الفصل الخامس عشر من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل او الاقتباس او المشاركة
#########################
فى عيادة زيادنظر زياد الى فريدة يتاملها بعمق وهو يحاول التبحر فى أغوار نفسها ...
وهل تستطيع فريدة الابتعاد عن وطنها . . عن عائلتها ... عن حياتها التى امعنت فى بنائها بشق الانفس
نظرت فريدة لزياد باستفهام وتحدثت :
تتكلم عنى وكانى لست أمامك ...
نعم يافريدة ... فريدة التى اتكلم عنها ليست امامى ... من امامى فريدة أخرى تهرب وتسارع للاختباء من مشاعر قلبها ....
بربك يازياد ماذا تريد من امرأة فقدت إيمانها فى معتقدات لطالما جاهدت حياتها لتحصل عليها
تقصدى انك فقدت إيمانك بالحب
زياد من فضلك انت رجل لن تتفهم مشاعر امرأة
تطرفت فى الحب والعطاء لمن لا يستحق ..
وعندما ولت ظهرها له واستكانت له بدون درع واعتبره حصنها وامانها طعنها بسكين بارد
وهو يتلذذ بثنى السكين ليشتد الألم ويخترق الضلوع ...
كانت فريدة تتحدث وعينيها عصية الدمع ولكن الألم الذى كان يتقطر من بين حروف كلماتها فى مرارة الحنطل تتجرعه راغبة وهى تشهد احتضار تلك المضغة التى تقبع بيسارها. ...
اغمض زياد عينيه وهو يرى مدى عمق جرح أخته
واستقام من وراء مكتبه ليقف يربت على كتفها ثم ادراها اليه ليحتضنها وهو يربت على رأسها بحنو
ثم امسك برأسها بين كفيه ينظر إلى عينيها
فرى حبيبة قلبي أعلم ما تعانين واعلم أن خطأ خالد جسيما
أغمضت فريدة عينيها عند سماعها لاسمه واردف زياد ولكن هو تصرف بغباء غير مقصود هو متيم بك يااختى والله انى لاراه يتجرع كؤوس الشوك صبرا على هذا البعاد عنك وعن ابنته ....
أمسكت فريدة بيد زياد لتنزلها برفق وهى توليه ظهرها. .
زياد انا قد اتخذت قرارى ولا رجعة لى فيه
وابنتى ستكون حيث أكون ...
وخالد لن أحدد اولياتى تبعا له ومشاعره ..
انتهى ذلك ..
طالما فعلت ذلك فى الماضى وضحكت بسخرية وكانت مكافاتى أكبر من تصوراتى وما يخيل لى عقلى ....
########################### ولجت علياء الى حجرة فريدة والبهجة تنير وجهها والسعادة تفيض من مقلتياها فقد أعلنت اليوم خطبتها من زياد وتم الاتفاق فى هدوء على حفلة عقد القرآن بعد أسبوعين والزفاف بعد ستةاشهر ....فريدة أكاد لا أصدق أخيرا استجاب الله دعائي فى جوف الليل .... الحمدلله يارب. .. الحمدلله
كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانككانت فريدة تنظر اليها بسعادة وهى تهدهد طفلتها
ربتت فريدة على الفراش بجوارها هيا ياعليا فلتجلسى بجوارى اريد ان اتكلم معك ...جلست علياء بجوار فريدة على الفراش لتستقيم فريدة وتقف لتضع ابنتها فى مهدها
التفتت فريدة الى علياء وتقدمت منها وهى تنظر فى عينيها لتسبر أغوار علياء لتعلم أنها قد تطرفت فى مشاعرها كما فعلت هى من قبل ولكن للأسف علياء رقيقة هشة لن تحتمل أن تتاذى مشاعرها وهى على يقين بأن زياد لا يكن لعلياء مشاعر حب
إنما علياء بالنسبة له زوجة مناسبة ....
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...