الفصل التاسع والعشرون من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل او الاقتباس او المشاركة اوالنسخ
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
استيقظت علياء متعرقة الوجه تلهث بشدة وتتسارع أنفاسها وكأنها كانت فى مضمار سباق للعدو ظلت مستلقية على نفس وضعها وهى تتسارع أنفاسها عينيها شاخصة إلى السقف ودموعها تسير على خديها وقد أدركت أن ماحدث ماكان إلا كابوس هها هى مازلت تحمل جنينها فى بطنها ولم تنجب بعد حدثت نفسها بهذا وهى تمسد بطنها بحنان وكأنها تمسد على طفلها
لا تقلق حبيبى سيظل والداك معنا ولن يتخلى عنا يوما كانت تتحدث بصوت خفيض حتى يستمتع اليها طفلها
واخذتها افكارها وهى تسترجع كابوسها الذى تعرف أنه ماهو الا نتيجة لما رأيت من خيانة بعينيها لتتتذكر أحداث ذلك اليوم
الذى قررت أن تفاجىء زياد بزيارته فى مشفاهم
لم تستطع الانتظار حتى تراه في المساء لتزف إليه خبر حملها بطفله
وما أن وصلت إلى مشفى الملاح قررت أن تتوجه إلى مكتبه رأسا فإن لم تجده ستنتظره ...
أرادت علياء أن تخصه وحده بتلك الزيارة فلم تذهب إلى مراد أرادت أن يكون أول من يعلم بخبر حملها أرادت الاحتفال معه أولا ثم لتخبر الجميع
كانت غافلة عن ما ينتظرها ...
كانت تخطو ركضا تطوى الأرض حتى تصل لمكتبه ومن فرط حماسها وشدة فرحتها بخبر حملها لم تدق باب مكتبه ولكن غلبها طبيعتها الهادئة لتفتح باب مكتبه بهدوء ليسقط قلبها عند قدميها وتجحظ عيناها بصدمة وهى تكاد أن تفارق وجهها من هول مارات
أهذا زوجها زياد يقبل امرأة غيرها ويبثها اشواقه بهذا الشغف والرومانسية ومن تلك المراة اهى مها. ... مها يازياد. .. اتخوننى يازياد. . ياالله رحماك بى لماذا يازياد لماذا الغدر كانت شاردة فى حديث نفسها
لم تسطع أن تطيل النظر إليهم أكثر من ذلك ووضعت يدها على فمها وهى تقاوم التقيؤ
لتغلق علياء باب المكتب عليهم وهى يعتصرها الألم وقد شق صدرها خنجر مسموم لتركض إلى أول مغسلة قابلتها وتفرغ معدتها عن آخرها ومازل يلازمها الشعور بالاشمئزاز وتود التقيؤ مرة أخرى
إلا أن معدتها فارغة عن أى طعام
لتغسل وجهها والدموع تغرقه رغما عنها لتكرر القاء الماء على وجهها وغسله مرات عديدة لتمحى أثر الدموع لتسرع فى خطاها لخارج المشفى قبل أن يراها أحد لتستقل سيارة أجرة نقلتها إلى قصر الملاح لتصعد إلى جناحها دون ان تشعر احد بها
لتجلس على الفراش وهى تقرر كتمان الأمر لتحدث نفسها زياد لم يحبها يوما هو تزوجها لانها زوجة مناسبة له ولكن هى لن تستسلم ستقاتل فى الخفاء لتحصل على قلبه وستستخدم كل أسلحة النساء لتغريبه اليها ولن تدعه لأخرى
عادت علياء من شرودها فى ذكريات ذلك اليوم لتقرر تناسيه لتنظر إلى ذلك النائم بجانبها بعمق وهى تنظر اليه بامتنان وحب فهو لم يفارقها منذ خرجت من المشفى منذ يومان ويهتم بكل كبيرة وصغيرة تخصها وقد أصر على رعايتها بنفسه وترك الحالات الذى يتابعها فى المشفى لزميل له بينما العيادة مغلقة منذ خروجها
تابعت علياء النظر إلى زياد المتعمق فى نومه حتى ارتخت جفونها لتدس نفسها بين أحضانه وهى تشبث به وتطوقه كطفلة مشتاقة إلى حضن ابيها ليربت زياد على رأسها بحنو وهو مازال نائم و يشدد من احتضانها ......
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
فى بيت عاصم الملاح
كان خالد يقف أمامها يتاملها وهو شارد فى افكاره و يدور حولها يتفحصها ربما تعرف عليها اهذه هى أمنية ابنة خاله التى كان يدرسها وهى صغيرة
اهذه التى تربت فى بيتهم وتزوجت أخيه ومن ثم تزوجته
كان يعلم غيرتها من فريدة ولكم حاول تجاهل
افتعالها المشاكل مع فريدة وهو يقنع نفسه بأنها مشاكل نساء لا يجوز له التدخل بها ... ولكم اوقعته فى مشكلات مع فريدة ... لم يكن يوما غبيا ولكنه حاذق صبور ينتظر .. وينتظر حتى ان امسك غريمه لم تؤخذه به شفقة ولا رحمة
تملكته القسوة وهو يتحدث اليها قضية النصب كلها من ابتكارك حقيقى ممتاز وأخذ خالد يصفق بيديه وهو ينظر إليها بغلظة ويصر على اسنانه كنت تريدين سجن فريدة لماذا ماذا فعلت لك
فعلت الكثير ياخالد لطالما فضلتها على
هذاحقها انا لم أفضلها عليكى هذا حقها بالعكس انا جرحتها بزواجى منك هى لم تكن تستحق ذلك
ورغم ذلك فعلتها لأجل امى ولاجل خالى رحمه ولاجل عاصم
تعالت ضحكات امنية بسخرية وهى تقول حقا ياخالد .. ثم تحدثت بشراسة وهى تنغز خالد بسبابتها فى صدره انت تزوجتنى من أجل نفسك من أجل أن أنجب لك الولد الذى لم تنجبه تلك العاقر
تغضن وجه خالد بغضب وهو يضع سباته على فمه بشكل عمودى يشير الى امنية وهو يصرخ بها اخرسى ولا كلمة على فريدة انت أدنى من أن تنطقى اسمها على لسانك ولولا ولدى وولد اخى لالقيت بك فى السجن تتجرعين نتيجة حقدك
وانا لن اضيع وقتى معك انت لا تستحقين
والآن أين هاتفك وجهازك اللوحى
اريد كل أجهزة الاتصال لديك
توسعت عينين امنية لماذا ... فرد خالد ببرود لانى اريد هذا
فزعت امنية وتحدثت بهسترية لا ... لا ياخالد
أرجوك ...
انا لا استذنك وأخذ يبحث فى ارجاء حجرتها حتى عثر على بغيته وجمع الأجهزة التى تملكها وتوجه إلى خارج الحجرة إلا انها تعلقت بذراعه متوسلة أرجوك ياخالد لا تعاملنى بتلك الطريقة
نزع ذراعه من بين يديها حتى ترنحت فى وقفتها وهو يقول وماذا فعلت انا .. اعاملكى بما تستحقين امنية هانم قالها بتهكم وهو يغلق عليها الحجرة بالمفتاح ثم نزل الدرج متجه إلى حجرة مكتبه ليتفحص هاتفها وأجهزتها اللوحية
وحمد الله على اهتمامه بمجال إلاتصالات والا لما استطاع محو أخبار قضية فريدة من على الانترنت ولما استطاع فتح الأجهزة اللوحية الخاصة بامنية
إلا أن هاتفها يفتح بصمة الاصبع تركه جانبا ليتفحص الجهاز اللوحي لتجحظ عيناه مما يرى
ويضع يده على رأسه من الصدمة
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
يرتشف زياد قهوته وهو يقرأ تقارير مرضاه
ليعلو رنين هاتفه ليلتقطه وهو غير منتبه ويجيب السلام عليكم ليستمع إلى صوت مها وهى تصرخ مستغيثة ادركنى يازياد أرجوك
لينتفض واقفا ... ما بك يامها أرجوك يازياد امى اصابتها أزمة قلبية وهى وحيدة في منزلها وانا حبيسة المنزل واياد مسافر أرجوك فلتذهب إليها
أرجوك يازياد ليشرد زياد قليلا فى افكاره
ليعم الصمت قليلا لا تقلقى يامها انا ذاهب اليها
وساصطحب معى طبيب قلب. ...
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
فى سيارة مراد
لا أعرف ياامى طالما انك متعبة ولا تستطيعى القيادة ما الذى يجبرك على زيارة صديقتك
الأجدر بك كنت انتظرت يوم تكون بكامل لياقتك لتلك الزيارة
تحدثت زهراء بلوم : كثير على امك أن تساعدها
امسك مراد بيد امه بينما ينظر أمامه وهو يقود سيارته ليرفعها إلى فمه يقبلها
لا شىء يكثر عليك أماه. .. الأمر وما فيه انى أخاف عليك وأريد راحتك
ليلتزم مراد الصمت باقى الطريق وهو يصب كامل انتباهه فى القيادة
ليتوقف مراد بسيارته وهو يترجل منها ليساعد والدته ويفتح لها باب السيارة لتترجل منها وهو يسندها ويقبل يدها
امى سانتظرك فى السيارة حتى تنهى زيارتك
وهل هذا يصح ياولدى ... هذا بيت السيدة مديحة فى معزة خالتك سوسن وقد شهدت ميلادك وتربيت على يديها وسيؤلمها مكثوك فى سيارتك اسفل منزلها بينما ستعتقده ترفع وتكبر منك عن دخول منزلها فلتحرص ياولدى على مشاعر الآخرين وإياك وكسر القلوب
حسنا ياامى تفضلى
ليجد مراد نفسه فى جلسة رؤية شرعية لخطيبة مرشحة له لم يرغبها
أراد مراد الا يتسبب باحراج والدته زهراء إلا أنه لم يكن ليجلس حتى لايعقد كل من العروس أو والدتها آمال على تلك الزيارة الذى دبرت له بالحيلة من والدته
لذلك انتفض واقفا يعتذر عن مواصلة الزيارة لوجود أعمال تنتظره فى مشفاه ليستاذن بينما ترمقه أمه بسخط تجاهله وهو يخرج من بيت صديقة والدته وهو مطمئن على صحة والدته التى كانت تدعى التعب والإرهاق ليراها فى كامل لياقتها وهى تتحدث بحماس منقطع النظير إلى تلك العروس التى لم ينتبه لملامحها ولم يعرف اسمها
فهو لن تكون له زوجة سوى فريدة فهى امراة قلبه هكذا يشعر وهناك يقين فى قلبه أنها قدره وزوجته فى الدنيا ولن تكون له زوجة سواها
🔹🔹🔹🔹
كان هشام يرتشف قهوته الصباحية ليتعالى رنين هاتفه ليمسك بالهاتف ويرحب بالمتصل السلام عليكم ليمتعض وجه وهو يعقد جبينه بغضب ماذا
انت محتجزة فى المطار لينتفض واقفا وهو
يسرع خطواته وكأنه يعدو ليخرج من منزله وهو يحدثها لا تقلقى يافريدة ساتى إليك ومعى المحامى ليقود سيارته بسرعة وهو يحدث محاميه حتى انتهى ... ليهاتف خالد الذى صرخ بغضب كيف عادت الم احذرها
ليغلق هاتفه وهو يركض للذهاب إلى المطار وهو يهاتف محاميه هو يتحدث بهلع هل قمت بالمعارضة فى قضيةفريدة ام لا
ليقول خالد ماذا كنت تنتظر حصولنا على إقرار التصالح من المجنى عليهم حتى لا يؤيد الحكم إذ لم نحصل عليه
وضع خالد يده على رأسه وهو يشد شعره بغضب
ويصر على اسنانه يااستاذ ... فريدة محتجزة في المطار
ماذا ستحول إلى النيابة ... ياربى
أغلق خالد الهاتف بغضب وهو يشد على المقود بيده ليضربه بغيظ ليكررها حتى كاد أن يفقد سيطرته على السيارة
يتبع
برجاء التفاعل وترك تعليقات بآرائكم ومتابعة صفحتى الشخصية ليصلكم كل جديد ونبذ القراءة الصامتة
دمتم بخير
مع تحيات قلادة السماء الزرقاء
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...