إستئذن إسلام منهما ودخل إلي غرفته ، أغلق الباب خلفه وإرتمي علي فراشه وأخذ يقلب في هاتفه حتي وقعت عينه علي صورة محمد فقال بقلب محترق :...- محمد انا محتاجلك أووووووي !! بجد وحشتني فوق ما تتخيل
نهض من مكانه وإعتدل في جلسته ونظر للصورة بكل شوق وقال :
- عارف يا محمد ؟ أنا خطوبتي كانت النهارده ، بجد كنت فرحان أوي ؟ لكن برضو كان في وجع جوايا ، عمري ما تخيلت إني أخطب وإنت متكونش جنبي يا محمد ، طب عارف إني خطبت واحده من البنات اللي إنت كنت دايما بتقول عليهم دول ؟ البنات اللي محافظين علي نفسهم أوووي وبيحبوا ربنا وبيطيعوه دايما ، كان نفسي تكون معايا اووي في يوم زي ده يا محمد .
عارف كمان ؟ أنا حاسس إنك مستريح أووي دلوقتي وحاسس إنك أكيد كنت هتكون مبسوط وإنت شايفني كده ، وأصلا بقي أنا علطول بصلي بليل وبدعيلك ، بصلي بجد وأنا مش عايز حاجه من الدنيا إلا ان ربنا يغفرلك ونتقابل سوا في الجنه ، بحبك اوووي يا محمد فوق ما تتخيل وبندم علي كل لحظة مكنتش بسمع فيها كلامك وكنت بتتريق عليك ، بس خلاص أخوك دلوقتي بقي حد تاني ومش هيتنازل أبـدا عن هدفه الأول والأخير وهو إنه يكون ليه مكان في الجنه ، إتطمن عليا أنا بقيت كويس دلوقتي ، وهعيش حياتي صح زي ما انت كنت دايما بتقولي ، سامحني لو قصرت في حقك في يوم بس بإذن الله طول ما أنا عايش هدعيلك جايز أقدر أفيدك بـ حاجه ..
بحبـــــك يا صاحب أحن قلب في الدنيـــــا وأعذب إبتسامه
______________________وتمر الأيام سريعا ويستيقط إسلام من نومه ليذهب إلي عمله ولكن يبدو أن اليوم مختلف عن كل يوم ، ذهب ليتأكد من اليوم والتاريخ كعادته كل يوم ، ولكنه قفز من مكانه عندما رأي تاريخ اليوم وقال :
- ده النهارده اول يوم في شهر 9 ، يا حلاوه يا ولاد ، يعني ممكن تتثبت في شغلك النهارده ياعم إسلام ، يـــــارب يــــــارب يكون الثبيت من نصيبي ، يــــارب أنا محتاج لكل قرش دلوقتي والتثبيت ده لو كان من نصيبي ممكن محتجش أشوف وظيفه بليل علشان تساعدني فـ الجهاز .أخذ يهرول إلي غرفة والدته كالأطفال وألقي عليها التحية وأخذ يطلب منها أن تلح في الدعاء لكي يكون الثبيت من نصيبه ، إرتدي ملابسه بسرعه وذهب إلي عمله وعلي وجهه علامات الرضا والسعاده ، دخل مكتبه فوجد زملائه ينظرون له نظرات مختلفه كالعاده مابين حب وتفاؤل ، او إحتقان وإستنكار .. كان داخل المنافسه :
- إسلام محمود .. يعمل منذ شهرين
- ذكي ماهر .. يعمل منذ خمسة أشهر
- لبني فهد .. تعمل منذ سنه وثلاثة أشهر
- وأخيرا مروان يسري .. يعمل منذ سنه وتسعة أشهر
كان إسلام يعلم أن المهندس الذي يتم تثبيته يتم إختياره علي أساس الكفاءه والضمير وحب العمل لذلك كان علي يقين ان التثبيت سيكون من نصيبه لما يري من عدم إتقان زملائه للعمل كما يتقن هو ، جلس يعمل في مكتبه حتي الظهيرة وذهب لأداء الصلاة ثم عاد فوجد الجميع في حاله من التوتر ، سألهم عن السبب فعلم أن نتيجة التثبيت سوف تخرج بعد قليل ، جلس يدعو الله كثيرا أن يرزقه من حيث لا يحتسب .. بعد قليل خرج رئيسه في العمل وقال بجديه :
أنت تقرأ
في الحلال
Non-Fictionالروايه بتتكلم عن حياتنا كلنا ، متهيألي مفيش شخص هيقرأها إلا لما يلاقي نفسه جواها ، كل واحد فيكم هيلاقي حد شبهه في الروايه ، هيلاقي مواقف هو فعلا بيعيشها ، هيلاقي الزقه اللي كان محتاجها من زمان علشان يبدأ حملة التغيير علي نفسه بإذن الله بإذن الله كل...