عاد إسلام إلي منزله وظل حائرا طوال اليوم ، هل يمكن أن تكون هناك ندوه دينيه بهذا الإسم ؟ ام ان فاروق يكذب عليهما ليجبرهما علي الحضور ؟!! أخذ يفكر قليلا ثم تذكر فجأة ان اخته هند معه في الجامعه ومن الممكن ان تكون قد سمعت بهذه الندوه من قبل ، فقرر أن يذهب ليسألها ..
أخذ إسلام ينقر علي باب غرفة أخته بطريقه موسيقيه وهو يقول بمرح :
- بت ياهند إفتحي الباب
قالت بطريقه مضحكة :
- حــــاضر يا عم عبده ، هجيب كيس الزبالة وجايه حــــــالا
ضحك بشده ولكنه سرعان ما رفع حاجبه وإعتدل في وقفته وقال بصرامه :
- الزباله دي هأكلهالك إن شاء الله ، بس مش وقته دلوقتي ، انا جاي ف حاجه أهم ..
قامت هند بفتح الباب وقالت وهي مازالت تضحك :
- إنجزززززز وقتي ثمين
إسلام بجديه :
- إنتي سمعتي إن في ندوه هتتعمل بكره عندنا فـ هندسه إسمها ( أحبك ولكن لن اصارحك ) ؟
ثم أردف قائلا :
- أصل في واحد قالي عليها وانا بصراحه مش مصدق إن في ندوه دينيه إسمها كده !!
أومأت هند برأسها إيجابا وقالت :
- أيوه كانت سلمي قالتلي عليها إمبارح ، يمكن نيجي نحضرها إحنا كمان
قال إسلام بتلقائيه :
- سلمي مين ؟
قالت ببراءة :
- سلمي جارتنا يا عم اللي معايا فـ القسم
إسلام بضحكة عاليه :
- ااااه القصيره دي اللي كانت بتلعب معانا في الشارع زمان صح ؟
هند بإبتسامه :
- أيوه هي دي
ثم نظرت للجانب الآخر وكأنها تذكرت شيئا ما وعادت إليه بنظرها وهي تقول بتعجب :
- ثانيه ثانيه ، إنت مالك أصلا ؟!! إنت سيبت الندوه ومسكت فـ سلمي ؟!!
- عادي ياهنود أدينا بندردش
جلست علي طرف فراشها ووضعت ساقا فوق الآخري وقالت بغرور:
- هاه عندك أسئله تاني ولا تتفضل من غير مطرود يا باشمهندش ؟
إسلام بإبتسامه :
- خلاص يا ستي شكرا
وسرعان ما تحولت هذه الإبتسامه إلي ضحكة شريره وهو يدفعها للخلف ويقول بمرح :
- إتخمدي بقي ، وما تنسيش تشربي اللبن وتغسلي اسنانك قبل ما تنامي علشان السوسه الوحشه متجيش فـ بؤك
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...