اللهم ارزقني الحكمة فمن اوتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا ... اللهم انر لى دربى وييسر لى امرى وارزقنى نعيم الدنيا والآخرة
اللهم آمين يارب العالمين
.............................................الجزء الاول من الفصل الخامس عشر من الجزء الثاني من رواية كبرياء زوجة والاخير
.............................................................
فريدة
لم استطع تحمل خوفى على علياء وصاعقة أن تولج فى غيبوبة والا وقد زاد على تقاتل مراد مع زياد ولأول مرة أرى غضب مراد بهذه الصورة المشتعلة وكأنه بركان فى أوج فورانه
لم ادرى بحالى والا وانا سابحة فى دوامات من الظلام السحيق لتخور قدماى واسقط غائبة عن الوعي ..
كان مراد يتقاتل بشراسة مع زياد وزياد لم يحرك طرفه للدفاع عن نفسه فالم الندم قد اشتد عليه وود لو قد انقطعت أنفاسه عن الحياة بدلا من تفارقه علياء نصفه الاخر الذى أيقن انها عشقها فاغمض عينيه بألم والدماء تسير من أنفه كان مغيب عن الجميع تصل له صرخات أمه وصيحات أبيه وكأنها من هوة سحيقة ...
لم يفق مراد من غضبه إلا بوقوع فريدة أرضا لينتفض فزعا وكانه ليس من كان يقاتل منذ قليل ليجرى عليها وهو يحاول افاقتها وهو يتحرى علاماتها الحيوية ....
حملها سريعا وهو يهرول إلى حجرتها بالمشفى ليرقدها على الفراش ظل يتأملها وجهها وهو بعيد وصل المحقن إلى وريدها لعلها تفيق
وتمسح بيدها على قلبه وتربت عليه من تلك الغصة التى تملكته
خارت قواه ليجثو على قدميه بجانب فراشها تمسك بيديها يقبل باطنها بدفء يستجديها أن تفيق .. أن تنظر إليه اليه بحور عيناها
تحدث إليها بلوعة وتوسل
فلتفيقى حبيبتي كى استظل بدفءك من صقيع يلتهمنى يكفينى عليا يافريدة
انت التى لا يستطيع قلبى عليك صبرا
... ااه يارب لا تحمل قلبى مالم استطيع معه صبرا ...
فتحت فريدة عيونها بوهن ليشد مراد على يدها وهو يحتضنها ويقبل باطنها بشغف
متحدثا بلهفة طاغية .. لاتفعلى بى هذا ثانية حبيبتى لقد أسقطت قلبى عند قدمى
ابتسمت فريدة ابتسامة واهنة لتتحدث بضعف وهل بيدى حيلة يامراد ... لتتساقط دموعها على خديها بغزارة عليا يامراد .. عليا
ليمسح بيده على وجنتيها ويأخذها بين أحضانه وهو يهددها ستكون بخير ان شاءالله
لتلمع عينيه بالدموع وهو يضمها لصدره يقبل جبينها بدفء عميق ان شاء الله ستكون بخير
لتستشعر سوسن الحرج التى ولجت إليهم بعد طرقة خفيفة دون أن يشعروا بها لتطمءن على فريدة لتخرج وتعلق الباب خلفها لتتركهم فهم مودة وسكينة لقلوب بعضهم
.............................................................
توالت الايام وحالة علياء لا تتحسن بينما خرجت الصغيرة من الحضانة لترعاها سوسن وتطعمها ....
كان زياد لا يبرح مكانه بجانب عليا كان يتأملها وهو يبكى كان لا يستطيع أن يحدثها حياء من ما فعله معها فكم اهملها ولم يكترث لمشاعرها
مهما قال لن يكون عذر لمجونه معها
كان يتأمل وجهها لا يفارقها وكأنه يحاول إشباع فقده لوجودها بجانبه كان ياتى بصغيرتهم ليضعها بحضن امها لعلها تشعر بحاجة صغيرتها اليها ... كان حديثه إلى زوجته النائمة لا يزيد عن سامحيني ياعليا افيقى ياحبيبتي فانا لا أستطيع أن أحيا بدونك
كان بداخله يقين أن عليا ستفيق وستسامحه فهى عليا معشوقته التى غفل عقله عنها وهى إلى جواره ولكن دوما كان يشعر بالضياع فى بعدها قلبه كان يؤلمه ولم يفهم حاجته إليها إلا عندما فقد وجودها بجانبه ...
.............................................................
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...