بعد صلاة المغرب وجدت سلمى هاتفها يعلن لها وصول رسالة جديدة ، أمسكت به ورأت الشاشة تنير بإسم "جنتي" فضحكت بسخرية وقامت بفتحها وكان محتواها :" أنا رايح عند ماما علشان أتطمن عليها هي وهند وكمان علشان أريحك مني شوية ، لو إحتجتي حاجة كلميني علطول ... وســــامحيني "
تنهدت تنهيدة قوية أخرجت كل ما بداخلها وقالت هامسة :
- ربنا يسامحك يا إسلام
ثم ألقت هاتفها أمامها وجلست على حافة الفراش وبدأت تقرأ في كتاب الله لترتاح قليلاً ، أذن العشاء فقامت بأداء صلاتها ثم فتحت حاسبها قليلاً لتتحدث مع حفصة ، أرسلت لها رسالة قصيرة وكان محتواها :
- حفصة أول ما تيجي كلميني بسرعة جداااا الله يخليكي ماشي ؟ محتجالك أوووي
وعلى الفور وجدت الرد :
- أنا موجودة يا سلمى ، قوليلي مالك خيـــــر ؟ هروح بس أضرب الواد اللي عاوز يصحي أخته ده وأجيلك على طول عقبال ما تكتبي ...
-جوزي ضربني ياحفصة وأنا موجوعة أووي ومش عارفة أعمل إيه
وبعد دقائق وجدت الرد :
- نعم ؟!! ضربك إزاييعني إن شاء الله ؟ انتِ مش بتقولي إن جوزك راجل كويس وبيخاف ربنا؟
- بصي هو مش ضربني بمعنى ضرب يعني ، لكن أنا عملت حاجة غلط بنتناقش فيها وهو زعقلي فأنا كنت هسيبه وأمشي لقيته شدني وبيرجعني ورا جامد وإتخبطت في الدولاب وإيدي إزرقت وكانت هتتخلع من مكانها تقريباً ،أنا دلوقتي مصدومة ومش عارفة هو عمل كده إزاي ؟ بجد خوفت منه أوووي وحسيت إني بكرهه بس دلوقتي هديت شوية ولقيتني برضو لسه بحبه بس موجوعة منه وخايفة
- حبيبتي يا سلمى ألف سلامة عليكي ـ طيب الحاجة دي تستاهل أوي كده ؟ وكمان هو كان قاصد ولا إيه ؟ يعني ممكن تكون لحظة شيطان وعدت ، أو ممكن يكون هو متضايق أصلا من حاجة وأنتِ لما غلطتي كملتي عليه ، كمان مكانش ينفع تسيبيه بيتكلم وتمشي كده لأنه طبعاً ممكن يغضب أكتر زي ما حصل كده
- بصي بصراحة هو إعتذرلي كتير وأنا حاسة إنه مكانش يقصد خالص وفعلاً أنا غلطت لما كنت همشي وأسيبه بس والله مكنش قصدي حاجة ، أنا بس قولتله نكمل بعدين لأني تعبت ، وكمان الحاجة اللي أنا عملتها معتقدش إنها تستاهل إنه يضربنب عليها يعني لأني قولتله إني ندمت عليها وبستغفر ربنا وكده
-طيب إنت حاسه أنه صادق في الإعتذار ده ؟ وكمان مش يمكن في حاجة أصلا مزعلاه في شغله مثلاً او مع أهله
- أيوه صادق جداً وأنا مصدقاه بس برضو مش قادرة أسامحه ولا أنسى شكله وهو بيعمل فيا كده ، كمان مفيش مشكلة في شغله ولا مع أهله ولا حاجة الحمدلله
صمتت قليلاً ثم كتبت :
- عارفة يا حفصة لما تكوني بتحبي حد أوووي وتحسي إن أخيراً ربنا عوضك بيه عن كل حاجة وحشة شوفتيها في حياتك وفجأة تلاقيه بقى قاسي أووي كده تحسي بجد إنك كرهتي كل حاجة بما فيهم هو
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...