ألم تتساءل عن سبب بكاء الفراشات يومًا؟ ربّما لأنك تغلق أذنيك عمدًا عن سماع صيحاتهن الملوّنة؛ فهن جميلات وأنت تخشى أن يظهرَ قُبحها إن دققت النظر في جروحهن. كطفلٍ صغير، لا تريد أن تسرق الحياة براءة عينيك. تُغطّي أذنيك خشية سماع الحقائق الموجعة، وتستمر في رؤية الأكاذيب المبهمة في الأشياء الجميلة؛ لأنك تخاف أن ترى انعكاس وجهك البشع إن حدّقت فيهم طويلًا.
أنت تقرأ
حيث تُتلَى الخيبة
No Ficción-أين تُرتَّل المواجع؟ -في كنائس صدري. [كتاب نصوص قصيرة] محتوى حزين ويتضمن ألفاظ جريئة. جميع النصوص من كتابتي، يمنع النسخ أو السرقة.