آمين الرابع عشر بعد المئة

551 90 8
                                    

أكتب هذه الكلمات مستعملةً الفصحى لا العامية خِشية أن أحوّل معاناتي إلى مزحةٍ للتخفيف عن وجعي، أكتب وأنا ألطّخ الورق بأرواح أحلامي التي ماتت، واستغاثاتي، وأمنياتي، وصلواتي، وأشباه آمالي.
أكتب وأكتب، لا توقفني هذه الحياة التعيسة عن الكتابة، ولا يوقفني صراخ الواقع الذي يخبرني أن ما من فائدة من كلماتي التي لا تُنقِذ بائسًا، أو تطفئ حريق.
هذه أحرفي ما زالت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأنا أُراقبها صامتةً، بين يديّ باقةٌ من أزهار نار تنفثُ لهيب.
ستموت أيضًا أحرفي هذا اليوم، وسأدفِنها بجانب إخوتها من الأيام الماضية.
تراتيلٌ من مطرٍ حزين تربّت على مقبرة كَلمي، وآهاتٌ من ترانيم.

حيث تُتلَى الخيبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن