آمين المئة

614 123 26
                                    

إني خائفةٌ الليلة، لا يوجد انعكاس رجل كئيب في مرآتي، الضوء المعطّل عاد للعمل مجددًا، والجدار المتهالك صار جديدًا كما لو أن أحدًا أعاد بناءه. إني خائفةٌ الليلة، في ثلاجتي طعام من ألوان وأشكال، وحول طاولتي عدّة كراسي بدلًا من واحد. إني خائفةٌ الليلة، تتواجد ورودٌ صفراء أسفل السرير، وستارتي المغلقة جيَّدًا فتحها أحدهم. هل دخلَ لصوصٌ من نوع مختلف الليلة؟ هل سرقوا بؤسي، وعتمة مكاني؟ هل سرقوا مشاعري المبتّلة وجعا ووضعوا مكانها مشاعرَ دافئة ليّنة؟ إني خائفةٌ الليلة، أين رحلت كوابيسي، وأرقي، ودموعي؟ أين رحلت وصيتي، وثيابي الممزقة، وهالاتي التي كانت تصبغ وجهي!
أين رحلوا وتركوني هنا أكاد أموت خوفًا، واشتياقًا، وشعورًا أصفرًا لا تعرفه نفسي ولم تذقه يومًا!

.-.-.-.

مرحبًا، لقد وصلتَ إلى الآمين رقم مئة. شكرًا لجهدك العظيم في القراءة! هل كانت رحلتك ممتعة؟ أتمنى ♡

حيث تُتلَى الخيبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن