آمين الواحد والستون

743 137 22
                                    

تنهيدة منصوفة عالقة بين ثنايا صدري لا تنوي التحررّ من بين أضلعي، تعيشُ هناك منصوفةً متآكلة، مكتومة. تنهيدةٌ تتمنى لو أنها تخرجُ يومًا من ثغري فتختلطُ مع الهواء النقيّ -على عكسها- وتختفي.

آهٍ، من تلك التنهيدة.
من تلك التهويدة
من الأمهات
ومن الأباء.

آسفة، لي.
ولي مجددًا.

لا يحتوي طفلة الصندوق أحدٌ سواها.
ذلك الصندوق الضيّق، اللعين.

لا يحتضنها شيءٌ سِوى أوراقٌ متلاحمة من بؤسها
غطاء... منسوجٌ من دموع
أغنية زرقاء، ترددها قبل أن تتمنى الموت في هذه الليلة.

الأمنيات...
هذه الأمنية المئة أو ربما الألف.
الأمنية رقم واحد: أريد الخروج.
الأمنية رقم ألف: لا زلت أريد الخروج.

محزنة، مثيرة للشفقة، روحٌ قبيحة
وقناعٌ بشع
هذه الملامح المطموسة لا تليقُ بطفلةِ الصندوق.

ألا تموت؟
كيف لها ألّا تختنق!

طفلة الصندوق، والتنهيدة، ثم التهويدة، النساء، والكثير منهن، الشَفقة، أغنيةٌ زَرقاء.

قبيحة، طفلة الصندوق قبيحة.

حيث تُتلَى الخيبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن