وفي اليوم التالي إتصل إسلام على خالد وأخبره بموافقة هند وتم تحديد موعد مقابلة الرجال للإتفاق على المهر والشبكة وأشياء من هذا القبيل ، حضر خالد مع أهله وجلسوا مع إسلام وعمه وإتفقوا على كل شيء ، غادر الجميع ودخل إسلام على والدته وهند والإبتسامة تعلو شفتيه وقال :
- خلصنا الحمدلله
قالت هند بلهفة :
- هاه إتفقتوا على إيه؟
إبتسم بسعادة وقال :
- هو قال إنه هيجيب كل حاجة وعاوزك بشنطة هدومك بس لكن إحنا قولنا لأ وفي الآخر إتفقنا على إنه هيجيب الأوض وإحنا هنجيب المطبخ والأجهزة الكهربائية كلها
نظرت له هند بتعجب وقالت :
- طيب وفيها إيه لو جاب الحاجات كلها ؟ ده حتى هيوفرلنا يعني !!
إبتسم قائلاً :
- بصي هو الصح أصلا إن الراجل يجيب كل حاجة طالما قادر ، لكن أنا مش عايزه يحس في أي وقت إننا فرحنا بيه علشان فلوسه ، وأحنا الحمدلله معانا يعني الفلوس اللي بابا سابهالك ولو احتجتي أي حاجة تاني أنا هتصرف بإذن الله
- طيب وحددتوا ميعاد الخطوبة ؟
أومأ برأسه إيجاباَ وقال :
- في الغالب هتكون الإسبوع الجاي إن شاء الله
- إن شاء الله
______________________________
عاد إسلام إلى منزله ودخل غرفته بهدوء فوجد سلمى شارده تماما ولم تشعر بحضوره ، تقدم بخفة وقال بحنان :
- مالك يا سلمى ؟
إبتسمت ببراءة وقالت :
- مفيش ، أنا كويسة أهو
أومأ برأسه نفياً وقال :
- لأ شكلك مش كويسة ولا حاجة ، مالك بجد ؟
تنهدت بتعب وقالت :
- حاسة إني مخنوقة شوية ، أو ممكن تعبانة ، مش عارفة بس يمكن لأن شهور الحمل الاولى دي بتكون صعبة شوية كده
جلس على حافة الفراش وقال :
- تحبي نروح للدكتورة ؟
أومأت برأسها نفياً وقالت :
- لأ مش للدرجادي
صمت للحظات ثم قال :
- تحبي أقرألك قرآن ؟
ظهرت علامات البهجة على وجهها وقالت بحماس :
- أيـــــوه يــــــاريت
إبتسم قائلاً :
- طيب هغير هدومي وأجيلك
وبالفعل ذهب لتبديل ملابسه وعاد على الفور وفي يده مصحفه ، نظر لها بحنان وقال :
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...