الفصل العاشر من الجزء الثاني من رواية كبرياء زوجة

1.6K 62 13
                                    

اللهم ارزقني الحكمة فمن اوتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا

الفصل العاشر من الجزء الثاني من رواية كبرياء زوجة ممنوع النقل او الاقتباس أو المشاركة او النسخ

تعاقبت أيامها وهى تتناول ذلك المسحوق اللعين التى دسته مديرة مكتبها وخلطته مع البن التى تصنع منه فريدة قهوتها
بعد مرور أسبوع
تنظر فى مراتها لترى هالات سوداء تحاوط عينيها وإرهاق يتملك منها دون بذل ما يستوجبه من عمل أو مجهود
أخذت تتحسس وجهها وكأنها تستكشفه  تنظر إلى عينيها المنطفئة من بعد بريقها اللامع
لم  تستطع التعرف إلى تلك التى تراها أمامها لتنهزم موالية ظهرها لمراها  ..
جلست متكئة على فراشها  تستشعر سواد الكون من حولها لتدفع الباب صغيرتها  وهى تمشى هوينا ومن وراءها مراد يضاحكها وهى ترفع ذراعيها لفريدة لكى تحملها وفريدة تناظرها بسكون وكأنها عاجزة عن فهم الصغيرة تنظر لها بغرابة
وطال الأمد بالصغيرة وهى تتلهف لحنان أمها حتى بكت  ليحملها مراد يهدهدها وهو يربت عليها ليعقد جبينه وهو يناظر تلك التى تشاهد بكاء صغيرتها بجمود وبلادة تشعرك بالصقيع ....
ظل ينظر إليها باستنكار بينما هى فى عالمها الخاص لا تحرك ساكناً فهتف بها متلهفا  فريدة ما بك ااحدث شىء
ااهناك ما يضايقك
كانت جامدة بحزن عميق تشعر بضيق يزداد
تسمع حديثه و أحاديث أخرى تجذبها بعيداً
عن حديثه حتى افاقت بجلوسه بجانبها
وهو يهزها ما بك يافريدة لا ترد إلى الحديث
اانت بخير .. أسمعت حديثة ... وأخيرا تحدثت متلعثمة وهى تنظر له بتشتت نعم نعم أنا بخير ... أمسك وجهها بين كفيه وهو يتأملها بعمق  مابك اميرتى ما هذا الشحوب والهالات السوداء
أزاحت فريدة يديه بعنف وهى تتكلم بغضب اترانى قبيحة الان يامراد مابى انا فريدة التى كنت تتغنى بعشقها هل نسيت
تبسم مراد وهو يداعب خصلات شعرها  يبعدها عن وجهها ويهم بتقبيل وجنتها لتضع فريدة يديها على صدره وهى تنهره اين ابنتى كانت معك .. اين ذهبت بها
مابك يافريدة لقد اخذت الصغيرة إلى مربيتها وعدت اليك لأعرف مابك تبكين الصغيرة والآن تتملكك ثورة وغضب لا اجد لهم مبرر .. ماذا حدث لك تتصرفين بغرابة مطلقة ..
.........................................................
فى فيلا عاصم الملاح
كان خالد يجوب حجرة مكتبه ذهاباً وإيابا كاسد  جريح قد اسر فى عرينه يبحث له عن مخرج  من عنق الزجاجة التى وضعته فيها أمنية  بها فكيف له أن يصبح اب لابن آخر من تلك المراة المتلونة ابن يتحمل اوزار اختيار أبيه لتلك الحرباء
ولجت والدته اليه تنظر إليه نظرة تؤازره بها أو هكذا هيىء له قلبه الذى يشتاق لدفء ام حقيقية يسند ظهره إليها
اغمض عينيه يبتسم بسخرية لتتحدث منيرة باستعطاف سامحني ياخالد انا من فرضت وجود أمنية فى حياتك يابنى ولكن دعنا مما كان حيث كان لاسبابه ومبرراته
فما يفيد أن  نحزن على السهم المنطلق فلن
يعيده بكاءنا إلى غمده مرة أخرى

غضن خالد جبينه وهو ينظر إليها قائلا
امى انا اكره رؤيتها امامى فلو
ارادت أن تقيم معنا حتى انتهاء فترة عدتها فلتزم حدودها ولا تحيد عنها

كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن