وصلت سيارة العروسين الى القاعة .. خرج إسلام من مكانه وقام بفتح باب السيارة لزوجته وساعدها على الهبوط .. وقفا قليلاً أمام الجميع .. أطلقت الألعاب النارية المختلفة الشكل .. فمنهم ما يحمل إسم العروسين ومنهم ما يحمل أشكالا مختلفة كالقلوب وغيرها وتناثرت الورود من حولهم وسط تصفيق حار من الجميع .. بعد قليل صعدا للقاعة التي ستقام فيها الحفلة .
كانت قاعة كبيرة الحجم يوجد في منتصفها ستار يفصل الرجال عن النساء .. دخل إسلام القاعة بصحبة زوجته ماراَ على الرجال ثم تجاوز الستار حتى وصل إلى مكان النساء .. حينها رفع عنها الكاب وإبتسم لها بسعادة ثم تركها وغادر عائداً إلى قاعته
وقتها ظهرت سلمى بابهى صورة لها امام النساء .. تم إصطحابها الى اريكتها من قبل النساء والأطفال يحفونها من كل جانب ويلقون عليها الورود الحمراء والصفراء .. جلست في مكانها كالملكة وحظرت النساء لتباركن لها وسط فرحة عارمة وأحضان وقبلات .. بينما في الخارج وفي نفس اللحظة التي ترك فيها إسلام زوجته وجد أصدقائه يحملونه ويقذفونه لأعلى مرات عديدة حتى تعب الجميع وهبط إسلام وهو يقول لهم بمرح :
- يا جدعان البدلة إتبهدلت الله يسامحكم .. كده بوظتولي الشياكة .. أقابل عروستي بعد كده إزاي بقى؟.
هبطت سلمى من مكانها وظلت تمرح وتلهو مع الفتيات ونفس الحال بالخارج مع إسلام وأصدقائه .. فتارة يمرحون وتارة أخرى يستريحون .. وبعد الكثير من المرح هدأت الأناشيد قليلاً فتعجب الجميع بينما نهض إسلام من مكانه وأخذ الميكرفون وقال بسعادة :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحم إحم .. مبدأياً كده أنا مش عارف أقول أي حاجة ومش فاكر أي حاجة بس هقولكم على اللي في قلبي واللي حاسس بيه وبس
أولا : أنا بحمد ربنا وبشكره على إنه أحياني لحد ما اشوف اليوم ده .. اليوم اللي عمري ما كنت أتخيل إني هعيشه أصلاً .. اليوم اللي ربنا رزقني فيه بواحدة من أحسن البنات على وجه الأرض واللي عمري ما إتخيلت إني ممكن أتجوز واحدة في إحترامها ولا خوفها من ربنا ولا أدبها .. واللي بإذن الله هحطها في عينيا وهشيلها فوق رأسي زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم وصاني .
ثانيا: بشكر كل حد لبى الدعوة وحضر الفرح وفرحني معاه .. بشكر كل حد دعالي ربنا يتمملي على خير ودعائه إستجاب.
ثم نظر الى والد سلمى بحب وقال :
- وبشكر حمايا أو أبويا التاني إنه وافق على إني اخطف منه بنته .. وأوعده بإذن الله إني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أسعدها واتقي ربنا فيها ويكون هدفي إني أخذ بإيديها للجنة زي ما وعدتها
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...