتي ولا إيه ؟ ، بصي خلاص أنا مش عاوز منك حاجة كفاية بس إنك رديتي عليـــا ، وأنا يا ستي هكلمك عن نفسي ومش عاوزك تقولي حاجة ماشي؟

إبتسمت رغما عنها ولكنها لم تجبه فبدأ يحدثها عن نفسه طويلاً وهي تقرأ وتبتسم وفقــط

______________________

- تفتكر هيقبلوني يا إسلام ؟

قالتها سلمى عندما عادت من مكتب التقديمات بوزارة التربية والتعليم ، أجابها على الفور :

في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن