الفصل الثلاثون من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل أو الاقتباس أو المشاركة أو النسخ
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
ولجت فريدة إلى داخل قصر الملاح يتبعها هشام الملاح وخالد الذى يحمل صغيرته النائمة
أقبلت سوسن على فريدة وهى تفتح لها ذراعيها فارتمت فريدة فى احضانها وهى مغمضة العينين تحبس دموعها فى مقلتيها حمدا على سلامتك حبيبتى هشام هاتفنى يخبرنى انك عدت من أمريكا .... أخرجت سوسن فريدة من احضانها لتمسك وجهها بين يديها وهى تقول مابك بنيتى
لماذا الكمد يكسو وجهك وأخذت سوسن تنتقل بنظراتها بين هشام وخالد وفريدة تريد سبر اغوارهم لتعلم ماذا أصاب ابنتها
أمسكت فريدة بيد سوسن تقبلها ليس اليوم امى أريد أن ارتاح وصغيرتى اليوم تحت رعايتك
استءذنكم سأذهب إلى البيت الخشبى اراكم غدا
ثم تركتهم فريدة ومشاعر متضاربة بين القلق والخوف والذنب والندم تدور بينهم
اجلس ياخالد أريد الحديث معك
عمى هشام ساجلس وساعلمك بكل التفاصيل ماان ننتهي من قضية فريدة تعلم أنها عارضت لجلسة الخامس من الشهر القادم وليس لدى المزيد من الوقت للحصول على إقرار من هؤلاء الاوغاد بالتصالح معها فى القضية
حسنا ياخالد سانتظر
اجلس ياخالد ساحضر لك عصير الفراولة خاصتك
يوم آخر امرأة عمى
قبل خالد صغيرته وهو يستنشق رائحتها ويشدد من ضمها لصدره ليظهر لمعة من الدموع فى عينيه يخفيها ليرسم على وجهه الجمود وهو يعطى صغيرته إلى سوسن التى أخذتها من خالد بلهفة جدة تشتاق إلى حفيدتها وهى توزع القبلات على وجه ويد الصغيرة
نظر خالد اليها بامتنان وحب كم يحب هذه السيدة فى قلبها حنان لو اقتسم على أهل هذه البلدة والبلدان المجاورة لوسعهم
خرج خالد من بيت الملاح مهزوم مفطور القلب على زوجته وصغيرته الذى يتركهم فى بيت آخر غير بيته ويزورهم كالغريب عنهم
يالا حظه التعس يترك الغالى ليبتلى بصدا الرخيص
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
ترجل خالد من سيارته ليصعد بعض الدرجات القليلة وصولا لمدخل بيته ليجد أمه فى انتظاره وهى تحتضن جسدها بكلتا يديها وهى تنظر إليه باستنكار لتندفع فى حديثها الفظ دون أن تمهله أن يلقى عليها السلام ويخطو إلى داخل المنزل اجننت ياخالد تحبس زوجتك وتضع خادمة على بابها ما كان ينقص إلا إدخال دلو اليها لتقضى به حاجتها ولكن من لطف الله بها أن الحجرة مرفقة بالمغسلة. .. أحسنت ياخالد هذا هو احترامك لزوجتك.. هذا هو احترامك لامك ... حتى لو لم تحترمها هى احترمنى انا فأنا أمك وهى ابنة أخى أين احترامك لى ياولد
كان خالد ينظر إلى أمه بجمود ثم تحدث بنبرة ثلجية هل انتهيت من حديثك ياامى؟
لا لم انتهى بعد ... لماذا تفعل ذلك كيف تجرؤ
أمى اذا اردت استكمال حديثك والإجابة على أسئلتك هيا بنا إلى حجرة المكتب لاريكى مع هى ابنة أخيك
جحظت عينين منيرة وهى تنظر إلى الحاسوب الذى يضم تسجيلات مرئية لخالد وفريدة فى جناحهم وقت إقامتهم فى فيلا العاصم وتسجيلات مرئية متعددة لأحاديث بين خالد وفريدة مما يوضح وجود كاميرا تسجل الأحداث المرئية والمسموعة فى جناح خالد والذى لم يسمح لامنية أن تقيم معه فيه
مارأيك ياامى ؟ التزمت منيرة الصمت فماذا تقول
لا ياامى انت لم ترى شىء بعد. الهانم ابنة أخيك لم تكتفي بذلك انظرى إلى هذا التسجيل .... ما هذا ياخالد. .. أمنية هانم ابدلت دواء المقويات التى كانت فريدة تدوام عليه يوميا انظرى أنها ألقت بالحبوب فى إناء الزرع ووضعت حبوب أخرى
لا أعرف ماهيتها ولكن ساعرف. ... وما أدراك ياخالد أنه دواء مقويات لأننى انا من أمرت فريدة أن تدوام عليه بانتظام عندما لاحظت عدم اهتمامها بتناول بالطعام لساعات طويلة
وما أدراك انه دواء مضر لفريدة يابنى. .. أمى لا تستهينى بذكاءى وتدافعى عن ابنة أخيك فهذه أفعى متلونة لم أكن أتصور يوما دناءة أفعالها
تخيلى لقد وجدت مشاهد تم تركيبها لى انا وهى بدلا عن فريدة لا أعلم اهى مريضة نفسية أم ماذا ولكن كل شىء سيتضح ... لابد أن يتضح ...
لن اسامحك أمى إلى إدخال تلك الأفعى إلى حياتى كان هذا حديث خالد إلى منيرة وهو ينظر إليها نظرة خذلان جعلتها تغمض عينيها لكم صغرت فى أعين ابنها وهى تدافع عن حقارة ابنة أخيها بل هى كانت تدافع عن اختيارها ولكن ماذا ستقول
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
كانت أمنية تتجول بقلق فى اركان جناحها وهى شاردة وافكارها تدور ماذا سيكون رد فعل خالد على ما سوف يشاهده .. لتشهق بفزع وهى تستمع إلى صوت خالد الذى ولج إلى جناحها دون أن تشعر به وهى شديدة الاستغراق فى أفكارها كيف ستخرج من هذه المصيبة. .
مابك ياامنية أتراك افقدتى هوايتك فى تلك السويعات التى اتحجزت فيها الحاسوب الخاص بك لابد انك تشعرين بالفراغ كانت حديث خالد بنبرة تهكمية ساخرة
أعطني يدك ياامنية نظرت إليه لتفهم لتقول له ليس من حقك أن تتجسس على والله. .. إذا هو من حق من ياامنية اعلمينى ليعلو صوته بغلظة أعطني يدك والا لانتزعتها لتكسر وستفعلى مااريد أيضا
ماذا تقول ياخالد؟ اجننت؟
اجننت ياخالد؟ ليس بعد ولكن لو فعلتها ساقطع كف يدك لاستعين بابهامك فلا تتجادلى واعطنى يدكى
انصاعت أمنية لأمر خالد مجبرة فامسك خالد يدها باحكام ليخرج خالد هاتفها ويقوم بفتحه ببصمة يدها وهو ممسك بها يكاد يحطمها من فرط قوته عليها ... إااه اترك يدى ياخالد
لم ينظر إليها بل نظر إلى الهاتف الذى فتح ليلغى قفله نهائيا باستعمال بصمتها
ثم نظر اليها بشمئزاز لولا ولدى وولد اخى والله لالقيت بك كالحثالة امثالك فى غيابات السجونوقف خالد وهو ينظر إليها باحتقار
مهما تخيلت مستحيل كان يخطر لى فى فكرى أن تكونى بهذا التدنى
كيف استامنك على أسمى بعد الآن
كيف استامنك على ولدى
كيف استامنك على امى
لقد كان وجودك فى حياتى أكبر خطأ ارتكبته فى حق نفسى وابناءى
ولن اسمح لكان يكون لك وجود فى حياتى بعد اليوم
لقد انتهى وقتك معى ... انت طالق ... طالق ... طالق
الآن ... والآن فقط أستطيع أن أتنفس
لتسلل الدموع على خديها وهى تحتضنه بينما خالد يبعدها عنه بعنف وهو ينظر إليها بجمود وقسوة ليدفعها لتقع ارضا وهى تبكى بانهيار
والآن اجمعى ملابسك ستغادرى هذا البيت ولن تعودى له ابدا واياكى والمطالبة بحضانة الأولاد
فقط مسموح لك تقضية نهاية الأسبوع معهم هنا تحت اشرافى طبعا وإياك. . إياك أن تصيب قذارتك أولادى أو أن تزرعى شرك فى أحد منهم
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
انت عديمة المشاعر ياعلياء كيف ترين خيانة زياد لك وتتجاهلى الأمر وتتدعى حبه كان هذا حديث فريدة وهى تنظر إلى علياء باستنكار متعجب
والله لولا انى عاصرت عذابك ورأيت مرضك أيام خطبته إلى مها لاقسمت انك لا تكنى ذرة حب الى زياد
فريدة انا لست جماد ....انا بداخلى بركان يحترق منذ رؤيتهم ... ولكن لن أقدم زياد لمها على طبقا من فضة فأنا أعلم انا تهدف إلى ارجاعه اليها بتلك الطرق الرخيصة وخاصة أنها تعلم تمام العلم أن زواجى بزياد زواج تقليدى فهل اترك الساحة لها أم احارب من أجل إنجاح حياتى وكسب قلب زوجى. .. لا أعرف ياعلياء ولكن كبرياءك كرامتك .. لا حب بدون كرامة
أعلم يافريدة انا لا حب دون كرامة ولكن كرامتى ستهان أكثر عندما لا أعطى لحياتى مع زياد فرصة
وستهان أكثر وأكثر عندما أفشل فى كسب قلب زوجى واحتواءه
حقيقى اعتذر ياعلياء انا مخطءة انت لا تحبين زياد انت عاشقة له حتى انك قد اصابك العمى لرؤية نفسك. .. أتمنى أن يستحق اخى كل هذا التفانى. . أسعد الله قلبيكما
وماذا عنك يافريدة ؟ ليس الآن فيما بعد ... فيما بعد ستحدد أمور كثيرة
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
أعلن رنين الباب عن قدوم الضيف المنتظر لتفتح مها الباب لتنظر إلى ذلك الزائر باندهاش وهى فاغرة فاها وهى تردد اسمه مراديتبع
برجاء التفاعل الجادى وترك التعليقات
ونبذ المتابعة الصامتة
أترككم فى حفظ الله وأمنه
مع تحيات قلادة السماء الزرقاء
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...