الفصل الثامن من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء
ممنوع النقل او الاقتباس او المشاركة
-------------------------------------------------------------
فى منزل الملاحتنظر بشرود بينما هى جالسة فوق مقعدها الهزاز تضم ركبتيها الى صدرها تنظر الى الافق البعيد فى شرفة غرفتها ...
منفصلة عن عالمها تتارجح بين افكارها ...
وتخشى من تطرفها نحو هذا الطفل ... طفلها
تفكر وتفكر وتفكر ولا تهتدى لراى او حل يهدىء بالهاالطفل الذى كان امنية حياتها وقبلة دعاءها فى كل صلاة ...
ااصبحت الان متفاجءة بوجوده ... غير مرحبة به
ولكنها تريده ومرحبه به ...ولكن هذا الطفل سيكون شريان لحياتها مع خالد التى تريد وادها ..فهو رباط بينهما لا ينقطع ...
تشعر بالتخبط والضياع فهى بين المطرقة والسندان ..
مررت اناملها على بطنها وقبضتت عليها بحنو ودموعها تسير بغزارة تربت علي صغيرها معتذرة له تطلب الغفران لسوء تفكيرها فيه وعدم ترحيبها بوجوده ..
واخذت تتحدث اليه وفى ثنايا كلماتها تواسيه وهى تعرب له عن حبها له وعشقها لابيه رغم غدره بها وبه ...
اجفلت عند سماعها الطرق على باب غرفتها ولكنها لم تحرك ساكنا الى فتحت علياء الباب
متفاجءة من هيءة فريدة المشعثة على غير عادتها
من كثرة ما مررت اناملها بين خصلات شعرها
واثار البكاء على وجهها ....
بينما هى مازلت متخبطة وشعورها بالضياع لا يتوارى
عن انظار علياء الثاقبة
التى تحدثت قاءلة بحنو /
ما بك يافريدة ؟؟؟ اتبكين
لم تلق ردا من فريدة .. ولم تحرك ساكنامابالك صامتة لا تلتفتين الى ..
حدسى يحدثنى ان امرا جلل قد وقع
رباه ...مابك يافريدة ... لا تقتلينى قلقا بصمتك
بينما فريدة فى عالمها لا تنطق ببنت شفهوماذا فادها الحديث من قبل ؟؟؟؟
هذا كان حديث فريدة الى نفسها
كان عقلها يؤازها وقلبها ينفر جمودها وسكونها
ومازال التخبط والصراع لا ينتهى ...وفريدة تلوذ بصمتها وسط اعاصير وامواج تارجحها
ولا امل فى نجاتها منها ...الى ان تحركت علياء عليها للتتلاشى المسافات بينهما لتوقفها وتقبض على ذراعيها تهزها ..
فريدة / ما بك ؟؟؟
تحدثى الى
فريدة/ انا لم ارك على هذه الحالة من قبل
لا تخيفنى ...
مابك تكلمى يا حبيبتى .... الم اكن انا نفسك مراتك التى ترى فيها وجهك الحقيقى واغوار نفسكلما لا تنظرين الى ...
انظرى الى ...وجذبتها علياء الى صدرها ويديها تلتف حولها بقوة تربت على ظهرها وتبكى عليا حال فريدة ..
واخيرا استجابت فريدة لدموع عليا ورفعت يديها تحتضن هى الاخرى علياء وتربت على ظهرها ..
وتحدثت فريدة/
لا تقلقى يا عليا ... انا فريدة كما هى لم اتغير
ولكن انا تعبت .... تعبت يا صديقتى من كل شىء
تعبت حتى من استنشاق انفاسى ...
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Storie d'amoreقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...