الفصل الخامس من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل او الاقتباس
دلف خالد الى داخل منزله الذى يتشاركه مع فريدة باحثا عنها كالمجنون صارخا باسمها فاجفلت فريدة لصارخه وانتفضت فزعا من جلستها تواجهه وقد علمت انه قد حان وقت ردها الصاع صاعين فقد علم بسحبها جميع الاموال المودعة فى البنك بموجب التوكيل البنكى الذى يعطيها الصلاحية لذلك والذى وكلها خالد فيه واضعا رقبته تحت سيف غضبها ...
فولج خالد اليها عيونه تقدح شرر يخالط الاحمر بياض عينيه يحركه الغضب الذى بث فى نفس فريدة الرعب
وان اظهرت الثبات فهى يوما لم ترى خالد على تلك الحالة وكانها اجتهدت بضراوة لا حضار شياطينه
امسك خالد بذراعيها يهزها بعنف ماذا فعلت يا فريدة
ماذا فعلت منذ متى وانت تلك الغادرة
الخاءنة المنافقة التى تبتسم فى وجهى وما ان اوليها ظهرى حتى تطعننى فى مقتلى بلا رحمة ...واردف وهو ينظر لها فى عمق عينيها باستنكار واحتقار اجفلها لاول مرة ترى فى عين خالد تلك النظرة ليتها فارقت الحياة قبل ان ترى نظرة الاحتقار فى عين خالد ...
الا انها واصلت صمودها بكبرياء ومكابرة عن الاعتراف بذلتها التى فعلتها تحت تاثير الغضب الذى اعماها عن فريدة وتغربت عن نفسها لتكون انسانة لا تشبها لطالما كرهت شبيهاتها ...فقالت فريدة مدعية عدم مبالاتها نافضة يديه عن ذراعيها ماذا تريد يا خالد ...فاستدار خالد موليا اياه ظهره صارخا وهو يدور حول نفسه يردد ماذا اريد
ماذا اريد ...فرد ساخطا اتراك لا تعرفى ايتها الزوجة المحترمة ما ذا اريد ...اريد اموالى ...
وتراجع خالد بظهره خطوتين يتفحص فريدة من راسها حتى اخمص قدميها ربما ليتاكد من وجودها وتحدث بصوت اجش حزين غاضب ملوحا لها بسبابته من اعلى الى اسفل ...
من تلك التى تقف امامى اترانى عرفتك يوما ..منذ متى وانت لا تحترمى زوجك يا فريدة ...
بينما فريدة اصرت على عنادها وتحدثت بقوة وشموخ
منذ ان خاننى زوجى منذ ان اصبح جبان لا يقوى على مواجهتى بقرارته واصبح عروس ماريونت فى يد امه تعبث بها كيفما تشاء ....
الى هنا لم يتمالك خالد نفسه الذى كبح غضبها كثيرا
فصفعها صفعة القت بها ارضا من قوتها ...صدع دوى الصفعة فى ارجاء المكان مخلفة وراءها علامات اصابعه مرسومه على خدها بينما هى تناظره بشموخ ونظرات جليدية وهى ملقاه ارضا فجذبهااوقفها بعنف وهو ممسك بكتفيها ينهرها لاول مرة يرفع يده ليصفعها ولكن بداخلها تعرف انها تلقت منه الاف الصفعات التى ادمت قلبها وان لم تجسد فى صفعة حقيقة ......
بينما كان هوكالمرجل يغلى من الغضب وتقدح اعينيه بالشرر من فعلتها ونظراتها الثلجية
وقطعت الصمت المطبق عليهم بضجيج انفاسهم بقوة وثبات بقولها وماذا بعد ..اتسالين ..اتتك الجراة لتفعل بى ما فعلت يا غادرة
تغدرين بى وتطعنين ظهرى بسكين قد سلمته اليك بيدى وتسالين ...
انت لا تسحق شىء على الاطلاق يا فريدة سوى النفور والاحتقار الا مبالاة التى وجدها فى نظرتها
جعله يصر على اسنانه كابحا عنفه عنه
الا انه اردف انا لا استطيع ان اعيش مع واحدة مثلك انت طالق يا فريدة طالق يا حقيرة وظل الصوت يتردد فى اذنها الى ان صرخت مستيقظة
تدور اعينها داخل حجرتها بفزع تبحث عن خالد ونشيخ بكاءها يهز اركان المنزل الا انها كانت وحيدة
فاحنت وجهها مسندة راسها على يديهاوقد ارتكز مرفقاها الى ركبتيها المنضمتين الى بعضهم ...
وهى تردد انا اكرهك اكرهك ياخالد لقد جعلتنى امراة ياءسه اعماها انتقامها عن اخلاقها حتى كادت تفقد هويتها حتى كانت لتخون الامانة حتى ترد لك الصاع صاعين .....الحمد لله يارب الحمد لله الذى هدنا الى هذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله ....
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...