ظلت سلمي تدور في غرفتها بتوتر ، فهي لا تستطيع التركيز في مذاكرتها حتي يستيقظ والدها وتخبره بما حدث ، ولا تستطيع أيضا إيقاظه حتي لا يكون غاضبا منها ويزداد الأمر سوءا ، زفرت ولاء بضيق وهي تنظر لها وهي علي هذه الحاله وقالت :...
- يا بنتي ما تقعدي في حته بقي خيالتيني !!
نظرت لها سلمي بخوف وقالت :
- مش عارفه أتوقع رد فعله خـــالص ، وخايفه الموضوع يتقلب فوق دماغي وأنا عندي إمتحان وجايبه أخري أصلا
تنهدت ولاء بملل وقالت :
- ما قولتلك خلاص مش مهم تقوليله يعني ، الموضوع عادي جـــدا مش مستاهل وجع الدماغ ده كله !!
جلست سلمي علي حافة الفراش ونظرت لولاء بضيق وقالت :- لأ يا ولاء لازم يعرف ، أنا متعودتش أخبي عليكم حاجه حتي لو كانت صغيره وبحب كــــل أفعالي تكون في النور علشان أبقي مستريحه
ثم أردفت قائله :
- وعلي فكرة الغلط كان مني أنا مش من إسلام ، كون إني أتصل في وقت متأخر زي ده وإحنا متفقين إن مفيش إتصالات بعد 9 بليل وكمان بابا مش موجود يبقي أنا بدأت أقع والشيطان عرف يدخلي إزاي وانا مش هسمح لنفسي أبــدا بكده ، كــــــانت غلطه ومش هكررها تاني بإذن الله
ثم تنهدت بتعب وقالت :
- إدعيلي بس إنتي الموضوع يعدي علي خيــر
وقبل أن تجيب ولاء إستيقظ الوالد ذاهبا إلي الحمام ليتوضأ ويؤدي صلاته ، ظلت سلمي تدعو الله أن يمر هذا الموقف علي خيـر ، إنتهي من صلاته فذهبت سلمي إليه وأخذت نفسا عميقا وبدأت حديثها قائله :
- بابا في حاجه حصلت وحضرتك لازم تعرفها
نظر لها بتعجب وقال :
- حاجه إيه ؟ خيــــر ؟
تنهدت بخوف وقالت :
- إسلام بعتلي رسالة من شوية وقالي في حاجه قدام الباب إطلعي خديها ، وانا لبست الإسدال وأخدتها بسرعه وقفلت تاني وطلع جايبلي شيكولاته ولبان وحاجات كده
ضحك الأب قائلا :
- طيب وبعدين ؟
نظرت إليه بتعجب وأجابت :
- وبعدين أنا غلطت وكنت هتصل بيه علشان أشكره بس هو مردش عليا وبعتلي رسالة وقالي متتصليش في الوقت ده تاني
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...