الفصل السادس عشر من رواية كبرياء زوجة

2.1K 75 1
                                    

الفصل السادس عشر من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل او الاقتباس او المشاركة
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
كانت الأجواء فى بيت الملاح تعمها البهجة والسرور
علياء منشغلة فى التسوق وانتقاء ثياب العرس
بينما أمها وخالتها هن من عملوا على الاهتمام بتصميمات جناح العروسين ببيت الملاح

فريدة أين أنت كنت ابحث عنك
انا هنا ياعليا اطعم الصغيرة
حبيبة خالتها فلتعطيها لى وابدى لى رأيك فى هذه الثياب لقد ابتعتها عن طريق شبكة الانترنت
كانت تهدهد عليا الصغيرة بينما فريدة تتفحص الثياب بنظرة ثاقبة ...ذوقك روعة ياعلياء وسيروق زياد كثيرا .....
وضعت علياء الصغيرة فى مهدها وهى تتحدث بغصة. ...
زياد وهل يهتم زياد .... نظرت لها فريدة بتعجب
لماذا تتحدثين هكذا ياعليا
فريدة عقد قرانى على أخيك غدا ولم يهتم أن يتصل بى هاتفيا يسألني عن أحوالى
يسألني هل ينقصنى شىء. .. هل احتاج شىء. .
لم تستطع علياء أن تتمالك نفسها فبكت وألقت بنفسها على صدر فريدة التى أخذت تربت عليها بحنو وتمسح على ظهرها تهداها واخذت علياء تتكلم بنشيج يقطع نياط القلب أعلم أنه قلبه ليس ملك لى ولكن أرغب ببعض التقدير يتعامل معى بجفاء لم أره من يوم الخطبة
أمسكت فريدة بوجه علياء وهى تنظر الى علياء
لا أريدك بهذا الضعف .... لا أحد يستحق دموعك ياعلياء
أنزلت علياء يد فريدة عن وجهها وهى تحنى رأسها وتحرك يدها ببعضها بتوتر
ولكنه يستحق يافريدة انه زياد  حبيب طفولتي
الحلم الذى كان مستحيلا وبقدر الله ورحمته تحقق ...
لن اخدعك بمعسول الكلام ياعلياء زياد كان قلبه متعلق بمها خطيبته السابقة
ولولا جشعها هى وأهلها واهانتهم لابى هشام ماكان زياد ليتخلى عنها ..
علياء انا اتكلم معك بوضوح لتعرفى ماانت مقدمه عليه ..... لن اكذب وأقول زياد يحبك ولكن
هو اختارك وطالما اختارك زوجة له فهو معجب بك ويريدك شريكة لحياته بيدك انت أن تملكى قلبه

🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
كان خالد فى مكتبه ببيت العاصم يراجع التصميم الذى رسمته فريدة ليقترب من الورق يستنشقه رغما علقت فيه رائحتها  ....
يكاد يجن من اشتياقه لها أنها حتى لا تنظر اليه
ياالله .....
ترك القلم من يده واسند ظهره على المقعد واغمض عينيه يستعيد صورتها فى مخيلته
وهل يملك من السعادة سوى ذكرياته معها
وتذكر يوم كان
منذ ثلاث  سنوات
💕💕💕💕💕
كان خالد وفريدة فى إجازة العيد وقرروا أن يسافروا خارج القاهرة فسافروا إلى واحة سيوة
كانت فريدة تنبثق من اعيناها السعادة
كان خالد يلف يده حول خصرفريدة ويضمها اليه وهى جالسة فى أحضانه يتاملون قمر الصحراء بينما النار تدفىء محيطهم 
يا .. ياخالد لكم أتمنى أن نظل هنا بعيدا عن تدخلات والدتك فى حياتنا ..... بعيدا عن أعين الناس الفضولية
أمسكت فريدة وجه خالد وهى تتامله هل تعلم ياخالد انت كنزى فى هذه الدنيا الذى لا اقتسمه مع أحد .... انا أغار عليك من والدتك ولكنى اتمالك امرى مخافة غضب الله علينا فيفرقنا. ....
امسك خالد بكف يدها وقبل باطنه بعمق وهو مغمض العينين. ..... اعشق جنونك يافريدة
لست مجنونة ياقلبى ولكنى متطرفة فى العشق
⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪
عاد خالد من شروده فى هذه الذكرى ليمسح دموع افلتت قيدها وتحررت  وهو يعض أنامل الندم على ماكان  ..... 
يا الله يافريدة كل هذا العشق واستطعت التخلى عنى يااااه
لو أعلم انى بطلاقى من امنية ستعودين لى لطلقتها ولكن اعلم انك لن تسامحينى وأخشى أن أبعد ولدى عنى وولد اخى بلا جريرة
أخرج صورة فوتوغرافية لفريدة من درج المكتب وقبض عليها وقال حتى النظر إليك أصبح حرام على ..
كان يحدث الصورة وكأنه يتحدث إلى فريدة
بربك يافريدة لا تكون بتلك القسوة. .... عودى الى
ونظر إلى السماء يارب متى سينتهي هذا العذاب
يارب كان يتحدث بصراخ مكتوم به قهر يدمى
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
فى المشفى
مراد مبارك لعلياء الف مليون مبارك  ..... الله يبارك فيك يا ..... لا تقل أيتها الطبيبة  ولا أنستى
لن أقبل ألقاب بيننا يامراد ....
تبسم مراد على مشاكسة سيرين له
ورغم أن طبيعته تأبى التعامل بهذه الاريحية ورفع الألقاب  ....
لكن ماباليد حيلة فهو لا يريد جرحها
حفلة عقد القرآن غدا فى بيت الملاح
سأكون سعيدة بمشاركتكم سعادتكم غدا
ولكن لماذا لم تعطينى الدعوة بنفسك وارسلتها مع الساعى. ...
الحقيقة حضرة الطبيبة ... اعتذر ... سيرين انا لست شخصية اجتماعية تجيد التواصل والتوسع في العلاقات الاجتماعية
لذلك استمحينى عذرا
ولكن والدتى أصر على أن أدعو جميع أطباء المشفى لحضور عقد قران اختى  ولم أستطيع رد طلبها ....
لذلك ارسلت دعوات للجميع وبما انى لا أجيد هذه الأمور  ... أرسلت الدعوات مع الساعى كنائب عنى
ارجو إلا أكون ضايقتك أو ضايقت أحد من الزملاء
ماذا تقول يامراد انت شخصية غالية علينا جميعا
واشكرك على دعوتى فى بيتك لمناسبة عائلية وان لم أكن وحدى. ...
نظر مراد اليها بتعجب... بينما هى استذنت بالانصراف لمواصلة عملها ..

فى بيت الملاح
مابك يازياد من ينظر إليك لا يصدق أن غدا هو هام بالنسبة لك ..
لماذا ياامى ماذا فعلت  هذه هى المشكلة انك لا تفعل شىء
حتى لم تهتم أن تأتى معنا لشراء خاتم الخطبة لخطبيتك. ...
مااعرف مابك يابنى إذ لم تراعى أن علياء خطيبتك فراعى أنها من أهلك
لا تكسرها ياولدى. . لم ازوجك إياها لتعاقبها على سوء اختيار قلبك
اتقى الله فيها يابنى علياء طيبة القلب لا تجرح مشاعرها بجمودك
أغلق صفحة الماضى اريح قلبى يا ولدى
كان زياد يستمع إلى كلمات والدته بصمت يعلم أن والدته على حق
حسنا ياامى.  قبل يد والدته لا تخافى على علياء
هى دمى سأحاول عليها ولا تهتدى بشكليات لا  طائل منها. .. الم تحضرى لها ما اختارت من مصاغ
بماذا كان سيضيف ذهابى معكم  ...
صرخت سوسن به زياد لا تمكر على ... انا لم اغصب عليك أن تتزوج علياء
علياء ليست أقل من تلك المها التى كنت لا تكف عن التجوال للتسوق معها. ..
وضع كلامى فى عقلك لن اسمح لك ان تجرح علياء أو تقلل من شأنها أم أنك تعاقبها أنها قد ارتضت بك زوجا .... احذر غضبى يازياد
لن أعيد كلامى لك مرة اخرى
والآن إذهب إلى خطيبتك تتودد اليها واسالها إذ كان ما ينقصها شىء
ابنى رجل يتحمل مسؤولية قرارتها ولا يجور على حق ابنة عمه ودمه ...
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
فى يوم عقد قرآن علياء وزياد
🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
تعالت الزغاريد فى بيت الملاح عقب تلك الكلمات  ليقفز قلب علياء من السعادة فقد أصبحت زوجة لزياد  ياالله. ....
بربك ياعلياء لو مت الآن ستموتين سعيدة فقد أصبحت زوج لزياد حلمك المستحيل
مااجمل طلتك ياعلياء. ... حقا يافريدة  ..... ترانى هل ساروق لزياد وأرى نظرات الحب والإعجاب في عينيه ......
من لا يرى جمالك الذى يشع فى الأجواء ياقمرى
فقد إصيب عينيه بالعمى
كانت علياء ترتدى ثوب ابيض يشبه اثواب الاميرات فى العهد الملكى حقا كانت تشع جمالا
وما أن دخل زياد لرؤيتها انفصل عمن حوله فقط ضجيج بداخله يحسه على الاقتراب كان لأول مرة يرى علياء بهذا الجمال فقد تخلت عن حجابها
فالعرس منفصل فيه الرجال عن النساء
كان يرى وجهها المكتمل كالبدر لاتزينه إلا مساحيق خفيفة وشعرها الذى ينسدل خلفها
كانت اميرة بحق وفى تلك اللحظة كانت فى عينيه أجمل النساء
اقترب منها ليقبل جبينها بعمق فارتجفت أطرافها حياءا واخفضت بصرها لم تقوى على النظر في عينيه
مبارك ياعروسى  ...... بارك الله فيك
أخذ يدها ليقبلها وهى تموت خجلا من نظراته اليها ......
تقدمت فريدة واقتربت من إذن زياد  خذ عروسك فى الحديقة أمام البيت الخشبى فقد هيأت لكم المكان هناك وحضرت مائدة بها كل مالذ وطاب لتحتفلوا بعقد قرانكم بعيد عن أعين الفضولين .....
قبل زياد جبين فريدة سلمت يااختى
مبارك يا حبيبى  ... مبارك ياعلياء
هيا مع زوجك
امسك زياد بيد علياء لترتجف ووضع عليها اسدال ابيض لإخفاء جمالها عن الأعين  ((كاب ابيض ))
قبل أن تخرج علياء مع زياد أقبل عليهما مراد ليقبل جبيبن علياء مبارك ياحبيبتى واخذها بين أحضانه لن اتهاون معك يازياد أن احزنت علياء
هى قرة عينى وعين أبيها حافظ عليها
كان هشام وسيف ينظرون إلى زياد وعلياء بسعادة كل منهم يتمنى أن يكون احسن فى أداء رسالته مع أبناءه ..... 
يتبع

برجاء التفاعل والتعليقات بملاحظات عن طريقة السرد والحوار
دمتم بخير
مع تحيات قلادة السماء الزرقاء

كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن