part 28

5.3K 383 6
                                    




هرولت هند اليه وهي تقول بمرح :
- ايـــــوه بقى يا عم مين أدك .. إوعدنـــا يـــــــارب
ضحك وهو يمسح على شعرها بحنان ويقول :
- عقبال ما أفرح بيكي يا هنود
أزاحت الفراش من أمامه وقالت بحماس :
- يلا بقى يا عم الحج روح خد دش بسرعة كده .. وبعدين روح للكوافير بقى يحلقلك ولا يضبطلك معرفش بيعملوا ايه دول

أخذ يضحك قليلا ثم تنحنح وقال بجدية مصطنعة :
- مش وقت ضحك النهارده يا عم إسلام .. روح ضبط نفسك كده علشان لازم تبقى كيوت وأعسل من العسل نفسه اصلا

نظرت له بإشمئزاز مصطنع وقالت :

-عسل !! وماله .. الله يساعدك يا سلمى يا بنتي

___________________________________

وفي المساء قبل صلاة العشاء بقليل جلس إسلام مع الرجال في المسجد بينما وقفت سلمى قلقه في مصلى النساء بالأعلى .. أقيمت الصلاة وقام الجميع بأداء صلاة العشاء ثم تقدم كل من والد سلمى وعم إسلام وإسلام وإقتربوا من المأذون لكي يقوم بكتب كتاب سلمى وإسلام .. أخذت سلمى تنظر بين الحين والآخر من وراء الستار على الرجال القابعين بالاسفل وضربات قلبها تزداد مرة تلو الأخرى ..
نظرت لإسلام فرأت ملامح السعادة تكاد تقفز من وجهه وتحيط بكل ما حوله .. إبتسمت رغماً عنها عندما وجدت المأذون يقول :

- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيـــر

أغمضت عينيها وهي تقول بكل صدق :
- آميـــــن

إلتفت النساء حولها والكل يأخذها بالأحضان وينثر عليها القبلات والتهاني والمباركات ولكتها لا تشعر بشيء قط ولا تتذكر أي شيء سوى وجه إسلام وفقط
إستفاقت من شرودها على رنين هاتفها الذس يعلن وصول رسالة جديدة . نظرت على إسم إسلام الذي ينير الشاشة فإبتسمت بسعادة وفتحت الرسالة بحماس وكان محتواهــا :

- بحبك بقى يا اوزعه إنتي <3

دمعت عيناها من الفرحة ووضعت يدها على فمها وهي ما تزال مصوبة نظرها تجاه الهاتف .. أخذت تقرأها كثيراً ثم إستجمعت شجاعتها وقررت الرد على الرسالة فكتبت :

- هروح أقول لمامتك إنك بتقولي كلام عيب

إرتفع صوت ضحكات إسلام رغما عنه عندما قرأ الرسالة ووجد أصدقائه يأتون إليه من كل حدب وصوب قائلين بمرح :

- إيـــوه بقى يا عن مين أدك

- الله يسهلوا يا باشا

- بعتتلك إيه هـــاه هـــاه

- كنت بتضحك على إيه يا إسلام ؟ قول ومتخفش مش هقول لحد والله

ثم احتضنه فاروق بشدة وقال بسعادة :

- ربنا يسعدك يا إسلام ويمتعك بالحلال

تنهد بسعادة وقال مازحاً :

في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن