Part 13

7.5K 392 8
                                    

في المساء جلس إسلام أمام كتاب سيرة الرسول للشيخ محمود المصري الذي أحضرة عقب صلاة الجمعه مباشرة ، نظر إليه بسعاده فأخيرا سوف يعرف أكثر عن نبيه ، فتح الصفحه الاولي وبدأ يقرأ فيها حتي وصل للصفحه العاشره ، تركه وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة المياه ويعود مره آخري ليكمل القراءة ولكن أثناء عودته سمع طرقات الباب ، لم يهتم في البدايه وأحس أنه يتخيل كالمره السابقه ولكنه سمعها مره آخري مما جعله يذهب ليفتح الباب .

فتح الباب بإبتسامته المعتاده ولكن عيناه إتسعت بشده عندنا رأي الطـارق !!

فقط رأي فاروق واقفا يبتسم له بحنان ويمد ذراعيه له ، تعجب من المنظر فلم يتحرك ولكنه سرعان ما شعر بفاروق وهو يجذبه نحوه ويأخذه في حضنه ويقول بإحراج :

- أنـــــا أســـف ، والله ما كان قصدي .. بس شكل محمد وهو بيموت قدام عيني كان صعب اووي ومقدرتش ألاقي حد أطلع فيه اللي جوايا غيرك

ثم ضمه بقوه أكبر وقال :

- عـارف إني مكانش المفروض أعمل كده .. وبجد قلبي وجعني أووي لما لقيتك جيلي البيت وأنا مشيتك زعلان كده بس مكنتش قادر أسامحك ، ودلوقتي أنا جيت أعتذر اهو وأصلح غلطي فهل هتقبل إعتذاري ؟

شعر إسلام بالسعاده تغمر قلبه فنظر لفاروق قائلا بمرح :

- طيب إبعد كده يا عم ، حد يشوفنا ويفهمنا غلط

إرتفعت ضحكة فاروق وقال بسعاده :

- يعني سامحتني صح ؟

ربت إسلام علي كتفه قائلا بإبتسامه :

- سامحتك طبعــا ، أنا تقريبا مكنتش عايش الفترة اللي فاتت دي ومكنش عندي فرصه أصلا إني أزعل منك لأن قلبي كان واجعني علي محمد ، بس من كام يوم كده بدأت أقرب من ربنا والحمد لله قلبي بدأ يرتاح ، وأديك دلوقتي جيت أهو وفرحتني زياده

ظهرت ملامح السعاده والبهجه علي وجه فاروق وهم أن يضم إسلام مره آخري ولكنه سرعان ما وجد إسلام يبتعد ويقول مازحا :

- خلاص ياعم إنت مصدقت ، قولنا عيـــب الله

أحس فاروق براحة الضمير أخيـــرا وأن الهدف من الزياره قد إنتهي بنجاح فقال لإسلام بإبتسامه :

- طيب يا إسلام انا همشي دلوقتي بقي ، هنتقابل تاني كتيــر بإذن الله ومعلش لو جيت في وقت متأخر ولا حاجه بس مكانش ينفع أنام النهارده غير لما أصالحك

تبسم إسلام وصافحه وودعه ومن ثم دخل إلي غرفته وأغلق الباب خلفه وهو يتنهد بإريحيه ويقول :

- اللهم لك الحمد ، يـــارب ريح قلبي كمان وكمان

ثم أمسك كتاب سيرة الرسول مره آخري وشرع في القراءة
_______________

في اليوم التالي إتصل إسلام بفاروق وطلب منه لقاءه ليحدثه في أمر هام ، وبالفعل تقابلا وصافح كلا منهما الآخر وبدأ إسلام في الموضوع مباشره وقال :

في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن