الفصل الرابع والعشرون من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل او الاقتباس او المشاركة
زفر أنفاسه بضيق يحل رابطة عنقه وهو مغمض العينين لا يستوعب ما يحدث له
اكنت تظن أنها ستقابلك بالاشواق والبسمات انت خسرتها هكذا حدث خالد نفسه
وأخذ يعتصر رأسه بين كفيه وهو ينظر فى المرآة
يتحرى واقعه فقد يكون فى حلم لا لا يمكن أن يكون هذا حلم هذا كابوس
ابتعاد فريدة هو والموت سواء
أين ذهب عقلك ياخالد وانت توقع اتفاقية فناءك حيا يوم قبلت بأن تكون أمنية زوجا لك
ليستدعى عقله حديث والدته حين زينت له زواجه من أمنية
كيف يااماه اكنت ترتضى أن يتزوج عليك ابى رحمه الله
ثم مالى انا وهذا الضجيج والمشاكل
انا أحب حياتى مع فريدة ولست على استعداد أن اخسر فريدة مهما كانت المبررات الدنيا كلها فى كفة ميزان عندى وفريدة فى كفة ولا تستقيم نفسى إلا فى رجحان كفة زوجتى
كظمت منيرة غيظها وابتسمت وربتت على ظهر خالد الذى كان يجلس بجوارها بحنو
خالد انت ابنى قطعة من قلبى وانا اريد صالحك
انت متزوج منذ سنوات عديدة ولم ترزق بطفل بعد .... الا تشتاق إلى طفل يحمل اسمك تداعبه فى صغره ويكون وتد لك فى كبرك
جفل خالد وكأن حديث منيرة جرحه واوجع قلبه
فاردف واستقام واقفا لا ياامى لا اريد لاولادى أما غير فريدة
فغضبت منيرة بشدة أتريد أن تصيبنى فى عقلى ياخالد
اذا كنت أنت لا ترغب فى رؤية أولادك فأنا اشتاق إلى رؤية احفادى منك يكفينى أن فقدت أسامة فى اوج شبابه الا تراف بحالى ياولدى الا يرق لى قلبك ياخالد وتعال صوت نسيج بكاءها
فتغضن وجه خالد بألم وامسك بيد منيرة وقبلها واردف استحلفك بالله ياامى كفى عن البكاء
لا عشت ان ابكيتك يوما
فوضعت منيرة يدها على وجنتيه ياولدى انا لا أريد إلا سعادتك تزوج أمنية لتربى ابن أخيك فى كنفك وتكون له الأب وينعم الله عليك بأولاد من صلبك يكونوا أخوة وعضد لك وله من الزمن
وان كان الأمر يتعلق بفريدة ففريدة تحبك ولا تستطيع أن تبتعد عنك ثم انها منذ سنوات طويلة تذهب إلى الأطباء بلا جدوى
هى لم تستطع أن تعطيك حقك فى أن تكون اب
فلتجعل غيرها تسعدك وتنجب لك طفل يقر عينك وعينى
لا تضيع سنوات عمرك هباء ياولدى
افاق خالد من ذكرياته عندما أصدر هاتفه صوت
يعلمه بتلقي مكالمة ليعبس خالد مزمجرا من رنين هاتفه والمخصص لأمنية
السلام عليكم ماذا تريد أمنية هكذا حدثها خالد عبرالاثير
ماذا تقول ياخالد اهكذا يكون استقبال مكالمتى وبيننا آلاف الاميال
ليحل الصمت قليلا
ليردف خالد أمنية انا مشغوول الآن وحقيقي لا طاقة لى اليوم للجدال معك وواضح أن لاشىء هام جعلك تهاتفينى ولذلك انا مضطر لانهاء المكالمة مع السلامة أمنية ليغلق سماعة هاتفه ويزفر باختناق
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
فى مشفى الملاح
مابك يازياد لماذا تغيرت معى وابتعدت
تعلم انى لا اطيق هذه المعاملة منك يازياد
نظر اليها زياد طويلا يستشف مابداخلها
ثم اردف قائلا الحق انى لا افهمك يامها
لما الآن ... الحق انك لو بذلت القليل قديما مما تفيضين به الآن لما انتهى بنا الحال هاهنا
تقربت مها من زياد لتمسك يده
صدقنى يازياد قتلنى الندم لتفريط فيك
ما علمت مقدار حبى وجنونى بك حتى ابتعدت
كانت كلمات مها لزياد كالمسكر افقدته وعيه للزمان والمكان لتحاول مها اسكاره بافعالها التى لا تليق إلا بامرأة لعوب لتعنج بضعف ليفيق زياد على نفسه ويجفل من هذا التقارب ليبتعد وهو يتنفس بصعوبة
مها من فضلك اخرجى الآن .. لتفاجىء به مها غاضبا وهو يصيح اخرجى يامها
اريد الانفراد بذاتى من فضلك
لتخرج مها فيضرب زياد يده بالمكتب حتى ادامه
وهو يصرخ بنفسه كيف بى لهذا الانحدار
لم افعلها وانا أعزب ويوما كنت على وشك الزواج بها
استغفرك ربى وأتوب إليك ليجلس متهالكا خلف مكتبه يشعر بالضياع ولا يعلم ماهيه طريقه إلى أين .......
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
فى قصر الملاح
هشام انا اريد فريدة بجانبى هى وابنتها
منذ أن سافرت وانا لا انام تطاردنى الكوابيس
خوفا عليها
وهى كما تقول تعيش وحيدة ولا ترغب فى رؤية أمها أو التقرب اليها
سوسن فريدة ليست صغيرة ليمتلك كل هذا الخوف عليها
وتعلمين انى رافقتها فى رحلتها ولم ارجع حتى اطمءنت إلى أحوالها
كل هذا الكلام لا يهمنى يا هشام انا اريد فريدة وابنتها أمام ناظرى
تافف هشام بضجر قائلا ما بها رأسك قدت من حجر صلد لا يلين
نظرت له سوسن بمغزى اتقول انى لم أعد اعجبك
فتبسم هشام وهو يمسك يدها ليقبل باطنه حاشا لله مليكتى وهل أستطيع الا ان أعجب بك
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
ولج زياد الى جناحه بهدوء حتى لا يوقظ علياء
التى تفاجىء بانتظارها رغم تعمده التأخير حتى يغلبها النوم
السلام عليكم وعليكم السلام
لماذا تأخرت
نظر اليها زياد طويلا وتحدث بفظاظة انا لا اعمل بوظيفة لها مواعيد حضور وانصراف تطالبين أن التزم بمواعيدى
اقتربت علياء من زياد الذى كان يولى ظهره لها واحتضنته من الخلف فجفل زياد من فعلتها وارتجف
لتتحدث علياء بحب
لم أقصد اغضابك حبيبى فلتسامحنى
ليواجه زياد علياء ويوخز الألم بداخله لا عليك حبيبتى
حبيبى انا لا اغضب منك ابدا ولا أستطيع وابتسمت علياء واحمرت وجنتيها ولو أردت الآن الغضب منك فابنك لن يسمح لى
تغضن وجه زياد باندهاش وهو يعيد آخر ما نطقت به ابنى ليستوعب مغزى كلماتها وتتهلل اسارير وجهه بسعادة عليا انت حامل
لتهز عليا رأسها بسعادة وهى منكسة الرأس حياءا
ليرفع زياد وجهها بيده و يضمه بين كفيه بحنو
لتتلعثم عليا فقط أردت أن تكون أنت اول من يعلم
حبيبتى معذرة سامحينى لفظاظتى معك وقبل جبينها بعمق ليحتضنها ويقبل باطن يدها
ليحدث نفسه انت تستحق الأفضل ياعليا انت كثير على اى رجل ولكن ما باليد حيلة
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
فى أمريكا
لماذا عدت ياخالد
أسئمتى رؤيتى يازوجتى الغالية
لم أعد زوجتك ياخالد
ليس لك زوجة إلا تلك الأمنية وابتسمت بسخرية
ولكنى لا اريد أمنية زوجة لى يافريدة
معذرة فى السؤال وإذ ماذا الذى يبقيك عليها إذا كنت صادق
فريدة أردت رؤيتك والاطمئنان عليك فاستاذنتك فى انتظارك والصغيرة هنا فى الحديقة
أظن الأمر لا يكلفك كثيرا فقط النزول من بنايتك والمشى لبعض الأمتار
فريدة انا فعلا منفصل عن أمنية فتحدثت فريدة بلهفة هل تطلقتها ليشع الأمل فى قلب خالد
وهو يداعب صغيرته ويقول لها هل شفعت لى عند امك ياصغيرة
كانت فريدة تنظر إلى صغيرتها المتعلقة بحضن أبيها ولا تريد فراقه رغم محاولاتها العديدة منذ جلستهم انتزاعها منه لاطعامها حتى ياست ليقوم خالد بمهمة اطعامها كانت تنظر لشغفه بالصغيرة بحب وتقول هل يمكن أن أعود هل يمكن أن اسامح ولكن لاكن اختياره الأول
فريدة لا جل صغيرتنا حاولى تلمس الأعذار
لا ياخالد لن أستطيع أن أحيا معك لاختيار ثانى لك
لا يافريدة دوما كنت الاختيار الأول والأخير
ولكن ما حدث كذب الصدق الذى تدعيه
إذن ساثبت لك صدقى فى انتظارك ولكن عليك أن تخوض بعد اثباتك حربا ضروس حتى تستطيع نيل غفران قلبى فهل تستطيع الصبر والثبات
هل تستطيع أن تعطى بلا مقابل
تهلل وجه خالد بسعادة وهو يشدد من ضم صغيرته إليه
أستطيع... أستطيع يافريدة أن أخوض الحروب فقط من أجل استعادتك
من فقط من أجل أن تعودى زوجتى
وانا فى انتظارك ياخالديتبع
اشكركم جميعا على متابعتى برجاء التفاعل وترك تعليقات بآرائكم ونبذ القراءة الصامتة وبرجاء الانضمام لجروبى ولكن إذا كنت من الأعضاء الصامتات فلتوفرى جهد الانضمام لأن جروبى للمتفاعلات فقط
ومعذرة للتاخير والله رغما عنى على أن سيكون ميعادنا القادم الثلاثاءالمقبل ان شاء الله تعالى بعد منتصف الليلواشكركم دوما على رقيكم وحسن متابعتكم
دمتم بخير مع تحيات قلادة السماء الزرقاء
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romantikقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...