الفصل الخامس والثلاثون من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل أو الاقتباس أو النسخ أو المشاركة
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
كانت زهراء تنظر إلى فريدة فاغمضت عينيها وذهبت فى اتجاهها حتى كانت مقابلها فشدتهااليها لتحتضنها وتحدثت بالقرب من إذن فريدة رؤية السعادة فى عين ولدى اثلجت قلبى لك فلا تغيرى تلك النظرة فى عينيه
لن اكذب الحديث الذى رأيته فى عينيكى لولا إصرار مراد وحرصى على اتزان علاقتنا ماوافقت على تلك الزيجة ابدا ... مراد يستحق أن يكون الأول فى حياة زوجته .. أن يكون الأول فى كل شىء ... لا أن يحصد عواقب صفحات ممزوجة بمداد حبر ملوث
أخرجت زهراء فريدة من حضنها وهى تربت على ظهرها وتبتسم قائلة :-
اتمنى ان تكونى طويتى صفحة الماضى بداخلك
فأنا لن اسمح لك بجرح ولدى مقدار ذرة فالقلب لا ياتمر بقرارتنا ولكن طالما حكمنا عقولنا فلنصغى اليها ونحارب قلوبنا ولا يصدر عنها إلا كل جميل
فأفعالنا نحن مسؤولون عنها و اعلمى ان أخطاء القلب لا تغتفر اذا ما تعدت القلب
مبارك عليك ولدى يافريدة. ... قالتها زهراء وسارت مبتعدة تنعى أحلامها التى تناثرتها الرياح
فى زواج ابنها من امرأة تستحقه حقا وليس بقايا امرأة قد أخذت منها الألم مأخذ ومستقر. ....
تعمق الحزن فى أعين فريدة وابتلعت غصة من قسوة كلمات زهراء وكأنها تعيد الكرة مرة أخرى
لياتى مراد من خلفها يحتضن خصرها بجرأة اجفلتها فتلعثمت مراد كانت متنبهة لكل كلمة تصدر عنها
أدارها مراد اليه وهو ينظر فى عينيها بعمق ياالله أخيرا ... اخيرا يافريدةأصبح من حقى النظر إلى عينيكى كان الحلم بك مستحيل
كانت حياتى ليلة ظلماء بدونك حبيبتى ... ما أجمل عيناكى والنظر إليهم لا تعلمى كم اشتقت رؤياهم
ضحكت فريدة بصخب ماهذا مراد متى أصبحت تتقول الشعر وتهيم به
منذ نبض قلبى لك فانطق لسانى بهوية من يسكنه
قالها مراد ثم أمسك يدها ليقبل باطنها بدفء وحنو شديد وهو مغمض العينين
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
كان زياد يقف يستند على جدار حجرة الطواريء وهو مغلق العين يدب الأرض بقدمه يتاكله القلق على خالد
إلى أن فتح باب حجرة الطواريء ليخرج منه الطبيب ليهرول زياد إلى الطبيب كيف حاله ياهيثم الضغط كان عالى جدا كان على وشك الإصابة بجلطة ..... حمدا لله انه وصل المشفى فى الوقت المناسب قالها زياد وهو يرفع وجه للسماء ربت زياد على ظهر الطبيب حسنا سادخل إليه
انتظر يازياد حتى أكمل كلامى حالة قريبك غير مستقرة انا اعطيته عقاقير تساعده على النوم والاسترخاء حتى يرجع الضغط لمعدله الطبيعى خلال الساعات القادمة والا ساظطر لاحتجازه فى غرفة العناية المركزة فالساعات القادمة مهمة وأخشى أن يؤثر الضغط على خلايا المخ أو القلب
فادعو الله له
مسح زياد على وجهه وشعره سلمك الله ياصديقي من كل سوء ليت الأمر بيدى
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
كان يقود سيارته بسعادة متناهية يحلق فوق السحاب فامراة قلبه ومالكته بجانبه وأخيرا تحقق حلم السنين الذى كان يحلق فوق سماءه لم يفارق فى صحوه أو فى منامه وأخيرا ستجمعهم وسادة واحدة
أمسك بيد فريدة ليقبلها بعمق ثم لم يستطع تمالك نفسه من جياشة مشاعره ليحاوطها بيده ويشدها إلى احضانه وهو يحاول أن ينتبه للقيادة بينما عقله ولبه قد انتزعتهم منه من تجاوره
بينما كانت فريدة مخمورة العقل مسلوبة الإرادة تتحرك كالدمية بآلية غريبة حتى أنها كانت تتقن رسم الابتسامة على وجهها
وأخيرا وصلوا إلى وجههتهم ترجل مراد من سيارته لينزل مسرعا ليفتح الباب لفريدة ليفاجءها بانحناءه لحملها لتصرخ فريدة مراد ليبتسم مراد لها مداعبا حبيبة القلب هذا قسم اقسمته إلا تطىء قدميك الأرض يوم ولولجك بيتى الا تعينيى على بر قسمى تمسكت فريدة به وهى تغمض عينيها ربما حزنا أو خجلا تاهت فى دروب عالمها من مشاعر مختلطة
دلفت فريدة محمولة من حديقة المنزل التى تملىء الهواء بعبقها لتفاجىء بدلوفها لمنزل زجاجى أشبه بتلك القصور الخيالية التي تشاهدها على التلفاز فى الافلام الكرتونية للأطفال ليصعد بها مراد الدرج حتى جناح نومهم ذلك الذى عجزت
هى مصممة الديكور يوما عن تنفيذه على أرض الواقع لضيق المساحة المتاحة
فحجرة النوم تحتوى على فراش أشبه بأسرة أحد الملوك القدامى فهو يتسع بشكل دائرة تحاوطه الستائر الخلابة بألوانها البارقة ويرتفع عن مستوى الأرض بعدة امتار يتم صعودها ببضع درجات رخامية وجدران الحجرة زجاجية غير مرئية لمن بالخارج وهناك ستائر كهربية لحجب الشمس
أنزل مراد فريدة ومازلت مبهورة بتصميم المنزل ليفيقها احتضان مراد لها الذى كان يدفن وجهه فى عنقها وهو يغمم بحبها ليفيقه تخشبها ليخرجها من احضانه وهو ينظر إليها وهى تفرك يدها بتوتر
هيا حبيبتى توضأى لنصلى ساتركك لتستعدى للصلاة
وما أن أغلق حجرة النوم عليها حتى تراخت قدميها لتقع أرضا وهى تعنف بيدها لمساته لها وتحتضن جسدها
استقامت من رقدتها لتمسك بهاتفها تهاتف علياء
لينطلق صوت علياء عبر الأثير فريدة حبيبتىتلعثمت فريدة علياء انا على صواب أليس كذلك
انت قوية يافريدة لا تنسى هذا اخرجى من قوقعة الماضى انت لست خائنة لماضيك كانت تلك الكلمات التى ألقتها علياء على مسامع فريدة لتضع السماعة لتجفل من وجود مراد الم تتوضىء بعد يافريدة
ثم جلس على الفراش الوثير ينتظر وضوءها ليتم صلاته وهو يمسك رأسها يدعو ليتنهى من دعاءه وهو ينزع حجابها برفق وهو يتوق لرؤية شعرها ليفاجىء بشلال كثيف فى سواد الليل ينسدل على ظهرها ليمسكه وهو يشتم عبقه بشوق جارف
استقام ليقف وهو يحتضنها بحنو شديد...............................................................
شدد من احتضانهاوهو يتنسم عطرها الخالص من رائحتها الفطرية المميزة والتى كان يطوق لها ليتنفسها طويلا ويلثم وجهها بقبلاته الرقيقة ليتعمق ويبثها اشواقه المتلهفة
غافلا عن صراعاتها التى انهكتها فشهقت بنحيب وقدميها تتهاوى أرضا ليتوقف
ويتهاوى معها وهو يحتضنها بقلب لهيف وهو يلهث من قوة مشاعره ليخرجها من احضانه ويفزع لمرىء دموعها العزيزة فيحدثها بانفاس لاهثة مابك حبيبتى ... ماذا اصابك. ... اهناك ما يؤلمك
لتنظر إليه ودموعها لا تتوقف لا أريد. . لا أريد
صدقني لا استطيع .....
ليرد عليها بانفاس لاهثة قلقة لا بأس حبيبتى حسنا. .. حسنا كما تشاءين ياقلبي
لياخذها فى احضانه وهو يربت على ظهرها يهدهدها بينما دموعها لا تتوقف
ليتلون وجهه بالألم ويتجسد الحزن فى عينيه لترفع وجهها إليه مضطربة متخبطة فى أفعالها وتتعلق به وكأنها تستجديه
بلى انا اريد ....
ماذا قالها وهو يتمعن النظر بها وكأنه يتأكد من صحة ما سمعه للتو
لترد عليه بنحيب
أريد أن تكمل ما بدأته ...... أريدك أن تمحى ذاكرته من جسدى .... لا تتركنى لذكراهلتتجمد ملامح وجهه فى صدمة ليزدرد ريقه والغصة تملأ حلقه ليبتلعها لتصيب قلبه بجرح لم ولن يشفى ابدا
ليجاهد حتى يخرج صوته وهو يستقيم مبتعد عنها
هل تسمعين ما تتقولين به
أرجوك افهمنى وتسامح معى انا انسانة
ساعدني أرجوك ليس بيدى
ليرد عليها بصوت جمده الم الانكسار وانا
ماذا عنى. ... الست انتمى لبنى البشر
انت تريدى أن تصنعى منى جماد لا يشعر
سامحك الله وسامحنى. ..
ليهرول مراد من المنزل يتملكه الغضب والهزيمة فلقد سقط من جبل شاهق إلى منحدر الجحيم
قاد سيارته فى الظلام بغير هدى ودموعه تتساقط رغما عنه لتغشى عينيه عن رؤية السيارة التى تواجهه ليحاول تفاديها لتنحرف سيارته عن الطريق وتنقلب عدة مرات لتصطدم رأس مراد بشدة ويفقد الوعى بينما السيارة تشتعل ....
يتبع
مع تحيات قلادة السماء الزرقاء
رأيكم يهمنى برجاء التفاعل
دمتم بخير
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...