آمين الخامس والخمسون بعد المئة

423 77 4
                                    

رأيتك تقف أمامي مبتسمًا،
في حلمٍ زارني وقت الظهيرة،
تدير ظهرك ثم تغادر.
لطالما أجدتَ الرحيل،
ولطالما أجدتُ الانتظار.
هذا الانتظار الذي حاك ملايين الكنزات داخلي، وبنى قصوره العتيقة.
صار منّي وإليّ، صار أنا.
سأغفو مجددًا، هنا على طاولة مصنوعة من حنينٍ لا خشب، حتّى يُطرَق بابي مجددًا، سأنتظر، وأنتظر، وأنتظر... سيمر الخريف، والشتاء، الربيع، والصيف، الصيف، الكثير منه.
سيصل شعري إلى نهاية ظهري، وتتمدد بشرتي، وهذا القميص الضيق سيصير واسعًا عليّ.
حتّى يُطرَق بابي، وأراك مجددًا، فارغَ الملامح، ثم أرحل.

حيث تُتلَى الخيبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن