عادت سلمي إلي غرفتها وهي في غاية السعاده ، فكلمات إسلام جعلتها تشعر وكأنه الشخص الذي تبحث عنه طيلة حياتها ، يفكر مثلها وأهدافه وصفاته قريبه منها وأيضا بدأ إلتزامه في نفس الفترة التي بدأت فيها هي ، كانت تشعر وكأنها تجلس أمام نفسها وليس امام شخص آخر ، كل هذا جعلها تشعر بالراحه المبدئية تجاهه ، قطعتها ولاء من تفكيرها عندما دخلت عليها قائله ب...مرح :- هاه عملتي إيه يا عروسه
إرتمت سلمي علي الكرسي المجاور لها وقالت بسعاده :
- عملت كل خيــر
نظرت لها بلهفه وقالت :
- هاه يعني وافقتي ولا لأ
رفعت حاجبها قائله بتعجب :
- أوافق علي إيه يا بنتي ؟ هو أنا لحقت ؟!! مش لما أصلي إستخاره الأول وافكر كده
جلست بجوارها قائله بهمس :
- طيب هتبلغيهم برأيك إمتي ؟
إنتبهت سلمي فجأة وقالت :
- تصدقي بابا مقالش حاجه عن الموضوع ده ، ولا إسلام كمان !
أطلقت ضحكات متواصله وقالت :
- الواد إتلبخ يا عيني ، يلا ما علينا ، المهم يعني هتعرفوا رأي بعض إزاي ؟
أجابة سلمي بإبتسامتها المعتاده :- أولا متقوليش واد علشان كده عيب ، ثانيا عادي أكيد هند هتتصل بيا في أي وقت وتقولي رأيه وبعدها بقي أنا أقول رأيي
ضحكت ولاء بمرح وقالت :
- عيب ؟!! وماله
ثم إلتفت لها بإنتباه وقالت :
- طيب قوليلي حسيتي إنك عجبتيه يعني ؟ تلقاه يا عيني إتصدم لما شافك وكأنك لسه صاحيه من النوم كده
زفرت سلمي بضيق وقالت :
- ولاء إحنا مش إتكلمنا في الموضوع ده قبل كده ؟ وقولتلك ساعتها رأيي وهفضل متمسكه بيه ، وبرضو مش هحط نقطه ميك اب واحده علي وشي وهطلع بطبيعتي جــــدا ، لو عجبه كده تمام معجبهوش يبقي خلاص ده نصيب ، أكيد يعني مش هفرح لما أكب وشي في جردل ميك اب والولد يا عيني يعجبه الشكل وبعد الجواز يشوفني علي الطبيعه ويتصدم !!
انا بحب شكلي كده وواثقه في نفسي الحمد لله ، واللي مكتوبلي هيتجوزني علي شكلي ده ومن غير ما أضطر إني أخدعه او اظهر بشكل غير شكلي ، وساعتها يا ستي لما نتجوز هيبقي يشوف شكلي بالميك اب براحته .
تنهدت ولاء بملل وقالت :
- ماشي يا ستي براحتك ، بس ده الطبيعي يعني !!
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- الطبيعي فعلا إنك تكوني علي طبيعتك تماما ، علشان لما يتجوز يشوف الأحلي مش الأوحش ، فهماني ؟ وبعدين أبسط حقوقه يعني إنه يبقي عارف شكلك الحقيقي ، صح ولا إيه ؟
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...