"الفصل الرابع عشر من الجزء الثاني من رواية كبرياء زوجة ممنوع النقل او الاقتباس أو المشاركة أو النسخ
.............................................................
استيقظ الجميع على صرخات عليا المتالمة والتى لم تسطع كظمها بينما يحملها زياد بحرص وهو يهبط الدرج الداخلى للقصر والجميع يهرول وراءه يناديه ويستعلم عن حالة علياء بينما هو لا يتسمع إلا إلى صراخ عليا واناتها التى كانت تقطع نياط قلبه بلا هوادة بينما هو لا يملك من الأمر شيء يخفف عنها هذا الالم الذى يزلزل بنيانه ولا يعلم لماذا
صرخاتها يتردد صداها فى جسده هو حتى خارت قواه
فهل امتلكت علياء قلبه دون أن يدرى .. افاق عقله من شروده وحديث نفسه ولسان حاله يهتف به هذا لا جدوى منه الان ...فعليه أن ينقذها هى ووليده ...أرتجف قلبه لتعالى صرخاتها من جديد ليهرول إلى سيارته ووالدته تلاحقه وهى ترتدى إسدال الصلاة ووالده الذى أخذ يهدءه لتولج سوسن إلى المقعد الخلفي من السيارة لتهتف الى زياد بجزع وهى تاخذ منه علياء التى انقطعت انفاسها من الصراخ لتجعلها تستلقى برأسها على قدميها ليغلق عليهم زياد السيارة ويسرع إلى مقعد القيادة ليسرع بالسيارة مندفع بينما هشام يهتف به سابدل ملابسى والحق بك يابنى
قود بحرص ولا تتهور فى القيادة وان شاء الله ستصبح علياء فى احسن حال لاتقلق
لينظر زياد إلى ابيه بتوسل ولسان حاله يقول حقا ياابى
انت تصدقنى القول
لينطلق زياد بسيارته تحت دعوات ابيه له ولزوجه وما كان اطول المسافة التى تقطع من قصر الملاح إلى مشفاهم وكانه لأول مرة ينتبه أن قصرالملاح يقع على مشارف المدينة بينما تقع مشفاهم فى عمقها ولا توجد مشافى اقرب من مشفى الملاح اليهم ليضرب المقود بغضب وهو يكافح الرؤيا فى الطرق المظلمة وكان كل شىء تكاتف ضده ليعاقبه ولكن لماذا يعاقبه وعلى اى شىء يعاقبه ...
كانت صرخات علياء لا تتوقف وكانت سوسن تبكى لحالها حتى رأت سوسن انقباضات شديدة ببطن علياء فهتفت بزياد أن يتوقف وهى تصرخ بينما علياء تتصارع حياتها مع حياة وليدها ...
ترجل زياد من مقعده ليتحرى حالة زوجته فوجد أن الجنين يصارع للنزول وراسه محشورة فاسرع بجلب حقبيته وهو يصرخ بأمه أن تساعده بوضع علياء بوضع معين حتى يتهيىء دفع الجنين من بطن امه إلى الخارج كان زياد يحاول انقاذ وليده من الاختناق وهو يحاول سحبه ويناشد علياء أن تدفع وليدها إلى الحياة
.............................................................
استلقى مراد على أريكة مكتبه فى المشفى يضع ساعده على عينيه عسى أن يريح عقله لبعض الوقت على أمل أن يعفو ...
لم يشعر بنفسه إلا وهو ساقط فى غفوة من النوم استيقظ منها على رائحة عطر مألوفة ويد تداعب خصلات شعره وتربت عليها لتنقل إلى جبينه نزولا إلى وجهه ليفاجءها مراد ممسك برسغها يعتصره بين يده ليستقيم بغضب وهو ينفض يدها وكان بها عدوى ستنتقل اليه ليرفع سبابته فى وجهها
اياك وتلك الحماقة وقلة الحياء مرة أخرى يمنى ...
ما الذى جاء بك الى هنا تتجولين وكانك مالكة لمنازلنا تنتقلين من قصر الملاح إلى مشفاه بدون أن تحافظى حتى على ماء وجهك أن ينسكب امامنا ويصلك إلى الخذى وها قد وصلت له ...
لتتحدث بتلعثم وهى تسكب دموعها مراد انا لم اقصد كيف ترانى بتلك البشاعة ...
لانك من حافظت على تلك الصورة التى اراكى بها ولا تنسى انك قد روادتنى عن نفسى يوما فى غربتى واردت الايقاع بى إلى ما حرم الله وتغافلت عنك ودعوت الله لك بالتوبة لاجدك تحاولين الان التسرب إلى حياتى وسلبى وزوجتى الاطمنءان والسكينة
نظر إليها باشمءزاز وهو يهتف بها اهذا ثوب ترتديه فتاة تملك القليل من الاحترام لنفسها أوللذين يستضيفونها فى بيتهم ...
وماذا به ثوبى يامراد قالتها وهى تتغنج وقد ذهب عنها البكاء ... والله انى لاستحى أن اسميه ثوب فالثوب يستر ما تحته وهذا الثوب أشبه بخرقة تظهر معظم جسدك
لن أطيل الجدال معك يا يمنى فما أعلمه عنك انك قد اعييتى والداك من الحيل لا جل استقامتك ...
لذلك ساقول لك القول الفصل فى الأمر ارجعى إلى المكان الذى اتيت منه فلا مكان فى قصر الملاح لامثالك وحذارى من اختبار صبرى معك فتاكدى من رؤيتك لأفعال منى لن تروقك مطلقا ....
.............................................................
فى بيت عاصم الملاح
تمسك امنيه بهاتفها الخلوى فى شرفة غرفتها وهى تخفض صوتها وهى تتحدث الى ياسمين صديقتها المقربة العائدة من إنجلترا
بلى ياسمين وعدتك ولكنى منذ سنوات لم اذهب الى هذا النادى الليلى (( ديسكو))
حسنا سابدل ملابسى وااتى اليك الساعة الان الثانية عشر على الساعة الواحدة صباحا سأكون فى الديسكو ... لتضحك بميوعة وهى تضع يدها على فكها لءلا يتسرب صوتها إلى الجدران القريبة لتتابع حديثها فى الهاتف لقد احييت روح المغامرة والتحدى القديمة بداخلة ياسو هيا اغلق. الهاتف حتى لا تعطلى قدومى
وأخذت تتهيا لذهابها إلى الديسكو بعد منتصف الليل ضاربة بكل شىء عرض الحائط
.............................................................
أخذ زياد يحاول اخراج الجنين ويحاول توسعة مخرجه لءلا يصاب وليد بالاختناق ليصيب شريان حيوى للام فأسرع بإخراج وليده ليبكى وهو يحمله يدثره فى أحضانه ليتفاجىء لعلياء تنزف بكثافة ليكاد يختل توازنه ليعطى وليده إلى أمه سريعا ويعاود القيادة إلى مشفى الملاح بأقصى سرعة وهو يجرى اتصالاته باستقباله بنقالة متحركة لنقل زوجته إلى غرفة العمليات فور وصولهم
ليصل إلى المشفى ويسرع بحمل زوجته بدفء لم يعرف أنه يوجد بداخله لها إلى الآن الا وهو مهدد بأن يفرقها الموت عنه
.........................................................
كان فريدة فى غرفة المشفى تلتمس الدفء وهى تدثر حالها وسط الأغطية عسى أن يصل إليها بعض الدفء
الذى قد فارقها بعيدا منذ زمن فهى امرأة تقف منتصف كل شىء لم تستطع أن تعود إلى من خان عهوده وكسر عهده معها لقد فعل أبغض الاشياء إلى نفسها لقد كذب وهو ينظر إلى عينيها فكيف قد تثق به مرة أخرى وقد انتهى عهده معها ولكن هيهات لقرارات العقل أن تطبع ذلك المارد بداخلها
تزوجت زوجها وتجاهد لمعاملة الله فيه واعطاءه ما يستحق ولكنها لا تملك عناد قلبها الذى لا يؤتمر فيولجه إلى سويداء قلبها علها تبادله حبا بحب ولكن هل تملك من الأمر شيءا
..................................................
ترجلت أمنية من سيارتها لتولج الى هذا المكان الديسكو لتولج لتشير إليها ياسمين وهى ترفع يدها بفرحة لتحضنها بينما عينيها تفيض كراهية وحقد بعيدة كل البعد عن ما تظهره لتلك الأمنية
لتدوم سهرتهم وهم يتناولون المشروبات الكحولية ضاربة أمنية بكل السنوات التى ابتعدت عن طريق تلك المشروبات عرض الحائط اى منذ ولولجها إلى عائلة الملاح والزواج من أسامة المسكين الذى لم تكن له ولو القليل من المشاعر يوما هو فقط كان الجسر الذى عبرت به إلى ما تطمح
فلقد اتقنت دور الفتاة المتحررة التى تعانى وحدتها ولكن تضع لنفسها حدود لم تتخطاها يوما ولكن هذا كان ما نجحت فى ايهام أسامة به لتوقعه فى شباكها خاصة وعمتها تبارك خطى ولدها الغر الساذج فلم يعلموا عن مجونها وسهراتها التى كانت تقضيها مع اصدقاء السوء شىء
ولكن فى جميع الاحوال كانت دوما المتحكمة فى خيوط اللعبة فهى ستظل هكذا إلى النهاية
......................يتبع
الفصل قصير سيتبع فى خلال الأيام التالية بفصول يومية حتى نتم نهاية رواية كبرياء زوجة برجاء التفاعل وللحديث بقيةمع تحيات قلادة السماء الزرقاء
دمتم بخير
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romansaقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...