«أعتقد أني أخاف السعادة»
هذا ما قاله الروائي البالغ من العمر أربعة كتب، فهو يؤمن أن عمره ابتدأ في اللحظة التي نشر فيها كتابه الأول. لا يمتلك من الأعوام إلا أوراقًا يحصي فيها خيباته، وأقلام مصنوعة من دمعٍ أسود. يلطّخ حياته بالفن، يزرع الألم شجرًا، وزهرًا، وغيمًا، وكتابًا. حين يموت، لن يموت وحيدًا. ستزوره قبائل الأرق الذي عاشَ يُطعِمها، ومنازلَ صنعها حين شعر بالحياة تتهاوى أمام ناظريه. الزهور التي ستوضع فوق قبره، تعود إلى بذرات همومه التي دفنها في شبابه. لن يموت هذا الروائي وحيدًا أبدًا. الغيوم التي عاش ينظر إليها ويشفق على حالها ستُمطِر على جثته أحيانًا، ونجوم حبّه ستُنِير وحشته مرةً كل حين. لن يموت هذا الروائي وحيدًا، ولن يشعر بالوحدة التي أحسّ بها طوال معيشته.
أنت تقرأ
حيث تُتلَى الخيبة
Non-Fiction-أين تُرتَّل المواجع؟ -في كنائس صدري. [كتاب نصوص قصيرة] محتوى حزين ويتضمن ألفاظ جريئة. جميع النصوص من كتابتي، يمنع النسخ أو السرقة.