مشتاقة، وخائفة من شيءٍ أجهله، شيءٌ لا تستحق امرأة مثلي الحصول عليه. هَلِعة، مضطربة، تخيفني الأصوات العالية، والطرق على الأبواب، تخيفني صور الموتى والأسرّة البيضاء. أنامُ على وسادةٍ ممتلئةٍ بالدموع، وأستيقظُ على صوت أنين روحي. غرفتي تكرهني، الجدران متوجّعة؛ فهي مضطرةٌ لسماع صوت بكائي كل يوم. آلةُ التكييف تكره عجزها؛ لأن نيران صدري لا تَبرُد مهما حاولت تجميدها، وسجادتي المسكينة، المتضررّة الوحيدة، تتحمّلُ ثقل رأسي وأفكاري وقبائل الأرق التي تسكنني في كلِّ مرةٍ يلامسُ جبيني الأرض. هذه الغرفة، وهذه الثياب، هذا السرير، وتلك الخزائن، يَدعُون جميعُهم كي يعمَّ السلام على قلبي الذي أتلفته الحروب، كي يعمَّ السلام على روحي، أن تصمتَ مواجعي أو أُغَادرَ، فيحصلونَ على قاطنة جديدة، جميلة ولطيفة، إيجابية، تُشبِه الغيوم، ويتخلصون منّي، من بقاياي وسمومِ أدمعي.
أنت تقرأ
حيث تُتلَى الخيبة
Nonfiksi-أين تُرتَّل المواجع؟ -في كنائس صدري. [كتاب نصوص قصيرة] محتوى حزين ويتضمن ألفاظ جريئة. جميع النصوص من كتابتي، يمنع النسخ أو السرقة.