آمين الرابع والتسعون بعد المئة

478 65 5
                                    

ليلةٌ حساسةٌ تلتحف بالنجوم الباردة،
الطقس رديءٌ متقلّب،
الثلج داخلَ أرواحنا والنار فوق جلودنا،
تسري قشعريرة حزن على أطرافنا المرتعشة،
كل شيء هنا يبدو مغطّس في السواد،
حتّى حبنا.

نتشارك أسرارنا الشنيعة عبر أجسادنا الآثمة،
لا يعيقنا كلام.
لن تحكمَ عليّ،
ولن أحكم عليك،
كلانا سنغادر بعد طلوع الشمس.

ستعود إلى الديار، لا أعرف من سيستقبلك هناك،
لكن كلمة «الديار» بدت دافئةً جدًّا.
داخل عقلي، تصوّرتك تعود إلى مكانٍ ما حيث يترقّب أحدهم عودتك بكل شوق.

أما أنا، فسأعود إلى منزل تنتظرني داخله انعكاسات قديمة، قطعة جلد كانت في يومٍ ما تُسمَى «أنا»
لا أتذكر شيئًا عنها سوى أنها كانت تنتظر، حتّى تعفنت روحها فوق الأريكة المهترئة.

حيث تُتلَى الخيبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن